أفاد عضو ائتلاف دولة القانون كاظم الحيدري، بأن أطرافاً من الاطار التنسيقي تريد عودة التيار الصدري الى العملية السياسية.

وقال الحيدري لشبكة رووداو الاعلامية، في رد حول العدد الجديد لنواب ائتلاف دولة القانون، في ظل استقالة نواب التيار الصدري، ان "هذه الامور الى الان لم تحسب لنرى انه عقب كل نائب من يأتي من بعده من النواب الخاسرين الاقوى، هل هم ضمن التيار الصدري، مستقلون، من جهة التيار الصدري، وهل سيقدمون استقالاتهم ام لا"، مضيفا انه "بعد كل هذه "ستحسم الارقام".

ويختلف الإطار التنسيقي مع التيار الصدري منذ أكثر من نصف عام على شكل الحكومة الجديدة في العراق، حيث يدعو التيار الصدري الى تشكيل حكومة اغلبية وطنية، فيما يصرّ قادة الإطار التنسيقي على تشكيل حكومة توافقية، يشترك فيها الجميع، على غرار الحكومات العراقية السابقة التي تولّت أمور البلاد بعد عام 2003.

بشأن ذهاب وفد من الاطار التنسيقي ليقنع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر للعدول عن قراره أشار الى ان "لا يوجد لدي اطلاع ولا استطيع التأكيد بذلك"، لافتا الى وجود "اطراف في الاطار تريد للتيار الصدري ان يرجع، لكن لا يوجد لدي خبر موثق هل ان هناك نية مثل هذه او لا".

يوم الإثنين (13 حزيران 2022) أكد الإطار التنسيقي في بيان له، أنه ماض في الحوارات مع القوى السياسية كافة لاستكمال الاستحقاقات الدستورية وتشكيل الحكومة.

"هناك اطراف تسعى ان يعدل التيار الصدري عن قرار الاستقالات الجماعية، وترى ان هذا الشيء يكون أفضل للحكم"، وفقاً لقول عضو ائتلاف دولة القانون كاظم الحيدري.

المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، ذكرت أن أسماء وعدد أصوات المرشحين لانتخابات الدورة الحالية لمجلس النواب العراقي، الذين من المقرر أن يحلوا محل نواب التيار الصدري المستقيلين قدمت مسبقاً لمجلس النواب العراقي، لذا لا حاجة الآن لإعادة إرسال الأسماء إلى المجلس.

وصرحت المتحدثة باسم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، جمانة الغلاي لشبكة رووداو الإعلامية، يوم الثلاثاء (14 حزيران 2022) بأن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، وعند إعلان النتائج النهائية لانتخابات الدورة الخامسة لمجلس النواب العراقي، أرسلت أسماء وعدد أصوات كل المرشحين إلى مجلس النواب العراقي، أي أسماء وعدد أصوات مل المرشحين الفائزين وغير الفائزين الذين لم يفوزوا بالأصوات اللازمة لعضوية المجلس.

وأضافت المتحدثة باسم المفوضية العليا للانتخابات: "الآن، ولأن أسماء وعدد أصوات كل المرشحين موجود عند مجلس النواب، على المجلس أن يقرر بنفسه من هو المرشح الذي يحل محل المرشح المستقيل، كما أن نتائج الانتخابات منشورة في موقع المفوضية ومعلوم من هم المرشحون الذين سيحلون محل النواب المستقيلين".

وبعد التوقيع على طلبات استقالة جميع نواب التيار الصدري، أعلن رئيس مجلس النواب العراقي في مؤتمر صحفي عقده أمس في الأردن، أن الإجراءات ستكون وفق قانون الانتخابات، وسيكون البديل عن كل نائب مستقيل هو المرشح الفائز بأعلى الأصوات في نفس الدائرة الانتخابية التي فاز فيها النائب المستقيل.

وقدم أعضاء الكتلة الصدرية في مجلس النواب العراقي يوم الأحد، وعددهم 73 نائباً، استقالاتهم تعبيراً عن استيائهم لحالة الركود السياسي في العراق، وفشل مجلس النواب في انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة، نتيجة للخلافات السياسية بين التحالف الثلاثي المكون من التيار الصدري والحزب الديمقراطي الكوردستاني وتحالف السيادة، وبين الإطار التنسيقي للأطراف الشيعية بزعامة نوري المالكي وحلفائه.

 

 

روداو