أكد الخبير الأمني أمير الساعدي، اليوم السبت، أن التغيير المناخي الذي يواجه العراق في الوقت الراهن والمستقبل القريب يمثل تهديداً حقيقياً وخطيراً للأمن القومي العراقي، حيث أن الأمن القومي لا يقتصر على الجانب العسكري فقط، بل يدخل فيه جميع ما يخص حفظ سلامة الشعب ومصالحه والأرض، وهنا يدخل المناخ والأمن الاقتصادي وغيره على خط الأمن القومي.

وأوضح الساعدي : أن «تقارير عديدة ومنذ سنوات قد أشارت إلى أن الحروب والصراعات المستقبلية سوف تكون بشأن المياه ولن تكون بسبب النفط أو الموارد الاقتصادية الأخرى، والعراق منذ سنوات وحتى قبل سقوط النظام السابق كان يسعى للحصول على حقوقه وحصته في المياه من قبل دول الجوار سواءً تركيا وإيران وحتى سوريا أيضاً».لافتاً إلى أنه «يجب تشكيل لجنة عليا بشأن التغيير المناخي كما تم تشكيل لجان بشأن الأمن العسكري، ولجنة عليا للزراعة، وهذه اللجنة تكون برئاسة رئيس الوزراء وعضوية جميع الجهات ذات العلاقة وفي مقدمتها وزارة البيئة العراقية ومستشارية الأمن الوطني وكذلك وزارتي الزراعة والموارد المائية، على أن تقوم بوضع خطة استراتيجية والتحرك السريع بهذا الموضوع لكونه يتطلب وقتاً طويلاً لكي تتبين نتائج تلك الحلول ولن تكون نتائجها فورية». 

 

 

باسنيوز