• Saturday, 23 November 2024
logo

بروين إبراهيم: ينبغي الاعتراف دستورياً بالكورد كقومية ثانية في سوريا.. وروسيا جادة

بروين إبراهيم: ينبغي الاعتراف دستورياً بالكورد كقومية ثانية في سوريا.. وروسيا جادة

أكدت رئيسة حزب الشباب للبناء والتغيير، بروين ابراهيم، أنه يجب أن يكون هناك اعتراف دستوري بالكورد كقومية ثانية في سوريا بدستور البلاد، مضيفةً:"أنا لم أخفي علاقاتي مع الحكومة السورية، وعملي مرخص من قبلهم".

 وقالت بروين إبراهيم في مقابلة: "الروس يؤكدون أن ما يتفق عليه الكورد مع الحكومة السورية، نحن معها، ومستعدون ان نكون وسيطاً في المفاوضات"، متساءلة: "ما الذي منحته المعارضة للكورد اكثر من النظام؟ بل رفضوا اقتراحا كورديا في الرياض بالتدريس باللغة الكوردية في المناطق التي يعيش فيها الكورد".

 وفيما يلي نص المقابلة:

 * متى تأسس حزبك، حزب البناء والتنمية، ولماذا أسستِ هذا الحزب؟

بروين ابراهيم: في سوريا ومنذ البدايات ونحن ضمن الاحزاب، نحن كنا في الحزب الشيوعي، ثم في عام 2004 قلنا يجب أن نأتي بشيء جديد، لقد ناضلنا، وأسسنا حزباً صغيراً. لكن في سوريا قبل 2011 حسب الدستور السوري كان تأسيس الأحزاب محظوراً، لم يكن يوجد قانون لتأسيس الاحزاب، عندما اندلعت الثورة عام 2011 ظهرت الكثير من القوانين، البعض منها أقرت سريعاَ، كانوا يريدون أن يبعثوا برسالة الى المجتمع الدولي مفادها بأن سوريا تقوم بالاصلاحات، من بينها كان قانون الاحزاب، شروطها كانت سهلة، على أن يكون عدد أعضاء الحزب ألف شخص ويرخص من قبل وزارة الداخلية، لقد رأيت الوقت مناسباَ كي أقوم بتأسيس الحزب وقد قبلوا ذلك، خلال ثلاثة أيام أعلنوا المرسوم، لقد كنا عشرة أحزاب، ليس حزبي فقط، بحسب الدستور الجديد استطعت الحصول على رخصة الحزب.

 

* لماذا أسستِ الحزب؟ ليس غريباً أن تقوم امرأة كوردية من قامشلو وهي في دمشق بتأسيس حزب، ما كان هدفك؟

 

بروين ابراهيم: لقد قلت لك، لقد فتحنا أعيننا، ونحن داخل الاحزاب، لقد كنا شيوعيين.

 

* لماذا لم تذهبي مرة أخرى الى الحزب الشيوعي؟

 

بروين ابراهيم: حتى رحيل والدي الذي كان شيوعياَ، وكان يقول لي لماذا تركتنا وقمتِ بتأسيس حزب آخر؟ وكنت أقول له عندما دخل الحزب الشيوعي إلى الجبهة الوطنية لم يقم بالأعمال التي كان يقوم بها سابقاَ، فالحزب الشيوعي حسب ميثاق الجبهة أصبح بعيداً عن الشارع، أما انا فكانت لي نظرة اخرى وهي على المرء أن يعمل، هذا كان السبب الرئيس، فكان علي أن أعمل، منذ البدايات أحببت السياسة وكانت عندي الرغبة أن أعمل في السياسة، في عام 2011 عندما نشبت الأحداث رأيت أن الفرصة سانحة لكي يقوم المرء بعمل ما، ليس كما تريد الحكومة والدولة، فالمرء يستطيع في هذه الفترة أن يقوم بعمل ما.

 

* ماذا تريدون من أجل سوريا؟

 

بروين ابراهيم: منذ عام 2011 مثل الآخرين اردنا الدفاع عن سوريا، وكانت الهجمات على سوريا كثيرة، لكن كانت لنا مطالب من أجل الشباب والمرأة، مثل النظام الداخلي عندنا، وكذلك تركيزنا على البنية الخدمية والمساعدات الإنسانية، لان الناس باتت تشمئز من موضوع السياسة، لذلك قمنا بالعمل على جسور المساعدات الإنسانية، ومن أجل كل سوريا، ليس فقط في قامشلو والحسكة ودمشق وحلب، ولكن من أجل كل شخص، وعلى سبيل المثال عملنا من أجل سكان الغوطة وجرمانا، اولئك الذين كانوا يخرجون كنا نساعدهم، كانت لدينا الكثير من العلاقات، كنا نذهب الى الروس والى الجيش السوري، وكنا نذهب الى قامشلو حيث لم تكن هناك الادارة الذاتية بل كانت سيطرات الجيش السوري وبعد ذلك اصبحت سيطرات حزب الاتحاد الديمقراطي، كنا نريد ان نصل الى كل مكان فقط لنخدم شعبنا، كذلك أنا بروين، ليس باسم حزبنا، فنحن الكورد في الحزب، كنا نريد أن نكون في كل مكان، في جنيف وفي موسكو وفي سوتشي أن نوصل شيئاً للكورد.

