عضو الأطار التنسيقي حامد الموسوي : لا غطاء رسمي أو شرعي للفصائل المسلحة بعد خروج القوات الأجنبية
أكد عضو الإطار التنسيقي، حامد الموسوي، الذهاب باتجاه احترام قرار الأغلبية الكوردية، منتقداً ما أسماه "عدم احترام" لإرادة الأغلبية الشيعية، بالذهاب باتجاه طرف واحد دون الأغلبية الشيعية، بالتالي هذا قد "يخلط الأوراق"، حسب قوله.
الموسوي وفي مقابلة أوضح أنه "اذا ذهب الحزب الديمقراطي الكوردستاني خلافاً لإرادة المكون الشيعي، ولم يكن هناك اتفاق على شخص رئيس الوزراء، فإننا لن نصوت لا لهوشيار زيباري، ولا لبرهم صالح، باعتبار ان أحد خيارات الإطار التنسيقي في حال عدم التوافق على شخص رئيس الوزراء اننا لن نحضر جلسة رئاسة الجمهورية".
وعن استهداف مطار بغداد، وصفه بأنه "يدخل ضمن مخطط إقليمي دولي يحاول خلط الاوراق، فالفصائل العراقية لديها تنسيقية وغرفة عمليات، وإذا ما طلب منها أن تشخص، أو تم تخويلها من قبل الحكومة، فإنها قادرة على تسليم هؤلاء الإرهابيين، الذين يستهدفون العاصمة بغداد، والمحافظات العراقية إلى الحكومة العراقية"، مبيناً: "نحن في الإطار التنسيقي، لدينا تواصل مهم مع كل فصائل المقاومة العراقية، ولدينا معلومات دقيقة أن هناك فرق تم تدريبها خارج العراق، بالتعاون مع أزلام النظام البائد، تحاول خلط الأوراق".
أما بشأن وجود الفصائل المسلحة في العراق أشار إلى انها "مرتبطة بوجود القوات الأجنبية القتالية، وبعدها لا غطاء رسمي ولا شرعي لهذه الفصائل، وواجبها وتكليفها الشرعي تأخذه من المرجعية الدينية بالنجف".
* هادي العامري أصدر بياناً يقول فيه إن النزاعات بين الحزب الديمقراطي الكوردستاني الاتحاد الوطني الكوردستاني سيكون لها تاثير على كل العراق وشدد على ضرورة توحيد صف الحزبين. هل هذا البيان إشارة بأن الإطار التنسيقي لن يصوت لبرهم صالح؟
حامد الموسوي: قيادة الفتح والحاج هادي العامري الذي كان هو دائماً مفتاح حل، ولم يكن مفتاح عزم منذ أن تشكلت العملية من 2003 إلى يومنا هذا، ولنا تجارب كثيرة سواء على مستوى البيت الشيعي في لملمة البيت الشيعي أو على مستوى شركائنا في الإقليم أو القوى السنية، كنا دائماً مبادرين لإيجاد تفاهمات بين الشركاء سواء داخل المكون الواحد أو بين المكونات، لذلك نحن في قيادة الفتح، حرصنا من خلال اللقاءات المستمرة مع السيد مسعود بارزاني، والقيادات الكوردية الأخرى، والسيد بافل طالباني، كلا الحزبين الكورديين (اليكيتي والبارتي)، بأن يكون هناك تفاهم للاستحقاقات الانتخابية الخاصة بالإقليم، وبالتالي نعتقد أن هذا الأمر ينسحب أيضاً على التوافق الشيعي – الشيعي أو التوافق السني – السني، والمرحلة الحالية تتطلب وسط تحديات كبيرة ينتظرها أبناء الشعب العراقي سواء على المستوى الأمني، ونحن نشهد تداعيات أمنية خطيرة سواء باستهدافات العصابات الإرهابية على حدود الإقليم، وعلى حدود العاصمة بغداد، وأيضاً لدينا تحديات اقتصادية.
* تقولون انكم تدعمون اتفاق الكورد على مرشح، ولكن مالذي سيحدث في حال لم يتفق الحزب الديمقراطي واليكيتي؟ وفي حال بقت المنافسة بين المرشحين، ألم تتخذوا قراركم بخصوص الشخص الذي ستصوتون له؟
حامد الموسوي: دائماً ما نتحدث عن احترام الأغلبية لكل مكون باعتبار أن هناك عرف سياسي أن رئاسة الجمهورية هي من استحقاق المكون الكوردي، بالتالي سنذهب باتجاه احترام قرار الأغلبية الكوردية، وإذا ما تم التوافق على شخص رئيس الوزراء ، لكن حقيقة ما يحدث الآن بأن هناك عدم احترام لإرادة الأغلبية الشيعية، بالذهاب باتجاه طرف واحد دون الأغلبية الشيعية، بالتالي هذا قد يخلط الأوراق.
