اعتقال 293 شخصاً من قبل فصائل "الجيش الوطني" في عفرين منذ بداية العام
أدى اعتقال 8 أشخاص في مناطق مختلفة بعفرين إلى ارتفاع عدد المعتقلين من قبل فصائل "الجيش الوطني"، التابع للمعارضة السورية إلى 293 شخصاً.
جاء ذلك وفقاً لمركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا، يوم الثلاثاء (7 حزيران 2022)، الذي ذكر بأن "فصائل الجيش الوطني السوري المدعومة من تركيا 8 مواطنين في مناطق متعددة من عفرين في محافظة حلب خلال الأيام الماضية".
وأشار المركز إلى أن الاعتقالات غالباً ما تتم من خلال "تكسير وخلع الأبواب، والاقتحام، والتفتيش، ونهب محتويات المنازل، والتخريب".
"وفق إحصائيات رسمية فقد وصل عدد المعتقلين في عفرين وحدها منذ بداية العام 2022 إلى (293) شخصاً، بينهم (11) أطفال و (3) امرأة و 98 مريضاً منهم 75 شخصاً بحالة صحية سيئة، وهم بحاجة لتدخل طبي عاجل"، بحسب مركز توثيق الانتهاكات.
ذات المصدر، كتب في تقرير سابق، أن منطقة عفرين شهدت خلال العام الماضي "اعتقال أكثر من 719 مواطناً موثقين بالأسماء لدى المركز"، مبيناً أن "العدد الفعلي يفوق ذلك"، نظراً لأنّ هنالك "أسماء تحفظت عائلاتهم على ذكرها، إضافة لحالات اعتقال لم نتمكن من الوصول إليها".
ولفت المركز في تقريره، المنشور في منتصف شهر أيار السابق، أن المنطقة تتعرض إلى "عمليات نهب منظّمة يومية، وعمليات الاستيلاء على منازل وممتلكات الناس ومواسم الزيتون، وقطع الأشجار وغيرها إضافة للاعتقالات التعسفية اليومية، وخطف الناس كرهائن مقابل فدية مالية، والتضييق على السكان بمرأى من تركيا".
ومنذ سيطرة تركيا وفصائل سورية معارضة على مناطق عفرين ورأس العين/ سري كانيه وتل أبيض / كري سبي، "رصد المركز مقتل وإصابة 8655 شخصاً / القتلى 2616 شخصاً / فيما وصل عدد المعتقلين إلى 8334 شخصاً، أفرج عن قرابة 6000 منهم، فيما لايزال مصير البقية مجهولاً".
وتابع أنه "وصل عدد الذين قتلوا تحت التعذيب في السجون إلى 176 شخصاً، كما ارتفع عدد اللاجئين السوريين الذين قتلوا برصاص الجنود الأتراك إلى 527 شخصاً، بينهم (101 طفلاً دون سن 18 عاماً، و67 امرأة)".
روداو