• Saturday, 23 November 2024
logo

خبير قانوني: مجازر قتل المتظاهرين إبادة جماعية لا تسقط بالتقادم

خبير قانوني: مجازر قتل المتظاهرين إبادة جماعية لا تسقط بالتقادم

رأى الخبير القانوني علي التميمي ان "مجازر قتل المتظاهرين" تعد "إبادة جماعية" ولا تسقط بالتقادم، واصفاً الاعتداء الذي طال المتظاهرين في بغداد وذي قار وكربلاء والنجف "عملاً ارهابياً"، وفق القانون العراقي.

وقال التميمي ان "مجازر قتل المتظاهرين تعد إبادة جماعية ولا تسقط بالتقادم، ووفق اتفاقية منع الإبادة الجماعية 1948 عرفت الابادة الجماعية بأنها استهداف طائفة او فئة بشكل يخالف القانون الدولي والإعلان العالمي لحقوق الإنسان".

واوضح ان "العراق وقع على هذه الاتفاقية"، منوها الى ان "الاعتداء الذي طال المتظاهرين في بغداد والناصرية وكربلاء والنجف هو عمل ارهابي وفق القانون العراقي وتعريف الإرهاب".

التميمي اشار الى ان "كون الحكومة هي تصريف اعمال، ذلك لا يعفيها من مسؤولياتها، لان الأمن العام من اول واجبات هذه الحكومة ومسؤوليتها داخليا وخارجيا، فهي تُساءل وفق المواد 406 من قانون العقوبات القتل العمد والمادة 412 الخاصة بأحداث العاهة، وخارجيا وفق المواد 6 و7 من قانون المحكمة الجنائية الدولية".

الخبير القانوني أكد ان "هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم أو مضي المدة وفق اتفاقية منع التقادم في جرائم الابادة، فيمكن تحريكها في اي وقت زمني قادم"، مبينا انه "وفق المادة 24 من قانون العقوبات العسكري في القانون العراقي، يكون الأمر مسؤولاً عن الجريمة، ويعد شريكاً وإن لم يعط الاوامر بالقتل، وكذلك نفس الحال في المادة 52 من قانون قوى الأمن الداخلي وحتى في قانون العقوبات العراقي حاسبت المادة 48 و49 على التحريض والتوجيه والمساعدة ويُساءل القادة عن القتل العمد وإحداث العاهات والأضرار الجسدية".

ولفت التميمي الى ان "المواد 6 و7 و28 من قانون المحكمة الجزائية الدولية عاقبت القادة على الابادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية، حتى وان لم يعطوا الأوامر لأن واجبهم يحتم عليهم العلم، وذلك كما حدث في قضية الرئيس اليوغسلافي ميلوسيفيتش الذي حكمته هذه المحكمة 60 سنة، وكذلك ما حكمت به المحكمة الجنائية في القاهرة على الرئيس الأسبق حسني مبارك لنفس الأمر وقتل المتظاهرين".

التميمي نوه الى ان "هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم أو مضي المدة كما حصل في محاكمة الرئيس التشيلي، بعد أن تقاعد وهو على كرسي متحرك".

يذكر أنه ومنذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية في العراق في تشرين الأول 2019، تعرّض أكثر من 70 ناشطاً للاغتيال أو لمحاولة اغتيال، في حين اختطف عشرات آخرون لفترات قصيرة.


 

 

روداو

Top