* لمن ستصوتون لهوشيار زيباري أم برهم صالح؟
حامد الموسوي: قرار الإطار التنسيقي مرتبط بشكل الاتفاقات القادمة، هذا كله مرتبط بكيفية اختيار رئيس الوزراء، لا نستطيع الآن أن نقول إننا نذهب باتجاه السيد برهم صالح، أو السيد هوشيار زيباري، وبالتالي نحن نحترم الاتفاقات، ولحد هذه اللحظة لم يتم الاتفاق على رئيس الوزراء، اذا ما ذهب الحزب الديمقراطي الكوردستاني خلافاً لإرادة المكون الشيعي، ولم يكن هناك اتفاق على شخص رئيس الوزراء، فإننا لن نصوت لا للسيد هوشيار زيباري، ولا للسيد برهم صالح، باعتبار ان أحد خيارات الإطار التنسيقي في حال عدم التوافق على شخص رئيس الوزراء اننا لن نحضر جلسة رئاسة الجمهورية.
*هل هذا قرار كل الإطار التنسيقي؟
حامد الموسوي: الإطار التنسيقي لديه موقف موحد، ليس لديه "فيتو " على أي شخصية ممكن أن ترشح من قبل القوى الكوردية، ولكن لديه موقف إذا ما ذهبت القوى الكوردية باتجاه خلاف الاتفاق باحترام قرار الأغلبية الشيعية، خطاب هادي العامري أكد إذا ما تم إقصاء الإطار التنسيقي، فإننا لن نشترك في أي خيار سواء في اختيار رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء.
* فيما يخص الهجمات الصاروخية على مطار بغداد، الإطار التنسيقي اصدر بيناناً واستنكر هذه الهجمات، ولكن انت ايضا تعلم ان التهمة موجهة الى المجاميع المسلحة الذي يصفهم الكثير من الساسة العراقين بالقول بأن نصف جسمهم داخل الحشد الشعبي والنصف الآخر خارج الحشد، ان لم يكونوا هذه المجاميع المليشاويية الذين تطلقون عليهم اسم الفصائل من نفذ الهجوم، من الذي يهاجم اليوم مطار بغداد؟
حامد الموسوي: قدمنا معلومات للحكومة العراقية، أن هناك مخططاً وهو مرتبط بالأزمة السياسية الحالية، ومرتبط بوجود القوات الأميركية، وإرادة الحكومة العراقية وإرادة البرلمان العراقي بضرورة إخراج هذه القوات، لذلك هذا المخطط الذي نعتقد أنه لن يقف عند قصف السيادة العراقية (مطار بغداد)، ولن يقف على استهدافات هنا وهناك قد تطال مقار حكومية او مقار مسؤولين او مقار أحزاب، هذه الاعمال الإرهابية الإجرامية، تدخل ضمن مخطط إقليمي دولي يحاول خلط الاوراق، الفصائل العراقية لديها تنسيقية وغرفة عمليات، إذا ما طلب منها أن تشخص، أو تم تخويلها من قبل الحكومة، فإنها قادرة على تسليم هؤلاء الإرهابيين، الذين يستهدفون العاصمة بغداد، والمحافظات العراقية إلى الحكومة العراقية، نحن في الإطار التنسيقي، لدينا تواصل مهم مع كل فصائل المقاومة العراقية، وكما أسلفت لدينا معلومات دقيقة أن هناك فرق تم تدريبها خارج العراق، بالتعاون مع أزلام النظام البائد ، تحاول خلط الأوراق، تستهدف هنا مصرفاً كوردياً، وهنا موقعاً سنياً، وهنا تحاول من خلال عصابات داعش الإرهابية أن تضرب بعض القرى الشيعية، بالتالي الأمن الذي تحقق بتضحيات أبناء الشعب العراقي سواء من الحشد الشعبي او البيشمركة أو القوات الأمنية الأخرى ثمنه باهظ على أبناء الشعب العراقي، وكلهم حريصون على الحفاظ على هذا المنجز ، بالتالي أمن يغداد هو بالنسبة لنا خط احمر ، وأمن المحافظات خط احمر ، وهذه الأجندة مفضوحة إذا ما حاولت بعض القوى السياسية استثمارها سياسياً.
