عضو بالفتح : انقلابات بيضاء ستحدث اذا استمرت العملية السياسية باتجاهها الحالي
حذّر عضو تحالف الفتح، محمود الحياني، من حصول "انقلابات بيضاء" عديدة في حال استمرت هذه العملية السياسية بهذا الاتجاه، حسب قوله، مرجحا حدوث انفراجة بالعملية السياسية بعد زيارة رئيس تحالف الفتح هادي العامري الى اقليم كوردستان.
وقال الحياني : ان هنالك "علاقات قديمة" تربط رئيس تحالف الفتح هادي العامري مع الرئيس مسعود بارزاني، مشيراً الى ان "هنالك ستراتيجية قد اتجه لها الحزبان منذ عقود قديمة، ومن المؤكد ان تكون لهذه الزيارة مخرجات انفراجية للعملية السياسية في البلاد، وانتخاب رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة".
يشار الى ان رئيس تحالف الفتح هادي العامري زار يوم أمس الاثنين أربيل، حيث عقد اجتماعا مع الرئيس مسعود بارزاني.
كما استقبل رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني،يوم الاثنين 17 كانون الثاني 2022، رئيس تحالف الفتح هادي العامري، ونوقشت خلال اللقاء آخر المستجدات والمشاكل والعقبات التي تعترض سبيل العملية السياسية والخطوات المستقبلية وجهود ومحادثات القوى والأطراف العراقية لانتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الكابينة الجديدة للحكومة الاتحادية العراقية، حيث أكد الجانبان على أهمية حماية العملية والاستقرار السياسي وحل المشاكل والعقبات من خلال الحوار، وعبرا عن الأمل في أن يجمع التفاهم المشترك الأطراف والمكونات العراقية معاً.
الحياني، أوضح أنه "في ظل المعطيات التي حصلت في جلسة انتخاب رئيس البرلمان الاولى، فان الجلسة كانت جلسة أزمات"، مبيناً أن "البرلمان جاء نتيجة انتخابات مبكرة بسبب ازمة، لكنه افضى الى ازمة اكبر من الازمة التي جاء من اجلها، وهذه حقيقة لمسها الشارع العراقي بكل مكوناته".
عضو تحالف الفتح، حذّر من أن "الازمة الحقيقية الحالية ممكن ان تؤدي الى انهيار او تغيير النظام السياسي برمته، فلغة الارقام التي تتحدث عنها بعض الكتل السياسية ممكن تؤدي الى تغيير العرف السائد باختيار الرئاسات، وان تذهب رئاسة الجمهورية والوزراء الى غير مكون، وهذا يشمل التحالفات"، مرجحاً حدوث "انشقاقات وانقلابات بيضاء عديدة، اذا استمرت هذه العملية السياسية بهذا الاتجاه".
أما بخصوص الهجمات المسلحة التي تعرضت لها مقرات الاحزاب السياسية، أكد الحياني ان "الاطار التنسيقي يدين الاعتداءات على مقرات الاحزاب والمصارف او المؤسسات الحكومية والقطاع العام والخاص، وهذ كلها غير مقبولة ومدانة من الاطار التنسيقي"، منوها الى ان "هنالك من يحاول استغلال الفراغ السياسي وتحويله الى خلل امني، لاسيما وان تنظيم داعش مازال موجوداً عبر خلاياه النائمة، ومن الممكن أن يستغل الخلافات السياسية لتأجيج الموقف، وبالتالي زيادة المشاكل السياسية الناتجة عن الخروقات الامنية".
مقر الفرع الخامس للحزب الديمقراطي الكوردستاني في بغداد تعرض فجر الخميس لهجوم بقنبلة يدوية، دون وقوع إصابات.
وقال المكتب السياسي في بيان، يوم الجمعة (14 كانون الثاني 2022): "ترتكب مجدداً الممارسات غير المشروعة والمنافية للاخلاق والمخالفة للقانون ضد مقر حزبنا في بغداد ومقرات الأحزاب السياسية الأخرى"، عاداً "الهجوم على مقر حزبنا ومقرات الاحزاب الاخرى عملاً تخريبياً، ونقول لمرتكبي واصحاب مثل هذه الاعمال ان هذه الاعمال ليست السبيل لحل المشكلات ولكنها تزيد من تعقيد الوضع".
وأشار البيان إلى أن "على المؤسسات والأجهزة المعنية في الحكومة الاتحادية القبض على منفذي هذه الهجمات ومعاقبتهم وفق القانون"، مبيناً أن "الحكومة الفيدرالية مسؤولة عن حماية مقرات وكوادر حزبنا والاحزاب السياسية الاخرى وعليهم حمايتهم".
كما تعرض مقر تحالف تقدم أيضاً في منطقة الاعظمية لهجوم بقنبلة يدوية من قبل مجهولين، وبعد ذلك تفجير عبوة ناسفة عند السياج الخارجي للمقر.
وتعرضت المنطقة الخضراء إلى قصف صاروخي استهدف محيط السفارة الاميركية في المنطقة الخضراء، حيث ذكرت خلية الاعلام الامني في بيان لها انه "في عمل إرهابي جبان، تعرض السكان الأبرياء في المنطقة الخضراء ببغداد ومقرات البعثات الدبلوماسية التي تتحمل القوات الامنية العراقية مسؤولية حمايتها الى هجوم بواسطة عدد من الصواريخ انطلقت من منطقة الدورة جنوبي العاصمة"، مشيرا الى أن القصف تسبب بإصابة طفلة وإمرأة بجروح، وسقط أحد هذه الصواريخ داخل مدرسة إيلاف داخل المنطقة ذاتها.
الهجوم تم بثلاثة صواريخ انطلقت من منطقة كرارة التابعة لمدينة الدورة جنوبي بغداد، حيث تمكنت منظومة الدفاع الجوي "سي رام" التابعة للسفارة الأميركية في بغداد من اعتراض صاروخين، وسقط الثالث ضمن مقتربات السفارة.
روداو