• Wednesday, 25 December 2024
logo

غربي كوردستان : مع انتشار البطالة وانعدام فرص العمل ..غلاء الأسعار يرفع معدل الفقر وكلفة المعيشة

غربي كوردستان : مع انتشار البطالة وانعدام فرص العمل ..غلاء الأسعار يرفع معدل الفقر وكلفة المعيشة

يستمر أسعار السلع الرئيسية في غربي كوردستان (كوردستان سوريا) بالارتفاع بحيث لم يعد غالبية المواطنين باستطاعتهم تأمين مستلزماتهم الحياتية اليومية ، جراء هذا الارتفاع والغلاء الفاحش للأسعار نتيجة انهيار قيمة الليرة السورية والاحتكار وظروف الحرب وعدم وجود خطط ورؤية اقتصادية للإدارة الذاتية.

وارتفع يوم أمس الخميس سعر ربطة الخبز المعروفة بـ "السياحي" في مدينة كوباني من 1100 ليرة سورية إلى1600 ليرة، وسط تدهور الأوضاع المعيشية في المنطقة نتيجة انعدام فرص العمل وانتشار البطالة.

بالصدد، قالت هيفيدار حسو، الرئيسة المشتركة لمديرية التموين في الإدارة الذاتية (يشرف عليها حزب الاتحاد الديمقراطي PYD) في كوباني ، في تصريح : إن التغيير الذي طرأ على سعر ربطة الخبز جاء بعد شكاوى من صاحب الفرن السياحي حول السعر السابق المحدد من التموين بـ1100 ليرة سورية.

وأضافت ، أن السبب الرئيسي لارتفاع سعر ربطة الخبز السياحي (يُصنع بالعموم من طحين القمح الأبيض المنخول) هو ارتفاع أسعار الطحين من نوع زيرو المستخدم في إنتاج الخبز السياحي.

وذكرت المسؤولة أن المديرية حددت السعر الجديد بعد دراسة أسعار الخبز السياحي في عدة مدن في شمال شرقي سوريا ومقارنتها.

وأوضحت ، أن سعر طن الطحين نوع زيرو ارتفع من 350 دولار إلى 600 دولار مؤخراً، وعليه، تم رفع سعر ربطة الخبز من 1100 ليرة إلى 1500 ليرة بعد زيادة وزن الربطة من 550 غرام بعدد سبعة أرغفة، إلى 700 غرام بعدد تسعة أرغفة.

كما لفتت ، الى أن المديرية حددت قيمة الربح بمئة ليرة مناصفة بين الموزع الرئيسي وصاحب المحل ليصل سعر الربطة إلى 1600 ليرة سورية.

بدوره، قال المواطن جميل بوزو ( 41 عاما) من مدينة كوباني: إن الأمر لا يتعلق بمادة الخبز فقط حيث هناك غلاء يشمل كافة المواد الرئيسية، من الزيت والسكر والشاي وكل المواد الغذائية.

مضيفاً ، أن بعض المواد لا تتوفر في الأسواق كالسكر مثلا ، وإن توفر سوف تباع بسعر خيالي.

وأوضح بوزو ، أن أغلب المواطنين لا يستطيعون شراء الخبز السياحي بسبب الفقر المدقع المنتشر في المنطقة، بينما الخبز العادي سعره أرخص لكن مخلوط مع الذرة ونوعيته رديئة، وفي أحيان كثيرة غير صالح للأكل.ودفعت الأزمة الاقتصادية والسياسية في غربي كوردستان وانهيار الأوضاع المعيشية وعدم توفر الخدمات الأساسية وارتفاع نسبة الفقر بعد القفزات المتتالية بالأسعار في شمال شرق سوريا عموما ، آلاف الشباب إلى الهجرة باتجاه إقليم كوردستان وتركيا ولبنان ودول أخرى خلال الأشهر الأخيرة رغم خطورة الطرق التي يسلكونها، وذلك نتيجة فقدان الأمل بتحسن الأوضاع المعيشية وكذلك الأوضاع السياسية والأمنية في غربي كوردستان ، وفقا للمراقبين والناشطين الكورد.

 

 

باسنيوز

Top