* قبل كم يوم من 1/1/2022 كنت ضيفا في برنامج في احدى القنوات العراقية وقلت يجب على القوات الاميركية مغادرة العراق في رأس السنة. وقلت ايضا ان لم تغادر كل القوات الاميركية ستكون اول شخص يحمل السلاح ضدهم، في هذه الحالة تعقيباً لكلامك انت المتهم الأول الذي يجب أن يتعرض للمسائلة ان كان هو من نفذ الهجمة أم لا؟
حامد الموسوي: نحن قلنا وما زلنا نقول بأن الدفاع عن كل شبر في العراق هو مسؤولية كل عراقي، ومن خلال قناتكم أيضاً أقول بان أي احتلال للأرض العراقية، تقرره الحكومة العراقية، التي أسست الحشد الشعبي من خلال دعوة أبناء الشعب العراقي من خلال الالتحاق بالحشد الشعبي، وقتال داعش، إننا أيضاً مستعدون للعودة وأن نلبس لباس الكرامة ضد أي احتلال.
* الحكومة العراقية لا تصنف هذه القوات كقوات محتلة، وانما تصنفها كقوات تدريبية واستشارية تساعد القوات المسلحة العراقية ما تعليقك؟
حامد الموسوي: نحن أعطينا الحكومة العراقية تخويلاً بأن تدفع القوات القتالية الأميركية، إذا ما أصرت على البقاء في العراق، وأصرت على إهانة الحكومة العراقية، ولم تلتزم بهذا الاتفاق، فأقول شرف لنا أن نحمل سلاحنا، والسلاح ليس هو القنبلة، وإنما صوتنا والموقف هو السلاح الاقوى الذي يمكن أن يرهب الاحتلال سواء الاميركي أو الاحتلال التركي أو الميليشيات التي جاءت من خارج الحدود لتعمل على العبث على أمن أرضنا العزيزة، بالتالي نتمسك بموقفنا اتجاه أي قوة يمكن أن تجثم على الأرض العراقية، وتحاول تنفيذ أجنداتها خلافاً لارادة الحكومة العراقية التي نؤكد اننا ملتزمون بالحكومة العراقية .
* اذا الهجمات السابقة ايضاً التي كانت تستهدف مطار اربيل ومطار بغداد او قاعدة عين الأسد التي يتواجد فيها قوات التحالف لم تكن لها ربط بتلك الفصائل ايضا التي يقال عنها بأن نصف جسمها في الحشد الشعبي والنصف الأخر في مكان أخر حسب وصف الساسة العراقين؟
حامد الموسوي: الضربات السابقة على القوات الأجنبية الأميركية، نعتقد ونجزم بأن استهداف أي منشئ مدني هو ليس عمل مقاوم، والاستهداف المباشر للقوات الأميركية هو من دفعها إلى التفاوض لأربع جلسات مع الحكومة العراقية، وبالتالي قاعدة عين الأسد ، كانت قاعدة أميركية، وبعد 31/12 أصبحت قاعدة عراقية، وبالتالي مطلوب من البرلمان العراقي الحالي تشكيل لجان لفتح كل المعسكرات، وتبيان حقيقة الاتفاق الذي حصل بين العراق والولايات المتحدة الاميركية، ومدى التزام الولايات المتحدة الأميركية بطبيعة الوجود، إذا كان مستشارين، أو لمتعابعة عقود التسليح مع العراق، او مدربين على الأسلحة التي كلفت الميزانية العراقية بمليارات الدولارات، نحن نرحب بالشركات الاميركية وبالعلماء الاميركان، والتعاون مع الجامعات الأميركية، لكننا نرفض البسطال الأميركي، ومتى ما ارادت اميركا أن تعامل العراقيين بالبسطال، فسنعاملها بالبسطال وبالنار والحديد.
* بقاء مدربين ومستشارين قوات التحالف بالنسبة لكم لا يمثل مشكلة إن ساعدت القوات العراقية؟
حامد الموسوي: هذا الالتزام هو حكومي أميركي تجاه العراق، هناك عقود تسليح، بالتالي بقاء المستشارين والمدربين إذا كان ضمن الالتزامات الأميركية العراقية، فليس هناك أي إشكال، كما نرحب بالشركات الأميركية، ولكن نرفض الاحتلال الأميركي، واستخدام اميركا لقواعدها من اجل خلق النزاعات والضغط على العراق.
