مسرور بارزاني يحشّد المجتمع الدولي لردع الهجمات الصاروخية المتكررة على كوردستان
وجّه رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني يوم الأحد وزيري البيشمركة والداخلية لاتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية البنية التحتية العامة الحيوية ومنشآت النفط والغاز من الهجمات الصاروخية التي تنفذها جماعات خارجة عن القانون.
وقال مسرور بارزاني في بيان "يساورني القلق، كسائر المواطنين في أنحاء كوردستان كافة، إزاء الهجمات الإرهابية المتكررة في الأشهر الأخيرة على شعبنا والبنية التحتية العامة".
وتابع "لقد لجأ الجبناء الذين ينفذون تلك الهجمات إلى الاعتداءات الإجرامية لأنهم فقدوا تعاطف الرأي العام في باقي أنحاء البلاد، وبدلاً من التركيز على المستقبل والتكامل الاقتصادي مع بقية العالم لخلق فرص عمل للشباب، تطلق تلك الجماعات الخارجة على القانون صواريخ على قرانا وعلى المدنيين عامة".
وأضاف "لقد تحدثتُ عبر الهاتف مع الشركاء السياسيين الرئيسيين في إقليم كوردستان والعراق، إلى جانب أصدقائنا في الخارج. وخلال مكالمتي مع رئيس الوزراء الاتحادي السيد مصطفى الكاظمي، شددت على الحاجة إلى تشكيل قوة مشتركة من البيشمركة والقوات العراقية لملء أي فراغ قائم في المناطق المتنازع عليها التي تستخدمها الجماعات الخارجة عن القانون لزعزعة استقرار البلاد بأسرها بشكل متهور".
وتابع "شرحت لرئيس الوزراء أن الهجمات تهدد الاستقرار والمناخ الاستثماري للبلاد قاطبة، ودعوته إلى اتخاذ إجراءات علنية وعملية لكبح جماح تلك المجاميع".
وأشار مسرور بارزاني إلى أنه وجه وزيري شؤون البيشمركة والداخلية "لاتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية البنية التحتية العامة الحيوية ومنشآت النفط والغاز".
وفي إطار الخطة، قال مسرور بارزاني "اتفقنا على تعزيز المنطقة بقوات إضافية، وستتم مراجعة المزيد من الإجراءات في الأيام المقبلة".
ومضى يقول "وتحدثتُ الليلة الماضية أيضاً مع منسق البيت الأبيض للشرق الأوسط وشمال إفريقيا السيد بريت ماكغورك، إذ يجب أن يظل أصدقاؤنا الأمريكيون وكل مستثمر ملتزمين، وعدم الاستسلام إلى الخوف".
وأوضح أنه "على مدار الأيام القليلة المقبلة، سأحث أصدقاءنا وشركائنا الدوليين، ومجلس الأمن الدولي على تجديد الجهود مع أربيل وبغداد وإيجاد سبل لنا على حد سواء للحماية من المزيد من الهجمات الإرهابية".
وأكد مسرور بارزاني أن "حكومة إقليم كوردستان تقدر بشدة، وستدافع عن الاستثمارات وتحميها في قطاع النفط والغاز وجميع البنية التحتية العامة. وأوضحت أن أي هجوم على كوردستان في أي مكان هو اعتداء على كل كوردستان وشعبها".
وبيّن رئيس الحكومة أنه "في لحظة الاصطفاف الوطني هذه، أهيب بشعبنا للبقاء حازماً. إن هذا يعد هجوماً صارخاً على بنيتنا التحتية، وجزء من جهد منسق لردعنا عن خططنا الاستراتيجية والبرنامج الإصلاحي. وهي بالتأكيد لن تتزعزع صمودنا".
كوردستان24