 

* هل لديكم هدف من اجل القضية الكوردية؟ أنتِ ناشطة فعالة في الحقيقة، عندما يتمعن المرء في نشاطاتك، يظن أن أعضاء حزبك فقط من النساء، من حيث الاعضاء والقيادة، هل هذا صحيح؟ أم أن هناك رجالا في حزبك ليس فقط النساء؟

 

بروين ابراهيم: لا لا كلهم شباب، نساء ورجال، لكنني أقول بعض الأحيان، هناك بعض الرجال في الحزب يقولون إن النساء يقمن بكل الاعمال، وأقول عندما تعمل المرأة تستطيع أن تنجز اكثر من الرجل وهي تعطى الفرصة من قبل الرجل، حزبنا مفتوح، رجلاً كان ام شاباً، من يعمل يستطع أن يعمل، أما انا فحولي الكثير من النساء، يردن ان يعملن وأنا ايضا اريد ان أعطي الفرصة للنساء والفتيات، لذلك سميت اسم حزبي البناء والشباب، لكي نعطي الفرصة للشباب ليعملوا كثيرا.

 

 نحن نقول حزبنا بدأ في عام 2004، لكنه بدأ النضال في 2011، نشأ حزب جديد على مستوى سوريا، نحن نرى انفسنا متقدمين على حزب البعث، ليس بالعدد ولكن بالعمل. لقد ذهبنا الى جميع المؤتمرات الدولية، منذ مؤتمر جنيف الاول وحتى الان، وحضرنا في سوتشي وحضرنا في موسكو الاول و الثاني، حضرنا جميع المؤتمرات الدولية، بعد عدة ايام هناك لوزان كذلك، لقد اتصلنا مع وزارات خارجية روسيا والصين وايران والاتحاد الاوروبي، حزبنا هو الوحيد، عندما تأتي الوفود الى دمشق تجتمع معنا لاننا ناضلنا.

 

* هناك الكثير ربما يسألون، اذا كان حزبكِ كبير بهذا الحجم ويعمل كثيراً، من اين لكم هذه الامكانيات، هل الامكانيات المادية انت تقدمينها ام الحكومة السورية تقدمها لكم، ام ان روسيا تقدمها لكم؟

 

بروين ابراهيم: لا يوجد في قانون الأحزاب تمويل، والحكومة السورية لا تعطينا شيئاً، نحن نقوم بتمويل حزبنا.

 

* أنت تمولين الحزب؟

 

بروين ابراهيم: أنا وبعض الاشخاص الآخرين حالتهم المادية جيدة، اما بالنسبة للمساعدات الانسانية فجمعية رمضان قاديروف، وهي جمعية ابية، ذهبنا عدة مرات الى شيشانستان، هذه الجمعية قدمت لنا مساعدات جيدة على مستوى سوريا، وخاصة عندما تحدثت له عن قامشلو والحسكة قدم لنا مساعدات كثيرة.

 

* الان اصبحت القضية الكوردية قضية معروفة وعامة، لكن في الماضي كانت قضية منسية، انتم الان كحزب البناء والتغيير في اطار سوريا، ماذا تطلبون من حقوق للكورد، اي انكم ماذا تعملون للكورد؟

 

بروين ابراهيم: ماذا نعمل؟ كما قلت لك نحن الكورد السوريون مثل الجميع في سوريا، على مستوى المساعدات الانسانية كل ما طلب منا قمنا به. على سبيل المثال كان هناك بعض المعتقلين حررناهم، وبابنا مفتوح، وكذلك عملنا على مستوى المنح الدراسية لكي يذهب الشباب ليدرسوا في روسيا والصين، اما على مستوى حقوق الكورد فقد اعطينا خصوصية لهذا الملف، و قد اشتكت منا الكثير من الاحزاب الاخرى.

 

 قبل اقل من عشرين يوماً ذهبت الى المحكمة في دمشق، فقد قالوا ان بروين ابراهيم تطالب بوحدة الصف الكوردي، وتطالب بالحقوق الكوردية ضمن الدستور السوري، قلت للقاضي هذه ليست وثيقة اتهام بل هذا مطلب كوردي عادل، و لم اقل انني اريد الانفصال، بل المطلب حسب الدستور السوري، ولكن لعجزهم اضطروا ان ينقلوا القضية الى المحكمة، وانا لا اقوم بشيء دون معرفة حزبي، رفاقي ايضاً معي، سواء اكانوا علويين ام مسيحيين، هم مع هذه الرؤية، هم مع حقوق الشعب الكوردي، ان يكون لهم حق دستوري، نحن بعيدون عن الحقوق الشخصية، أن تكون باسم منطقة او شخص ما.

 

* هل لكم مطلب حقيقي من اجل الكورد؟

 

بروين ابراهيم: من أجل الكورد نتحدث في روسيا و الصين، و كل من نلتقي بهم نتحدث اليهم من اجلهم.