* هنالك تغيير في موقفكم حيال كيفية التعامل مع قوات التحالف، وكيفية فهمهم، وسابقاً كنتم تتكلمون بنفس النبرة التي كانت تتكلم بها الفصائل والان هنالك نبرة مختلفة، هل هذه أشارة على انكم تريدون الموافقة على الشروط الموضوعة من قبل الصدر على الفتح للمشاركة في الحكومة من دون المالكي؟
حامد الموسوي: الإطار التنسيقي، في ما يتعلق بالمشاركة في الحكومة، نعتقد ان ادارة المرحلة القادمة تتطلب ان يكون، هناك وجوداً حقيقياً للإطار التنسيقي والتيار الصدري اللذان يمثلان مجتمعان الأغلبية الشيعية، التي يمكن من خلالها أن تكون مدخلاً مع اغلبة كوردية مع اغلبة سنية، يمكن أن تكون حكومة مشاركة، حكومة قوية يمكن أن تعبر بالبلد ازماته الأمنية والاقتصادية، وبالتالي نحن عندما طالبنا الأخوة في التيار الصدري، وأيضاً طالبنا شركاءنا الكورد والسنة بأن يكون هناك احترا م للعرف السياسي، وتقدير الظرف الحالي الذي يعيشه العراق، خصوصاً ان هناك ما زالت تحديات امنية وما زالت قوى دولية وإقليمية تحاول خلط الاوراق بزعزعة الملف الامني، وهناك وضع اقتصادي يعيشه العراق من جنوبه إلى شماله، بتطلب ان تكون هناك حكومة قوية، إقصاء أي طرف من الاطراف الأساسية خصوصاً الطرف الشيعي، الاطار يمثل عددياً أكثر من 2 مليون ناخب، في مقابل الاخوة في التيار الصدري الذين يمثلون ثلث الناخبين بعيداً عن توزيع المقاعد وبعيداً عن شبهات التزوير التي اثبتت من خلال شواهد كثيرة.
* هل ستشاركون في حكومة في برنامجها حل المليشيات المسحلة؟ أم ستخلقون فرقا بين الحشد والفصائل؟
حامد الموسوي: لا يوجد في الحشد الشعبي ميليشيات، فهو أسس وفق قرار حكومي يعمل تحت إمرة القائد العام للقوات المسلحة، ولا يستطيع أحد لا الحكومة ولا البرلمان ولا أي طرف أن يقوم بحل الحشد الشعبي، هو عنصر قوة للعراق وبالتالي المساس به خط أحمر ، امر الحشد بأمر المرجعية بالنجف، بالتالي الفصائل مرتبط وجودها بوجود القوات الأجنبية القتالية، متى ما خرج آخر جندي قتالي، أهلا وسهلا حينها بالشركات الأجنبية، وبالمستشارين او المدربين او المدنيين ليس لدينا مشكلة، لكن الفصائل سينتهي وجودها في العراق مع خروج القوات الأجنبية.
* كيف تستطيع أن تتحدث بثقة بأن هذه الفصائل التي تمتلك السلاح سينتهي أمرها؟
حامد الموسوي: الفصائل لديها قيادة، هناك تنسيقية الفصائل مؤتمرة بأمر التنسيقية، وهذه التنسيقية أعلنت مراراً وتكراراً بأن توقيت حل هذه الفصائل مرتبط بوجود القوات الأجنبية القتالية المحتلة، تنسيقية الفصائل تنسيقية رسمية، وهي مجموعة فصائل المقاومة، أي 13 فصيل مقاوم، هذه الفصائل، لديها تنسيقية، وبالتالي هي أعلنت حتى للحكومة وللقوى السياسية، بأن فوهات بنادقها موجهة ضد القوات المحتلة، وسينتهي وجودها بنهاية هذه القوات، بعد خروجها لا غطاء رسمي ولا شرعي لهذه الفصائل، وهذه الفصائل بحسب القانون العراقي، واضح جداً، فهي كقيادة لديها وجود داخل هيئة الحشد الشعبي، ولديها تنسيقية خارج هيئة الحشد الشعبي، وواجبها وتكليفها الشرعي تأخذه من المرجعية الدينية بالنجف الاشرف، التي اكدت مراراً وتكراراً بضرورة احترام سيادة العراق، وخروج القوات الأجنبية، كما أن هناك الشارع المقدس الذي أعطى غطاءً شرعياً، لكل من يدافع عن أرضه من محتل كافر أهان العراقيين وسلب ثرواتهم، ويمنع العراقيين أن يمضوا باتجاه استثمار هذه الثروات، من يمنع الاتفاقية العراقية الصينية؟ من يمنع اكمال ميناء الفاو وطريق الحرير، من يمنع أن يستثمر العراق نفطه وثرواته؟
من كان يدعم صدام حسين عندما ضرب الشيعة والكورد؟ أليست أميركا وحلفاءها الخليجيين؟.
حاورته شبكة روداو ألأعلامية