روسيا: أعمال التحالف في العراق دمرت البنية التحتية وحولت المباني الثقافية والدينية إلى أنقاض
أعلنت روسيا، أن ممارسات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في العراق أدت إلى تدمير البنية التحتية وتحويل المباني الثقافية والدينية إلى انقاض فضلاً عن تكبيده خسائر بشرية.
وقال مستشار البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة سيرغي ليونيدشينكو، خلال جلسة غير رسمية لمجلس الأمن الدولي دعت إليها بولندا وألباني ، إن أعمال التحالف "لم تؤد إلى تدمير البنية التحتية والضحايا البشرية الكثيرة للغاية بين السكان المدنيين فحسب"، مضيفاً أن "المدن مثل الموصل تم محوها من على وجه الأرض، وتحولت المباني الدينية والثقافية إلى الأنقاض، وعشرات الآلاف من القطع الأثرية تم نهبها، وهي ظهرت في المجموعات الخاصة في دول غربية".
وعن القطع الأثرية التي استعادها العراق قال إنه "في عام 2021 لوحده استعاد العراق نحو 18 ألفا من تلك القطع، معظمها من الولايات المتحدة وبريطانيا، وكذلك من هولندا وإيطاليا واليابان. وكم قطعة بقت في المجموعات الخاصة، لا نستطيع إلا الترجيح فقط".
وأشار إلى أن "وضعاً مماثلا تكرر في سوريا، حيث تم قصف عدد من المدن، بما فيها الرقة وأنه لم تكن هناك أي رحمة تجاه المواقع الثقافية والدينية التي تم تدميرها عن بكرة أبيها".
ولفت إلى أن "بريطانيا شاركت في جميع المغامرات العسكرية للناتو مع الولايات المتحدة، وساهمت في تدمير المواقع المدنية، بما فيها الثقافية".
وتمكن العراق عام 2021 من استعادة آلاف القطع الأثرية، بينها 17899 قطعة أعادتها الولايات المتحدة.
وأعلنت السلطات في شهر كانون الأول الماضي استرداد "لوح كلكامش" الذي يقدر عمره بـ3500 عام بمساعدة الولايات المتحدة.
تمكنت السلطات العراقية خلال السنوات الأخيرة من أعادة ثلث القطع النادرة التي سرقت والبالغ مجموعها نحو 15 ألفاً.
تعرضت الأثار العراقية اعتباراً من 2014 لسرقة ونهب من تنظيم داعش الذي لجأ إلى الاتجار المربح بالقطع الأثرية لكسب المال، وعمد إلى عرض مشاهد مصورة عن تحطيم مواقع أثرية.
روداو