 

* كمثال بماذا يطالب حزبك من اجل الكورد؟

 

بروين ابراهيم:  نحن نقول يجب ان يكون هناك اعتراف دستوري بالكورد كقومية ثانية في سوريا في الدستور السوري. حسب الرؤية السابقة كنا نقول باللامركزية، كانوا في دمشق ينفرون من هذا الكلام، لكن عندما ذهب الرئيس بشار الاسد الى موسكو ورجع معلناً انه تحدث عن اللامركزية، فقلنا عندما يكون هناك لا مركزية والافضل ان تكون على اساس قومي، مع انه سيكون هناك اعتراض، اي انها ستكون بمعنى الانفصال، لكننا نقول اذا هذا الامر سيحفظ حقوق الكورد و القوميات الاخرى فهذا امر رائع، فاليوم يوجد مشروع الادارة الذاتية، و أقول هذا مشروع جيد اذا تطور على اساس ديمقراطي، وهو ليس مشروعاً كوردياً، بل مشروع يعبر عن ارادة الادارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية، وهو رائع اذا اصبح مشروعاً كوردياً، لكننا نريد شيئاً افضل من هذا، نحن نريد سواء كان هذا النظام ام غيره ،ان تحفظ الحقوق الكوردية في الدستور، و اينما ذهبنا نتحدث عن هذه الحقيقة.

 

* لقد تحدثتِ عن مؤسسة قاديروف، انت الى جانب عملك السياسي تقومين بالعمل الخيري الانساني من خلال هذه المؤسسة، فهل هذه المؤسسة خيرية ام ربحية؟

 

بروين ابراهيم: لا لا هي مؤسسة خيرية، قاديروف هي مؤسسة باسم والده، فقد كان شهيداً، امه هي مديرة هذه المؤسسة، لقد زرت شيشانستان ثلاث مرات، و تحدثنا عن الوضع السوري، فهذه المؤسسة ما يقارب ست سنوات تعمل في سوريا، لدينا 350 متطوعاً ولكننا نساعدهم، ليس بالمال بل من خلال المساعدات التي تأتي من هذه الجمعية، ونحن نعمل مع مركز المصالحة، فالروس في الاركان يخرجون معنا.

 

* تقصدين حميميم ؟

 

بروين ابراهيم: لا الاركان موجودة في دمشق، اما حميميم موجودة في اللاذقية، وتوجد الاركان في قامشلو، اي اينما وجدت المواقع الروسية فهي تخرج معنا، كما كان القتال في المخيم وفي الغوطة، عندما كان الناس يخرجون الى ادلب كنا نذهب معهم والروس يأتون معنا. حتى اليوم اذا اردت ان تعرف عملنا تستطيع الدخول الى الفيسبوك، ففرقنا تعمل يومياً وهي لا تتوقف.

 

* ماذا توزعون على الناس ؟ ماذا تقدمون من مساعدات انسانية؟

 

بروين ابراهيم: نقدم كل شيء، كل ما يأتينا من الصين وشيشانستان وموسكو، ما عدا ذلك نقدم للناس الاضاحي والنقود  في الاعياد، فالشيء الذي استفدنا منه في حزبنا ان الفقراء المتضررون يأتون الينا، فمؤسسة قاديروف ساعدتنا كثيرا كحزب.

 

* مساعداتكم تلك التي تقدمها لكم مؤسسة قاديروف، هل توزعون تلك المساعدات فقط في مناطق الحكومة السورية ام في كل المناطق؟ فهل توزعونها في المدن الكوردية مثلاً؟

 

بروين ابراهيم: مثالاً، عندما بدأت مشكلة عفرين، الجميع خرج من عفرين ما عدا العاملين لدى قاديروف، كانوا يستطيعون الدخول.

 

* دخلوا الى عفرين؟

 

بروين ابراهيم: نعم ذهبوا الى عفرين. وكذلك حتى الان يذهبون الى قامشلو، يوجد لنا مكتب هناك، كل ما يلزم الناس يذهبون اليه، كذلك كورد دمشق فحتى الان لم يساعدهم احد، فقد اخذنا الاستئذان، لا نريد التجاوز، ويجب علينا الاستئذان. فرئيس شيشانستان كان متعاونا جدا، فقد قال إن الكورد أيضا فقراء ويجب ان تساعدوهم، وساعدناهم كثيراً، وأعطينا خصوصية لعفرين، خاصة عندما بدأ النزوح، كان الوقت عصيباً، لقد ارسلوا لنا طائرة تحمل بطانيات و سلات غذائية للناس.

 

* انت تقيمين في دمشق. الدولار مقابل الليرة السورية مرتفع وكذلك اليورو مرتفع، كيف هو الاقتصاد السوري في ظل الحصار، كيف يعيش الناس، وخاصة في دمشق والمدن الاخرى؟

 

بروين ابراهيم: الامر صعب، وضع الناس صعب،  بسبب قانون قيصر، والحكومة السورية كذلك ليست تلك الحكومة التي تعمل ما نطلبه منها، ونحن كحزب نقوم بانتقادها وكذلك تقوم هي بمضايقتنا، ومن الناحية الامنية ارسلت لنا وزارة الداخلية تنذرنا، كيف اننا نتكلم كثيرا، فقلنا لهم نحن حزب و يجب ان نتكلم، والناس يطلبون منا ذلك، وضع الناس صعب جدا، فرواتب الموظفين لا تكفيهم، ستون الف ليرة اي ما يقارب 20-25 دولاراً، فقط من اجل الطعام والشراب، يجب على الاقل ان يكون 125 دولارا، لا اعرف كيف تسير امور سوريا حتى الان؟

 

* ألا يعني هذا ان هناك اسباباً للفساد في هذه البلاد، وان هناك سرقات في هذه البلاد؟

 

بروين ابراهيم: قضية الفساد والسرقات نعم. مازلنا نحن في حرب ولم نخرج منها، نعم هناك فساد، لدينا تجار حرب، كيف ان لدينا طبقة فقيرة مسحوقة، كذلك لدينا طبقة ثرية فاحشة، نتحدث عن هذا كثيرا، الان يقبضون على الفاسدين، قبل فترة قبضوا على 400 تاجر، أخذوا منهم الاموال، انهم يحاكمون الناس، الموضوع كبير جدا.

