لـ"بذل السلام للعالم".. انطلاق المؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم
تحت شعار: بذل السلام للعالم، انطلق في العاصمة الموريتانية نواكشوط المؤتمر الدولي الثاني الذي ينظمه المؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم، برئاسة الشيخ الدكتور عبد الله بن بيه، بالتعاون مع الحكومة الموريتانية.
وحضر الافتتاح إلى جانب الشيخ بن بيه الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني وممثلون عن الخارجية الأميركية والأمم المتحدة وعدد من المنظمات الدولية إضافة إلى وفود العديد من الدول الإفريقية.
عناوين نبوية
العلامة المجدد الشيخ عبد الله بن بيه قال في كلمته الممهدة لانطلاق المؤتمر، إن إعلان نواكشوط 2020، المتوج للنسخة الأولى من المؤتمر، و"ما حظي به من قبول واستحسان وما ناله من إشادة وتنويه على المستويين الإقليمي والدولي من جهات عديدة وعلى رأسها الاتحاد الإفريقي الذي تبنى على مستوى قمته في فبراير من نفس السنة مضامين هذا الإعلان، يبرهن على وجاهة المبادرة وراهنية الموضوع".
وقسم الشيخ بن بيه كلمته على محورين، الأول عنونه بـ"الجائحة وروح ركاب السفينة" أوضح من خلاله أن جائحة كورونا فرضت واقعا كالذي وصفه الحديث الشريف، وبذلك أكدت "أولوية البحث عن قيم التضامن بين البشر" الذين يواجهون اليوم نفس المصير المشترك، تماما مثل ركاب السفينة.
أما المحور الثاني فعنونه بـ"واجب بذل السلام للعالم" مستدلا بحديث نبوي شريف، وموضحا أن البذل يتجاوز العطاء، وأن العالَم في اللغة هو كل ما سوى الله تعالى، وهو ما يعني "أن نبذل السلام للشجر والحجر والإنسان والحيوان". وبين رئيس منتدى تعزيز السلم بين الشعوب أن "السلام ليس مجرد لفظ، بل هو كل الأعمال التي تؤدي إلى الخير.. هو الأخلاق وإفشاء المحبة".
حرب ذات أبعاد:
الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، ولدى افتتاحه المؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم، قال إن التطرف يلحق ضررا كبيرا بالعديد من البلدان، "ويشكل اليوم في القارة الإفريقية خطرا محدقا يهدد كيانات الدول ويسد كل آفاق الاستقرار والتنمية".
وأوضح ولد الغزواني أن الإرهاب الناجم عن التطرف، مثلما "يحتاج كسر شوكته العسكرية، يحتاج كذلك حرمانه من بيئة مواتية لانتشاره" ويتم ذلك "بالعمل على مكافحة الجهل والبطالة والفقر والعمل على إقامة دولة قانون راسخة الأساس وبناء تنمية شاملة مستديمة".
مسيرة متواصلة
مؤتمر نواكشوط الإفريقي لتعزيز السلم، هو "فصل جديد في مسيرة متواصلة للعطاء" كما يوضح عضو اللجنة التنظيمية للمؤتمر النجاشي ولد محمد لموقع سكاي نيوز عربية، حيث "يحمل رسالة كبيرة تعتبر إحدى مبادرات منتدى أبوظبي للسلم، التي تنشر السلام في جميع القارات". ويوضح النجاشي أن المؤتمر يناقش على مدى ثلاثة أيام "عددا من المحاور الشائكة في القارة الإفريقية مثل التطرف وغيره من الاختلالات في المفاهيم، التي تسببت في مشاكل دمرت البلاد والعباد"..
ويجمع المؤتمر الحكومات مع العلماء والشباب والنساء "ليناقشوا على بساط واحد كل القضايا المتعلقة بالسلم ومنغصاته، فيؤخذ ما يتم الاتفاق عليه وينبذ ما يثير الخلاف ويتسبب في أن يضر المرء أخاه" يضيف عضو اللجنة المنظمة لمؤتمر إفريقيا لتعزيز السلم النجاشي ولد محمد.