استقبل منسق التوصيات الدولية في حكومة إقليم كوردستان، ديندار زيباري، القنصل العام الأميركي لدى أربيل مارك سترو، والوفد المرافق له.

وتطرق منسق التوصيات الدولية خلال اللقاء عن خطة حكومة إقليم كوردستان لحقوق الإنسان.

وقال: فيما يتعلق بتنفيذ التوصيات الدولية، أولت حكومة إقليم كوردستان اهتماماً كبيراً للخطة التي دخلت مرحلة التنفيذ وخطت خطوات جيدة، وأصدرنا عدداً من الإجراءات لتسريع العملية.

وأضاف: في ملف حقوق الإنسان بشكل عام والاتفاقيات التي صادق عليها العراق بهذا الخصوص، لدينا تنسيق جيد ومستمر مع الجهات ذات العلاقة في الحكومة الاتحادية، وخاصة مع وزارتي العدل والخارجية.

مؤكداً أن "لحكومة إقليم كوردستان مشاركة فاعلة إلى جانب الحكومة الاتحادية في الخارج، مما عزز موقف إقليم كوردستان وبغداد في الالتزام بالتوصيات الدولية لحقوق الإنسان".

وفيما يتعلق بقضايا الاتجار بالبشر والمخدرات والمؤثرات العقلية، قال زيباري: نظراً لموقعه الجغرافي، أصبح إقليم كوردستان الآن معبراً لتجارة المخدرات، كما أنّ عدد المتعاطين يتزايد باستمرار في مناطق النزاع.

وفي هذا الصدد، أشار زيباري إلى أن القوات المسلحة غير العراقية "تلعب دوراً سلبياً، خاصة في مناطق النزاع وعلى طول الحدود، حيث قامت حكومة الإقليم أيضاً بتكثيف جهودها لمكافحة المخدرات".

وأكد زيباري أن حكومة إقليم كوردستان بدأت بإنشاء مراكز إعادة التأهيل، ومن المقرر أن يتم قريباً إنشاء مراكز جديدة وحديثة في المدن وفق المعايير الدولية، لكن الحكومة بحاجة إلى المساعدة في مكافحة هذا الوباء وتنسيق أكبر بين الأطراف الدولية.

وبخصوص ملف الاتجار بالبشر، قال زيباري: اتخاذنا خطوات عديدة للقضاء عليها، وتمت معاقبة العديد من الأفراد والشركات الضالعة.

وسلط اللقاء الثنائي الضوء على "مسألة حرية الصحافة والتعبير، وكشف أن هذه هي الركائز الأساسية لحقوق الإنسان وتوليها حكومة إقليم كوردستان أهمية كبيرة".

وقال زيباري: في إقليم كوردستان، هاتان المسألتان ينظمهما القانون ووفقاً لذلك، تعمل المئات من وسائل الإعلام المرئية والسمعية والمقروءة بحرية، ويلعب القضاء أيضاً دوراً في حل القضايا المتعلقة بالصحافة، وتعد حكومة الإقليم هي الهيئة التنفيذية الوحيدة لقرارات القضاء في كوردستان.

لافتاً إلى أن الحكومة لديها خطوات جيدة في تقديم تسهيل عمل المنظمات المحلية والأجنبية والتنسيق معها، خاصة العاملة في مجال مساعدة اللاجئين والنازحين.

من جانبه، أشاد القنصل العام الأميركي مارك سترو، بجهود حكومة إقليم كوردستان في مكافحة المخدرات والاتجار بالبشر.

معتبراً أن الإقليم أصبح الآن مثالاً إيجابياً بالنسبة لمكافحة المخدرات، وأعرب عن استعداد بلاده  لمزيد من التعاون والتنسيق في المستقبل.

 

 

 

كوردستان24