 

* دمشق تبنى من جديد؟ مثلاً هناك أزمة سياسية، أزمة اقتصادية، انتم تسمونها ازمة سياسية، والمعارضة تسميها شيئاً اخر. هناك مشاكل سياسية في سوريا، هناك قانون قيصر، لا أحد يتعامل مع سوريا، الاقتصاد السوري منهار، ليرتها ميتة، هناك بطالة، هناك فساد؟ الحكومة تحاول ان تبني دمشق من جديد، تريد ان تعيد الحياة الماضية الى دمشق، الى داخل تلك المدينة؟

 

بروين ابراهيم: هناك اعمار، لكن ليس من قبل الحكومة، كل من لديه مشاريع خاصة يقوم بالاعمار، يقومون ببناء مجمعات سكنية في دمشق، الناس يبنون بأموالهم، اما كمشاريع حكومية، فان الحكومة ليست لديها مشاريع اعمار، لان هناك اشياء اخرى ضرورية فهي تحتاج الاموال، هي مشاريع خاصة فقط، اما مشاريع الحكومة فمثلا هناك مخيم مساكن برزة وما حوله مدمر، فالحكومة لا تستطيع القيام بالاعمار، فقط الناس والتجار يقومون داخل تلك المناطق بالاعمار.

 

* الا تحدث لك مشاكل في دمشق؟ فأنتِ تنتقدين الحكومة بجرأة كبيرة، وتنتقدين الامن كذلك، ما اعرفه لا احد يستطيع ان ينتقد الامن في سوريا، فأنت تنتقدين هذه الجهات بجرأة وجسارة كبيرة، سواء من الناحية السياسية او من الناحية الامنية تنتقدين بقوة، الا يحدث هذا لك مشاكل، من اين لكِ هذه الجرأة؟ الكثيرون يقولون ان بوغدانوف يدعم بروين ابراهيم، وان لافروف يدعم بروين ابراهيم، وروسيا تدعم بروين ابراهيم، لذلك فهي تتحدث بجرأة. هل حقيقة ان روسيا تدعمك لكي تتحدثي بهذه الجرأة ضد الحكومة في دمشق؟

 

بروين ابراهيم: سآتي لك بمثال، قبل قدومي الى هنا، كانت هناك اتهامات على تصريحاتي الاخيرة، ذهبت الى قاضي التحقيق، قال لي أنت تتحدثين عن الحكومة، وتطالبين بفصل جزء عن سوريا، و تشجعين على وحدة الصف الكوردي، كان هناك جملة من الاتهامات، فقلت له اقولها ثانية والان كذلك، فقال انت تحدثت الى شبكة رووداو الاعلامية، و كانت هذه وثيقة بخصوص الاتهامات. وكذلك خرجت بتصريح على صفحتي، فانا لا استطيع الا ان اتكلم، انا امثل الحزب، فانا لست بروين ابراهيم فقط، هذا اذا كنت امرأة و جالسة في بيتي طبعا لا استطيع ان اتحدث ولكنني امثل الحزب، و يجب ان نتحدث من اجل حقوق الناس، اذا لم نكن كذلك فلماذا الاحزاب موجودة؟

 

هذا لا يعني ان هناك احد يدعمني، بالطبع لدي علاقات، فالحزب الذي ليس لديه علاقات سيصبح من الناحية السياسية صفراً. فأنا اشعر كحزب و كامرأة و كأناس يعملون معي، نعم فانا اتكلم و لا أخاف، نعم أنا لي حساباتي و لكنني لا اخاف، لانني لم اقل شيئاً خاطئاً، فهذه احدى عشرة سنة، نحن حزب في سوريا، وهذا الحزب لم يقف ضد سوريا، انا لم اطلب كي تتقسم سوريا، هناك الكثيرون من العرب والكورد يقولون لي انت تقفين مع النظام.

 

* اليس هذا الاتهام صحيحاً؟ أنا كذلك اسمع هذا كثيراً. لقد اصبحتِ ضيفتي من موسكو لعدة نشرات اخبارية، ومن قامشلو ومن دمشق ومن عدة اماكن اخرى، الكثير يقولون ان بروين ابراهيم قريبة من الحكومة السورية، لذلك هي تتحدث بتلك الجرأة، هل حقيقة انت قريبة من الحكومة السورية؟

 

بروين ابراهيم: في الاساس لا يجب ان يقال هذا الكلام، كما قلت لك، فحزبي قد تشكل بحسب مرسوم الرئيس السوري. كل الاحزاب الموجودة في الدول، وهنا كذلك يجب عليها ان تكون مرخصة فتكون احزاب رسمية، هذا اولاً. أما ثانياً فأنا لم أخفي علاقاتي مع الحكومة السورية، أنا قلت انني حزب، فأنا اعمل وفق رخصة، ولكن عندما اقف ضد الامن او ضد الاشياء الخاطئة فهذا يعني ان هناك لا احد يتكلم. مثالاً عندما يكون هناك احد المعتقلين سأطلبه ممن؟ يجب ألا يقال هذا الشيء بأنني قريبة من الحكومة، أنا لست قريبة منها، أنا اعمل برخصة من قبل النظام، لكن عندما يكون هناك شيء خاطئ فسوف اقف ضده، ساقف ضدهم في دمشق، وربما يحاولون مضايقتي، ليس فقط النظام السوري، في كل مكان، عندما تواليهم فلن يضروك، هناك مسألة أقولها ولا اخاف، سواء يعتقلونني او يقتلونني فهذا الامر وضعته نصب عيني، هذا هو النضال السياسي.

