"التوغّل" بغطاء علمي .. جامعة إيرانية تعلن الترخيص لها في سوريا والعراق ولبنان
أعلنت جامعة "بيام نور" الإيرانية ، وتعني "رسالة النور" باللغة الفارسية ، الحصول على ترخيص لفتح فرع لها في ثلاث دول، هي سورية ولبنان والعراق.
وكالة "إسنا" الإيرانية ، نقلت عن رئيس الجامعة إبراهيم تقي زاده، إنه "بأمر من مجلس أمناء الجامعة، سيتم إنشاء مراكز الجامعة في لبنان والعراق وسورية".
مضيفاً ، أن توسيع أنشطة الجامعة "هدفه جذب الطلاب الأجانب بشكل أكبر".
وتعتبر جامعة "بيام نور" التي تأسست في عام 1988 من أكبر الجامعات في إيران ، وتتبع لوزارة العلوم والبحوث والتكنولوجيا.
وبالإضافة لدعم الميليشيات الموالية لها ، عززت إيران، خلال السنوات الماضية، من حضورها بالجانب التعليمي في سوريا بدعم من نظام الأسد، الذي وافق على تأسيس عدة فروع لجامعات لها في سوريا ، وأهمها فروع جامعة "آزاد" الإيرانية في 2018.
وهناك 6 جامعات إيرانية، افُتتح 5 منها بعد عام 2011.
ويرى محللون أن زيادة افتتاح الجامعات الإيرانية في سوريا ، وكذلك في العراق ولبنان ، يهدف إلى زيادة التبعية لإيران ونشر التشيع والثقافة الايرانية، عبر التأثير على الواقع الثقافي في الدول الثلاث.
هذا وقد بدأت إيران في تنفيذ سياساتها القائمة على ما يسمى "تصدير الثورة" مباشرة بعد مجيء الخميني للسلطة عام 1979.
في لبنان سعت إيران إلى تشكيل "حزب الله" والكثير من "الحسينيات" ، وفي سوريا شكل تحالفها مع النظام فرصة لضخ الأموال لبناء مراكز دينية وإحياء ثقافة المزارات الشيعية لتكريس مشروعها السياسي.
وكانت شُحنات الكتب القادمة من إيران تدخل إلى السوق السورية وتوزع على المكتبات العامة دون مراجعة أو تدقيق. وكانت أنشطة المستشارية الثقافية الإيرانية وسط دمشق، تعمل على نشر ثقافة التشيّع وثقافة "الولي الفقيه" ، ليكون لإيران موطئ قدم في كل المنطقة، عبر تشكيل حاضنة اجتماعية لمشروعها على أرضية مذهبية ودينية.
وتشكل سوريا حلقة وصل تربط إيران، عبر العراق، بلبنان والبحر المتوسط. وهذا الربط يتيح لإيران تعزيز المجال الشيعي من خلال تحسين متواصل لقدرات حزب الله العسكرية.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية، قد أدرجت في وقت سابق جامعة «المصطفى الدولية» التي لها فرع في سوريا ، في قائمة الكيانات المعاقبة، بسبب تورطها في تجنيد طلاب أفغان وباكستانيين للقتال في الصراع السوري.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إن «فيلق القدس» ذراع العمليات الخارجية للحرس الثوري، استخدم الفروع الخارجية للجامعة «منصة تجنيد» لجمع المعلومات والعمليات، بما في ذلك تجنيد الميليشيات الموالية لإيران.
باسنيوز