• Tuesday, 24 December 2024
logo

سياسيون عن أحداث ملعب فرانسو حريري: البعض يرغب بتأجيج العنصرية

سياسيون عن أحداث ملعب فرانسو حريري: البعض يرغب بتأجيج العنصرية

خسر نادي الشرطة مباراته أمام نادي أربيل الرياضي، فاستشاط جماهير الشرطة غضباً على أرض ملعب فرانسو حريري في أربيل عاصمة إقليم كوردستان، ما أدى إلى مواجهات بين مشجعي الفريقين.

وتعرضت أربيل إلى هجمة شرسة على بعض القنوات ومواقع التواصل الاجتماعي، اتهم من خلالها بعض الناشطين وحتى السياسيين من بغداد وباقي محافظات العراق، أربيل بـ «العنصرية والطائفية وإهانة العلم العراقي»، وذلك ما أيده نادي الشرطة.

إلا أن متابعين وشهود عيان من داخل ملعب فراسو حريري أكدوا عكس ما تمت روايته.

مزايدات بائسة

وحذر السياسي الكوردي بنكين ريكاني من الإنجرار إلى مزايدات بائسة وفارغة لإرضاء هذا أو ذاك.

وقال ريكاني، إن «الكورد وقياداتهم معروفون بحسن الضيافة والتسامح، ليس منّة ولكن واجب شرعي وأخلاقي».

ووصف نادي الشرطة بأنهم «من أهل الدار وليسوا ضيوفاً»، مشيرا إلى أن «للسلم الأهلي قيمة عليا والعلاقات الاجتماعية لن نفرط فيها».

ولكن في الجانب الآخر، حرض النائب السابق يوسف الكلابي، النوادي العراقية على عدم اللعب في أربيل نهائياً.

وقال الكلابي عبر تويتر موجهاً كلامه إلى رؤساء الأندية جميعاً: «بات عليكم أن تكونوا رجالاً غيورين وتكونوا على قدر المسؤولية وأن تصدروا قراراً بعدم اللعب في ملعب أربيل نهائياً، فعلم العراق أغلى من رياضتكم وأغلى من دوريكم»، حسب تعبيره.

واختتم بالقول: «لا تعولوا على الحكومة ولا أحزاب المصالح أبداً».

وشهدت الساعات الأخيرة محاولات للتهدئة، من شخصيات وجهات معروفة باعتدالها، حيث أصدر الأمين العام لحزب الاستقرار الشيخ محمد حسن العطية بياناً  قال فيه: «في الوقت الذي ندعو فيه إلى رص الصفوف وزيادة مساحة الأخوة والتآلف بين أبناء الوطن الواحد، يطل علينا دعاة التفرقة محاولين إحداث شرخ بين العراقيين على اختلاف انتماءاتهم».

وأكد الأمين العام لحزب الاستقرار من خلال البيان، أن «ما حدث هو مجرد حادث عرضي يحدث في مختلف الملاعب العالمية ولا يمثل موقف شعبنا في مدينة أربيل أو الإدارة المحلية في هذه المحافظة».

وأشار الأمين العام، إلى أن «الشعب العراقي كان وما زال وسيبقى أكثر أخوة وقوة وصلابة في مواجهة محاولات إشعال فتيل أزمة جديدة بين أبناء الدم والأرض الواحدة».

من جانبه أكد الباحث والمحلل السياسي كتاب الميزان في حديث ، أن «الأحداث في ملعب أربيل لا يمكن أن تعمم على الشعب الكوردي الذي احتضن العرب في محنتهم ولا زال الملاذ الآمن لكل المظلومين».

واعتبر تلك الممارسات «مجرد أفعال فردية يتحملها الذين قامو بها».

وأكد الميزان، أن «حكومة كوردستان كانت بمستوى المسؤولية بالتعاطي مع الأزمة عبر رد اعتبار العلم العراقي، وهذا ينم على أنهم فعلاً رجال دولة وأصحاب موقف».

تهم باطلة وتدليس للحدث

إلى ذلك قال المحلل السياسي صبحي المندلاوي في حديث  إن «ماحدث في مباراة أربيل والشرطة في ملعب أربيل من أحداث مؤسفة ممكن أن يحدث في أي ملعب آخر والشواهد عديدة في ملاعب عالمية كثيرة».

واستدرك المندلاوي «إلا أنه تم تداول تلك الأحداث وتلفيق تهم باطلة وتدليس الحدث بشكل ينم عن حقد وكراهية ومن منابر إعلامية وبصورة مقرفة وعدائية سافرة».

داعياً من وصفهم بأشباه الإعلاميين إلى «التوقف وأن لايزيدوا الحطب على النار وأن يتعاملوا مع الحدث بمهنية وحب، وعدم زرع الفتنة المغرضة بين أبناء الشعب العراقي».

وقال شهود عيان من داخل ملعب فرانسو حريري في أربيل، إن مشجعي الشرطة قاموا بخلع مقاعد الملعب بعد خسارة فريقهم، وأطلقوا هتافات مسيئة للكورد ما أدى إلى اندلاع الاشتباكات.

وأوضح محافظ أربيل أوميد خوشناو في مؤتمر صحفي، أن «الشجار الذي دار في ملعب فرانسو حريري مساء السبت، لم يسفر عن مقتل أي شخص ولم يتم الاستخفاف بأي شخص»، مؤكداً أنه «لم يتم الاستخفاف بالعلم العراقي أو علم إقليم كوردستان بأي شكل من الأشكال».

وأضاف «نحن كنا حاضرين في الملعب، قام عدد من مشجعي نادي الشرطة بكسر بعض مقاعد الملعب، وهذا يحدث في البلدان المتقدمة أيضاً وهو شيء مألوف في كرة القدم، ما حدث لا يتعلق بالسياسة بأي شكل ولا بأربيل ولا بالعلم العراقي»، مردفاً بأن «إدارة نادي أربيل رافقت نادي الشرطة ومشجعيه إلى مطار أربيل الدولي، وقامت بتوديعهم بشكل محترم، وما حدث في الملعب ليس سوى حادث عرضي بين مشجعي الناديين الرياضيين».

ووفقاً للمحافظ «تم تحريف الموضوع عن مساره، ونشرت بعض القنوات التلفزيونية أنباء عن سقوط القتلى في الشجار».

كما غرد النائب السابق عبد الباري زيباري على تويتر قائلاً، إن «ما حصل في ملعب أربيل شئء معيب، لكن الإفراط في ردة الفعل معيب أكثر».

واعتبر المساهمة في تمزيق وحدة المجتمع العراقي «جريمة وطنية»، مضيفاً أن «هذا ما يتمناه معظم القادة السياسيين الفاسدين منهم ليستمروا في نهب ثروات البلد وإشغال الشعب بالصراعات العنصرية».

وقامت إدارة محافظة أربيل بإنارة إحدى أكثر المباني ارتفاعا في أربيل بصور لعلم كوردستان وعلم العراق في إشارة إلى التآلف والأخوة ونبذ العنصرية والطائفية.

 

 

باسنيوز

Top