 

* أنتم تحضرون أيضاً مؤتمر جنيف كطرف في الأزمة السورية، أتساءل ما إذا كنتم تحضرون الاجتماعات كحليف مقرب من الحكومة السورية؟ أم تشاركون كحزب معارض؟ هل تتحدثون كحزب عن القضية الكوردية في تلك اللقاءات أم لا؟

 

بروين إبراهيم: لقد دعتنا الأمم المتحدة بصفتنا عدة أحزاب معارضة داخلية، وذهبنا إلى جنيف، نحن كمعارضة داخلية كانت لدينا مطالبنا. قلت كشخصية كوردية في هذه الوفود إنني أردت دائماً أن تكون القضية الكوردية على جدول الأعمال، نحن نعلم أن الكورد لم يكونوا موجودين من جنيف 1 إلى اجتماعات جنيف الحالية، لدينا شخصان كورديان في اللجنة الدستورية، وهما يتفاوضان على الدستور، وإلا لم يكن هناك وفد كوردي في جنيف 1 و 2، ولا موسكو 1 و 2 ولا سوتشي، ولا أعرف سبب عدم المشاركة، كنت أرغب دائماً في أن يكون تواجد للكورد في كل المفاوضات، وخرجت وتحدثت كامرأة كوردية، لأن أحزابنا الكوردية والإدارة قد تقول أشياء نيابة عني كامرأة كوردية قلت ما أريده للكورد.

 

في سوتشي عندما تحدثت، انسحب الوفد التركي، لأن الكورد لم يشاركوا في ذلك الوقت. تحدثت أيضاً في جنيف، وقلنا يجب أن نفعل شيئاً من أجل الكورد، وأن نكون مشروعاً، وأن ندرج في الدستور. قلنا هذا في المؤتمرات.

 

* نأتي إلى موضوع روسيا لأنك زرت موسكو كثيراً، وتلتقين العديد من المسؤولين الروس مثل بوغدانوف وزير الخارجية الروسي لافروف، منذ فترة كان هناك مشروع روسي لدستور سوريا. كان هناك حديث عن الحكم الذاتي للكورد، كانت روسيا متحمسة تجاه الكورد. لكن منذ وقت لم تعد تتحدث روسيا عن دستور جديد، ويبدو أنها لم تعد متحمسة، ماذا حل بهذا المشروع الروسي؟

 

بروين إبراهيم: تم تسليم المشروع الذي تم صياغته لوفد حميميم، ونحن كنا من ضمنه، ثم تم إرساله إلى جنيف. كان هذا مشروعاً روسياً جيداً، لكن في جنيف الامم المتحدة لم تقبله لان هناك قرار 2254 وبموجب ذلك القرار سُيعمل على الدستور، وهذا الدستور روسي ولا نريده.

 

* كيف تنظر روسيا إلى القضية الكوردية؟

 

بروين إبراهيم: الروس أنفسهم يقولون إن ما يتفق عليه الكورد أجمع مع الحكومة السورية، نحن معها، ولا تفرض شيئاً بأنها تريد هذا او ذاك ان يحدث، وتقول إنها تريد فقط الكورد أن يتحدوا وأنها مستعدة، ان تكون وسيطاً في المفاوضات بينهم وبين النظام، ونحن نعلم ان المباحثات التي جرت بين الادارة الذاتية والنظام، إلى يومنا روسيا هي الفاعل فيها.

 

* هل هناك مشروع روسي خاص بالكورد السوريين؟ تريد روسيا التوصل إلى اتفاق بين الكورد وخاصة الإدارة الذاتية ودمشق، لكن الكورد يقولون إن روسيا ليست جادة، ولن تقدم لنا أي ضمانات حتى تقبل دمشق طلبهم، على أي أساس سنتفاوض مع الحكومة السورية؟

 

 

بروين إبراهيم: روسيا تقول إنها لن تقدم أي مشاريع للكورد، بل يتعين على الكورد تقديم مشروعهم لها لتسلمها بدورها إلى الحكومة السورية.

 

* ألا يوجد مشروع كوردي؟

 

بروين إبراهيم: برأيي لا يوجد مشروع كوردي محدد تم تسليمه للحكومة أو لروسيا، نعم هناك مشاريع مثل مشروع الادارة الذاتية، وهم يقولون إنهم بحاجة للاعتراف بها، ويجب ان تكون قوات سوريا الديمقراطية جزءا من الجيش السوري هذا مشروع، لا تزال المفاوضات جارية في حميميم أو في روسيا، عندما ذهب بعض أحزابنا مع الإدارة الذاتية إلى حميميم واجتمعوا هناك لكنهم لم يتفقوا، لأنهم لم يتفقوا على مشروع موحد، ولم يتوصل لا المجلس الوطني الكوردي والإدارة الذاتية على مشروع مشترك، وكما نعلم لم يتفقوا على الوحدة الكوردية حتى يتم تسليمه إلى الحكومة السورية أو روسيا لتطلبها من الحكومة السورية، حتى الآن لا يوجد مشروع عام للكورد، كل طرف يطالب به بمفرده، احياناً أتحدث يغضب مني احزابنا، اقول النظام لم يقدم شيئاً للكورد، ما هو مشروعكم، لم يأت أحد إلى دمشق.

