صحة نينوى تشكو نقصاً حاداً بالمستلزمات الطبية وتطالب باعادء بناء مستشفيين حيويين
شكت دائرة صحة نينوى من نقص حاد في المستلزمات الطبية، وقلة المبالغ المخصصة لها في المحافظة، داعية الحكومة الاتحادية الى اعادة بناء مستشفيي الجمهوري وابن سينا، والذي يستع كل منهما الى 600 سرير.
وقال مدير صحة نينوى فلاح حسن، "نعاني بشكل كبير من نقص حاد في المستلزمات الطبية، التي تشمل الابر وخيوط العمليات والقطن الطبي وغيرها"، مبينا ان "المبالغ المخصصة لهذه المستلزمات في محافظة نينوى لا تسد الحاجة".
وأوضح أنه "خلال عام 2021 تم تخصيص 400 مليون دينار لتأمين هذه المستلزمات الطبية، والتي هي مخصصة لـ17 مستشفى و190 مركزاً صحياً ومراكز تخصصية، علما ان المركز التخصصي لجراحة القلب والقسطرة فقط، يحتاج الى 250 مليون دينار شهرياً"، متسائلاً: "كيف نسد احتياجات كل المحافظة من المستلزمات الطبية بهذا المبلغ؟".
ورأى أن "هذه معاناة كبيرة، حيث طلبنا من وزارة المالية مناقلة مبالغ من مشتريات الادوية الى المستلزمات الطبية، لكن الموافقة لم تحصل"، منوها الى ان "الاجهزة الخاصة بالامراض السرطانية دمرت بشكل كبير، لذلك يلجأ المرضى الى العلاج في اقليم كوردستان وباقي المحافظات".
"استطعنا اعادة بناء 16 من اصل 18 مستشفى في محافظة نينوى، لكن بقيت مستشفى ابن سينا ومستشفى الجمهوري لحد الان مدمرتين بشكل كامل"، وفقاً لفلاح حسن، الذي اشار الى "انشاء مستشفيات جديدة في المحافظة، مثل مستشفى الطوارئ في الجانب الايمن، ومستشفى الطوارئ في الجانب الأيسر، ومستشفيات ربيعة وشيخان وتلعفر ومستشفى الـ400 سرير ومستشفى العتبة الحسينية، وهنالك عدة مستشفيات وأكثر من 35 مركزاً صحياً".
يشار الى ان جميع مستشفيات مدينة الموصل تعرضت لدمار كبير بنسب متفاوتة في الحرب ضد تنظيم داعش، تلاه نهب لما تبقى فيها من أجهزة طبية وأثاث.
مدير صحة نينوى أكد "الحصول على قرار من وزير الصحة ووزير التعليم العالي بأن يتم تخويل دائرة صحة نينوى بتسلم المستشفى الجامعي، المهم جداً، والذي يسع لـ150 سريراً وبه ستة مراكز تخصصية وأجهزة طبية متطورة جداً غير موجودة في العديد من المراكز الطبية في العراق، خاصة اجهزة معالجة الامراض السرطانية الذي به جهازين بهذا الجانب".
بشأن الجهات التي قامت باعادة بناء المستشفيات المدمرة، ذكر حسن ان "صندوق الاعمار ومنظمات دولية والحكومة المحلية وصندوق تنمية الاقاليم قامت باعادة بناء المستشفيات المدمرة"، مستدركاً أن "المستشفيات التي نحن بحاجة لها جداً هي مستشفى الجمهوري سعة 600 سرير، ومستشفى ابن سينا سعة 600 سرير أيضاً، والتي لم تكن تقدم الخدمات الطبية فقط، بل حتى كانت تقدم خدمات تعليمية لطلبة الطب".
نسب الضرر التي أصابت مستشفيات المدينة متفاوتة، فبعضها بلغت 100% كالمستشفى الجمهوري، وبعضها نحو 90% كابن سينا والأورام، وفقاً لأرقام حكومية.
فلاح حسن، أضاف: "طالبنا رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي وأعضاء مجلس النواب وناشدناهم بالتدخل لأجل بنائهما، بعد ان تم تدميرهما بشكل كامل 100%"، مبيناً أن "مستشفى ابن سينا يحتاج الى قلع وهدم واعادة بناء بمبلغ 300 مليار دينار، كما تم تجهيز الكشوفات لاعادة بناء مستشفى الجمهوري".
يشار الى ان ظروف الحصار والحرب الأخيرة ضد تنظيم داعش، دفعت معظم أطباء مدينة الموصل الى الخروج من المدينة، والاستقرار في إقليم كوردستان أو بغداد أو خارج العراق.
يواجه القطاع الصحي في الموصل، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 1,5 مليون نسمة، بطئاً في إعادة الإعمار، في بلد تعاني مؤسساته وبنيته التحتية الصحية من التصدّع منذ عقود.
روداو