جدّد برنامج الأمم المتّحدة الإنمائي بالشراكة مع هيئة نزاهة إقليم كوردستان ، يوم الاحد ، مذكّرة تفاهم جديدة اليوم لتعزيز الأطر التّشريعية والاستراتيجيّة لإقليم كوردستان في مجال مكافحة الفساد ولتعزيز قدرة التّحقيق تماشياً مع المبادئ والمعايير الدّولية.

بيان من الأمم المتحدة ، قال " تشمل مذكّرة التّفاهم ، التي تمتد لثلاث سنوات ، إطاراً للتّعاون بين الشّريكين في عددٍ من المجالات، بما في ذلك تحديد الثّغرات التشريعية في مجال مكافحة الفساد، ثمّ وضع تشريعات تتماشى مع اتّفاقية الأمم المتّحدة لمكافحة الفساد، بالإضافة إلى تحسين الإطار الاستراتيجي لمكافحة الفساد في إقليم كوردستان ، وتعزيز دور قسم التحقيقات في هيئة تحقيق النّزاهة في إقليم كوردستان ".

ونقل البيان عن رئيس هيئة النّزاهة في إقليم كوردستان ، د.أحمد أنور قوله " إننا  نواجه تحدّيات كثيرة  لتحقيق أنشطتنا اليومية  في هيئة النّزاهة في إقليم كوردستان ، وبالتّالي، وجود مساهمين ومؤيّدين كبيرين هم على استعداد لتقديم يد المساعدة لنا هي قيمة حقيقيّة". مضيفاً ، إنّ " مواصلة التعاون المستمر مع شريكنا برنامج الأمم المتّحدة الإنمائي، يدعم الأطر التّشريعية والاستراتيجيّة للجنة مكافحة الفساد في هيئة النّزاهة في إقليم كوردستان ، ويحسّن قدراتنا تماشياً مع النّهج العالميّة".

كما أكّدت مسؤولة قسم التعاون في بعثة الاتحاد الأوروبي في العراق، باربارا إيجر، أن " مذكرة التفاهم المجدّدة تُعتبر إشارة إلى الالتزام المستمر لهيئة النزاهة لإقليم كوردستان ، في سبيل تحقيق التزامات العراق الإقليمية والدولية، وتلبية توقعات المواطنين العراقيين". وتابعت " أرحّب بهذه الخطوة وأتطلّع إلى تحقيق شراكة مستمرة تحت إطار المشروع المُموّل من الاتحاد الأوروبي، من أجل مصلحة العراق وشعبها".

فيما صرّحت الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق، زينة  علي أحمد، بالقول أن "وجود خطّة متينة لمكافحة الفساد وذراع تحقيقي لهيئة النزاهة سيعني زيادة الشفافية، والمساءلة، وزيادة كفاءة إقامة العدل وفقاً للمعايير الدوليّة. يسعدنا تجديد هذا الالتزام مع هيئة النزاهة لإقليم كوردستان ، الذي سيعمل  على  استعادة ثقة الشّعب في المؤسسات التي تخدمهم".

هذا وقال رئيس هيئة النزاهة في إقليم كوردستان د.أحمد أنور، في مؤتمر صحفي عقده على هامش توقيع المذكرة، وحضره مراسل (باسنيوز) ، إن "الإقليم كثف من التعاون مع المنظمة في برامج منها تطوير قدرات المؤسسات المناهضة للفساد والمتخصصة بالتحكيم التجاري بتمويل من الاتحاد الأوروبي".

واشار الى ان "هناك برنامج آخر للتحقيق في جرائم الفساد المالي بتمويل من الولايات المتحدة الأمريكية بإشراف ورعاية المنظمة الإنمائية التابعة للأمم المتحدة".

مضيفاً ، أن "جميع ورش العمل والفعاليات الخاصة لتنفيذ الاستراتيجية المناهضة للفساد سيتم تنفيذها بدعم وتمويل من قبل المنظمة".

مردفاً ،بالقول "بالتأكيد فإن هذه الإتفاقية تفتح آفاقاً واسعة لأعمالنا ونشاطاتنا"، لافتاً الى أن "هدف الجميع مساندة الإصلاح الجذري الذي تقوم به حكومة الإقليم على مفاصل الدوائر والمؤسسات الرسمية، واستراتيجية مكافحة الفساد التي اقرتها الحكومة في سبتمبر/ أيلول الماضي".

وتابع "صحيح أن المنظمات الدولية تدعمنا الا ان مكافحة الفساد قضية وطنية تقع على عاتقنا"، مشيراً الى أنه "ينبغي لنا في إقليم كوردستان أن نعمل بشكل جدي عليها لان مخاطر الفساد واسعة ومتعددة وهناك إجماع وطني على مكافحته".

 

 

باسنيوز