 

* هل ترغبين ان يتوجه الكورد إلى دمشق؟

 

بروين إبراهيم: الموضوع ليس متعلقاً برغبتي، لكن المشروع يطلب من اي طرف؟ مثلاً الكورد هنا في العراق يطلبون حقوقهم من أي جهة؟ لا شك من الحكومة العراقية والرئيس العراقي، بالنسبة لنا من يستطيع أن يعطي الكورد حقوقهم؟ حزبنا تم تشريعه وفق مرسوم، أي أصبح حزباً دستورياً في سوريا، قد يساعدنا بعض الأشخاص، لكن كل خطوة تتخذ يجب أن تكون في دمشق، يجب إقامة الاجتماعات في دمشق. أو نجلس في مكاتبنا وندعم المعارضة، ونتجه لدول أخرى، فلا أحد يعطي الكورد حقوقهم بهذه الطرق، وأرى ان حقوقنا هي في دمشق، ومسألة منحتنا أم لم تمنحنا الحقوق فهو بحث آخر .

 

* هل الذهاب إلى دمشق مهم؟ الكورد الذين يذهبون إلى دمشق سواء من انصار المجلس الوطني الكوردي، او الإدارة الذاتية، لا أعرف هل يلتقون هناك مع المسؤولين أم لا؟ وهل سوريا مستعدة للمصادقة على حقوق الكورد في الدستور؟ الرئيس السوري قال للكورد في عام 2011 ، دعونا نجتمع، لا أعرف لكن ربما كان محافظ الحسكة وسيطاً في ذلك الوقت لكن الكورد لم يذهبوا. هل كان غيابهم جيداً أم سيئاً؟

 

بروين إبراهيم: في رأيي، كان سيئاً. كان عليهم أن يذهبوا إلى دمشق. في عام 2011، وحينها الرئيس السوري، اتخذ قراراً بالاعتراف بالكورد، وقانوناً يتعلق بالأحزاب، وقرارات كثيرة. في ذلك الوقت أراد أن يعرف من الذي يؤيده ومن يعارضه، ولم يأت الكورد، لم يشككوا أن النظام سيسقط، بل قالوا لن نأتي إلى دمشق لان النظام سيسقط، ولم يستغلوا هذه الفرصة. ثم دعا الكورد مرة أخرى، لكنهم لم يأتوا، أنا لا أقول إن الرئيس السوري يحب الكورد وسيمنحهم حقوقهم، لكنها كانت فرصة وكان ينبغي استغلالها.

 

* لو ذهب الكورد إلى دمشق فما الذي سيمنحه لهم الأسد؟ هل كان سيعطيهم حقوقهم؟

 

بروين إبراهيم: يجب أن تسأله هذا السؤال. لكن في رأيي كان سيعطي شيئاً للكورد. لأن الوضع في سوريا كان سيئاً ومعقداً، نعلم جميعاً أنه كان هناك تخوف في سوريا بان يكون المصير فيها مثلما حدث في أنظمة أخرى مثل مصر وليبيا. لم يكونوا ليخسروا أي شيء لو آتوا إلى دمشق والجلوس مع بشار الأسد، أراد الكورد الوقوف إلى جانب المعارضة وبأن النظام سيسقط كان هذا قرارهم، لكن للأسف لم تكن ميزان القوى الإقليمية والدولية في مصلحتهم، بشار الأسد بقي وداعموه ساندوه وأصبح أقوى.

 

* روسيا هي من أبقته؟

 

بروين إبراهيم: في البداية كانت إيران وحزب الله ، ثم روسيا. لكننا نسأل الآن، ماذا فعلت المعارضة للكورد اكثر من النظام؟ إلى الآن لم يمنحوا الكورد حقوقهم او أنهم لا يرغبون بمنحهم، فقط في اجتماع الرياض أراد الجانب الكوردي أن يدرس الكورد في سوريا بلغتهم، لكن الهيئة التنسيقية والأطراف الأخرى في الرياض رفضوا ذلك، إذا لم يقبلوا لغتكم، فلماذا حتى الآن أنتم معهم؟ أنا لا أقول اذهبوا إلى طرف النظام، لكن هذا الجانب الذي أنتم معه لا يسمح لكم بالتحدث بلغتكم الخاصة إذاً ما سبب وجودكم معهم حتى الآن.

 

* إذا انسحب الكورد الآن من المعارضة (الائتلاف)، وتوجهوا إلى دمشق، فماذا سيمنحهم الأسد؟

 

