كشف وزير النقل والاتصالات في إقليم كوردستان آنو جوهر يوم الجمعة عن الملامح والجدوى الاقتصادية لمشروع إنشاء خط قطارات من الفاو في أقصى الجنوب العراقي إلى معبر إبراهيم الخليل عند آخر نقطة في شمال الإقليم.

وقال جوهر في مقابلة مع كوردستان 24، إن لخط السكك الحديد فوائد اقتصادية جمة تعود بالنفع على كوردستان والعراق، ولا سيما في شحن ونقل البضائع من الشرق إلى الغرب.

وأضاف أنه التقى في بغداد مع الشركة العامة للسكك الحديد العراقية وكذلك شركة السكك الحديد التركية، مشيراً إلى أن وزارة نقل إقليم كوردستان طرحت أفكارها بهذا الصدد.

وتابع "طرحنا خططنا على الجانبين العراقي والتركي، ومنها ضرورة أن يمر خط القطار من كركوك ثم أربيل وبعدها إلى الموصل ومنها إلى دهوك ثم زاخو فبوابة إبراهيم الخليل الحدودية، ومنها إلى الأراضي التركية عبر مدينة نصيبين ثم إلى أوروبا".

وأشار الوزير إلى أن هذا الأمر مهم للغاية بالنسبة لاقتصاد إقليم كوردستان والعراق وتركيا، وهو مهم أيضاً بالنسبة لدول الجوار والخليج عموماً.

وبيّن أن نقل البضائع القادمة من الشرق إلى الغرب يستغرق مدة 18 يوماً للوصول، إلا أن إنشاء هذا الخط سيقلص الفارق إلى 12 يوماً وبتكلفة أقل.

وقال جوهر "نحن مهتمون أيضاً بمشروع الخط الداخلي، والذي يمتد من السليمانية إلى أربيل ومدن أخرى في إقليم كوردستان، ثم سيتم ربطه بالسكة الحديد التي تربط الفاو بإبراهيم الخليل".

وأشار وزير النقل إلى أن وزارة الإسكان والإعمار لديها عقد باسم إقليم كوردستان مع شركة ألمانية، لافتاً إلى أن المشروع، وفي نهاية المطاف، سيتم توحيده مع المشروع الكبير المتمثل ببناء سكة حديد من ميناء الفاو العراقي إلى معبر إبراهيم الخليل في الإقليم.

ويملك العراق شبكة قطارات متقادمة ولم تشهد أي تطوير بعدما كانت تمتد خلال ستينيات القرن الماضي إلى إسطنبول وإلى حلب في سوريا عن طريق الموصل.

وتعرضت الشبكة للدمار أثناء الحرب العراقية - الإيرانية في الثمانينيات وتدهورت في فترة العقوبات في التسعينيات وما أعقبها من أعمال عنف باستثناء الخدمة المنتظمة إلى البصرة ثم إلى الفلوجة الآن.

 

 

كوردستان24