بروين إبراهيم: برأي الموضوع ليس بذهابهم، أو منحهم حقوقهم، لكننا نقول إن هناك الآن فرصة دولية، ويجب حل القضية السورية. روسيا جادة في مساعدة الكورد. لكن التصريحات الصادرة عن الإدارة الذاتية، ومن قبل الأحزاب الكوردية، ليست مثل ما نراه، لطالما قالت روسيا في الاجتماعات الخارجية إنها تريد مساعدة الكورد على استعادة حقوقهم وستتوسط بينهم وبين الحكومة السورية، لكن الكورد لا يتفقون، وبالتالي، لا تستطيع روسيا إجبار الكورد على الموافقة على تسليم الحل للنظام، هذه الاجتماعات التي تجري في الخارجية، وزارة الخارجية الروسية مثلما تجتمع مع الكورد لا تجتمع مع أي طرف آخر، لكن لا توجد ورقة عمل باسم الكورد السوريين، كما ان عدم التوصل إلى اتفاق بين الاطراف الكوردية يصب في مصلحة النظام، فهل سيمنح النظام الادارة الذاتية لطرف كوردي، وتمنح الفيدرالية للمجلس الوطني الكوردي؟ وهل سيدعوني النظام ويسألني عن مطالبي، النظام لا يطلب هكذا أمور من أي طرف، نحن حزب وحصلنا على الموافقة منه وعملنا معه، وفي قامشلو الانتخابات الرئاسية الأولى عندما كان أنصار البعث يفرون وقفنا معها، ولكن الآن عندما نرفع أصواتنا قليلاً يخرجون ضدنا، لكن لا يمكننا المطالبة بحقوق الكورد ونحن جالسون في منازلنا.

 

* أين وصلت مباحثات حزب الاتحاد الديمقراطي وقوات سوريا الديمقراطية ومجلس سوريا الديمقراطي مع الحكومة السورية؟

 

بروين إبراهيم: وفقاً لتصريحاتهم، من الواضح أنها توقفت، أحياناً يقومون بحل أمور صغيرة، لكن الأمور الأساسية مثل الاعتراف بالادارة، والاعتراف بقوات سوريا الديمقراطية كجزء من الجيش السوري لم يتم حلها، وفي رأيي لن يمنحوهم هذه الأمور. يقولون إن هذا يعد مشروعاً انفصالياً.

 

* القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، يقول إنه من أجل استمرار المفاوضات مع دمشق، يجب على دمشق الاعتراف بالإدارة الذاتية في الدستور، ويجب أن تصبح قوات سوريا الديمقراطية والآسايش جزءاً من الجيش السوري، فهل سوريا مستعدة لقبول ذلك؟

 

بروين ابراهيم: أرى انها غير مستعدة.

 

* هل دمشق مستعدة للقاء الأحزاب الكوردية داخل المجلس الوطني الكوردي؟ لأن المشروعين مختلفين عن بعضهما البعض؟

 

بروين ابراهيم: كلا غير مستعدة لأنهم حتى الآن لم يروا أياً من مشاريعهم، أي أن النظام لم ير بعد مشروع المجلس الوطني الكوردي، ولم يتم إرساله إلى دمشق، حسناً، أقول بوضوح على شاشة رووداو إنهم لم يذهبوا إلى دمشق منذ 2011 ولم يرسلوا مشروعهم، ولم يطلبوا من أي طرف أن يخبر النظام به، اذاً كيف؟ هل الرئيس السوري سيطلع على مشاريعهم من خلال إعلامهم وصفحات تواصلهم؟ ويطلب منهم القدوم لتنفيذ مشروعهم، مشروعهم خاص بهم ويتباحثون حوله مع بعضهم البعض وفي الخارج، لكن هذا الموضوع لم يناقش مع النظام السوري والسلطات السورية في سوريا. الآن الادارة الذاتية لديها مطالب وتقاتل من اجلها، لكن المجلس الوطني الكوردي لم يطالب، عندما يتم إخبارهم يقولون إن بشار لا يعطينا، بالتأكيد ان تكون جالساً في منزلك لن يعطيك أي شيء، كوردستان هذه تم أخذها بالدم، أما في سوريا إذا لم تسيروا بالطرق السياسية، ولا تستطيعون حمل السلاح والمطالبة بحقوقكم، فكيف ذلك هل سيقول بشار الأسد سأقدم لكم هذه الحقوق هذا غير منطقي. 

 

* بعض الحقوق هي حقوق طبيعية، كالتعليم، إذا وضعنا جانباً كل القضايا السياسية والعسكرية والمجلس الوطني الكوردي والإدارة الذاتية، هل هناك خطة وخطوة للحكومة السورية لمنح الحق في التعليم للكورد في مناطقهم للدراسة بلغتهم؟

 

بروين إبراهيم: صحيح أنه تم الاتفاق مع الإدارة الذاتية في هذا الصدد، أي في جميع المناطق الكوردية التي يعيشون فيها أن يدرسوا بلغتهم، اللغة الكوردية، فيوجد في الجامعة بدمشق التدريس باللغة الكوردية، ومعاهد أيضاً.

 

* هل تقصدين الخاصة منها؟

 

بروين إبراهيم: كلا، أقصد الجامعات الحكومية، إذا اردت الدراسة باللغة الكوردية مسموح فيها، ويمنحون شهادات أيضاً.

 

* تقصدين معهد اللغات في دمشق؟

 

بروين إبراهيم: كلا في الجامعة السورية 

 

* وماذا عن الحق في التعليم في المدارس الحكومية؟

 

بروين إبراهيم: هذا الموضوع تم الاتفاق عليه بين النظام والإدارة الذاتية، لكن لم يتم تطبيقه بعد، لأن الاتفاق لم يتم الانتهاء منه بعد، أي أن يتم تدريس المناطق الكوردية بلغتهم، دون فرضها على المناطق التي يوجد فيها العرب.

 

* عفرين وسري كانيه وكري سبي هي 3 مناطق لكوردستان سوريا وتحتلها تركيا، بالقوة والقتال، روسيا تمتلك القوة فهل روسيا وسوريا مستعدتان لأخذ هذه المناطق من تركيا؟

 

بروين إبراهيم: قبل حرب سري كانيه، عندما سيطروا على عفرين، قالت روسيا إنها أجرت مفاوضات كثيرة مع الإدارة الذاتية، وقلنا لها وأخبرنا الحكومة السورية أن المكان الذي تدخله تركيا لن تغادره أبداً، وأنه يجب التوصل إلى اتفاق قبل سيطرتهم على أي منطقة، قالت روسيا إنها تدرك أن الأتراك إذا دخلوا إلى منطقة من الصعب أن يخرجوا منها.

 

* هذا حول روسيا لكن ماذا عن سوريا؟ كما يتوضح أن هذه المناطق لا تهمها؟

 

بروين إبراهيم: المسألة ليست إنها لا تهم الحكومة السورية، لأنها أراض سورية، الآن العديد من المناطق لم تكن تحت سيطرة الجيش السوري، مثل المناطق التي كانت فيها الإدارة الذاتية وقسد تدافع عنها، إذا استطاعت سوريا، فإنها كانت ستدافع عن هذه المناطق أيضاً، لكن روسيا على الارض لن تقوم بذلك،  مثل إيران وحزب الله اللتان تساعدان الحكومة السورية على الأرض، إلا أن روسيا تقول إن اتفاقهم حماية سوريا ضد داعش، دون أن يدخل جنوده إلى الأرض كلا.

 

 

* يقول البعض أنه في بعض الأحيان عندما تريد روسيا الضغط على الكورد، فإن تركيا تستخدمه كتهديد ضد الكورد.أي بمعنى تقول للكورد إذا لم تذهبوا إلى دمشق ولا تتفاوضوا هناك، فإن تركيا ستهاجمكم. أي أن روسيا لا تمنع هجمات تركيا؟

 

بروين إبراهيم: لا، روسيا لم تخبر الكورد بضرورة التوجه إلى دمشق للتفاوض، يذهب الكورد إلى روسيا للشكوى ويقولون إنهم لا يساعدونهم ضد النظام، تخبرهم روسيا بأنكم متمسكون بالطرف الأميركي، بينما تقول للأحزاب الأخرى إنكم لم تقدموا لنا أي مشاريع. لم تضغط روسيا على الكورد للذهاب إلى دمشق.

 

وتقول روسيا إنها مستعدة لمساعدة الكورد وتطلب من النظام لمنح حقوق الكورد، وبشأن العلاقات مع تركيا، تقول روسيا إن علاقاتهم مع تركيا جيدة جداً، لكنهم يقولون في الوقت نفسه انهم لا يستطيعون فرض أمر عليه، الآن تهاجم إسرائيل دمشق، وتقول روسيا إنها لا تستطيع أن تقف في طريق صاروخ إسرائيلي، لأن إسرائيل تقول إنها تصيب الإيرانيين وحزب الله، كما تقول عن تركيا إنها تصرح بأنها تحمي حدودها ولا يمكنها أن تقف ضد تركيا، التي تقول ان هناك حزب الاتحاد الديمقراطي أو حزب العمال الكوردستاني، تعمل روسيا أيضاً وفقاً لمصالحها التي تراها مهمة مع تركيا.

 

* الكورد يذهبون إلى روسيا ليقدمون شكاويهم؟

 

بروين إبراهيم: أنا كوردية، مهما كان الأمر، لن أسمح لأي شخص بالتحدث بالسوء عن الكورد. عندما استبعدت الولايات المتحدة حزب الاتحاد الديمقراطي من المفاوضات في جنيف، طلبت في جنيف أنه بما أنهم موجودون على الأرض فعليهم المشاركة وهم طرفاً في الأزمة، كيف تستبعدوهم؟ أقول في كل مكان إنه لولاهم لكنا في أيدي داعش الآن.

 

ولكن عندما أتحدث عن مشروعهم، في رأيي أنه مشروع من جانب واحد وأنهم أنشأوا لنفسهم إدارة ويريدون القيام بشيء من أجلها بصفتي بروين، كامرأة كوردية، لماذا حزبنا ليس في الإدارة الذاتية، ولماذا لم يتم التشاور معنا حولها.

 

* ربما لأنكم قريبون من الحكومة؟

 

بروين إبراهيم: يوجد من النظام معهم أيضاً لان الادارة للمنطقة كلها، هل ستطرد الأشخاص الذين مع النظام، فالعرب الذين معهم هناك من هم؟ أنا ادافع عن نضالهم والذي قدموه لمناطقنا، لكن لا استطيع الدفاع عن مشروعهم، احزابنا الكوردية أيضاً يوجد فيها أشخاص لهم تاريخ نضالي، لكنهم لم يقدموا شيئاً واضحاً، واذا يرون أنفسهم  انهم يطالبون بحقوق الكورد اكثر من الإدارة اكثر في منازلهم أو مكاتبهم هذا ليس عملاً.

 

* الحكومة السورية مستعدة ان يكون بيشمركة روج جزءاً من الجيش السوري؟

 

بروين ابراهيم: نعم، هذا لأن عندما قسد طالبت بمسألة ان تكون جزءاً من الجيش لم ترفض.

 

* يصبحوا جزءاً من الجيش السوري؟

 

بروين ابراهيم: نعم بالتأكيد ذلك، بحسب المفاوضات التي جرت عندما قالوا قسد فصيل من الجيش السوري لم يقولوا لا .

 

 

 حاورتها شبكة روداو الأعلامية

Top