نص مقابلة رئيس حكومة إقليم كوردستان مع قناة "سكاي نيوز عربية"
قال رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز عربية" بثت مساء الأحد ، إن العلاقات مع الحكومة الاتحادية في بغداد جيدة ، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن داعش لا يزال تهديداً كبيراً وهو منتشر في أماكن عديدة من العراق.
وأضاف في رده على سؤال بشأن الوضع في كوردستان، أن "كل إدارة تعمل قرابة أربع سنوات قبل التوجه إلى الانتخابات، وكنت آمل أن أتمكن خلال السنوات الأربع من تحقيق بعض التقدم فيما يتعلق بالتطور والازدهار في المنطقة، إلى جانب تحسين الأمن والتنمية الاقتصادية".
وتابع "لكن للأسف بعد تسلم منصبي ضربنا فيروس كورونا وتراجعت أسعار النفط، ولسوء الحظ لم تكن علاقتنا جيدة مع بغداد كما كنّا نأمل، كما خفضت بغداد الميزانية المخصصة لكوردستان.. وعلى الرغم من كل ذلك بدأنا بالإصلاحات وتمكّنا من الصمود، وليس ذلك فحسب، بل تمكنا أيضاً من تنفيذ العديد من المشاريع، وتحسين وضع كوردستان على الصعيدين الاقتصادي والأمني".
وقال "والآن في منتصف ولايتي نؤمن باننا في موقع جيد، لكن علينا إجراء المزيد من التحسين في الفترة المتبقية، على أمل أن تكون كوردستان على المسار الصحيح وتتجه نحو التقدم".
وعندما سئل عن العلاقة مع بغداد، قال مسرور بارزاني "لقد تحسنت العلاقات بيننا بطبيعة الحال، ونملك علاقات طيبة مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، لكن لا تزال مشكلات الماضي بيننا، بين عامي 2014 و2017 ولأربع سنوات، لم ترسل حكومة بغداد أي أموال إلى كوردستان وكان على كوردستان اقتراض الأموال من تجار النفط والسكان المحليين وحتى البنك المركزي ، مما أدى إلى تراكم ديون بالمليارات على كوردستان".
ومضى يقول "بالطبع ورثنا هذه الديون في وقت كنّا نواجه بعض التحديات الاقتصادية الجديدة بسبب فيروس كورونا، والتبادل التجاري الضعيف والانهيار الاقتصادي العالمي، ولم تساعدنا هذه التحديات على التقدم بالسرعة التي أردنا".
وأشار إلى انه "على الرغم من ذلك وبفضل الإصلاحات التي طبقناها تمكّنا من الصمود ودفع الرواتب في الوقت المحدد، وحتى لو لم ندفعها كاملاً فإننا دفعناها في وقتها، وعملنا على تحسين العلاقات مع بغداد تدريجياً، إن العلاقات مع بغداد جيدة ونطمح لتعزيزها".
وفيما يتعلق بملف الفساد، قال رئيس حكومة إقليم كوردستان ، إن "الادعاءات تختلف عن الواقع ، ولم نقل يوماً أنه ما من فساد في كوردستان، لكن مستوى الفساد في الإقليم مختلف جداً مقارنة ببقية مناطق العراق. نعمل على معالجة الفساد في حكومة إقليم كوردستان، وعلى صعيد مجلس الوزراء".
وأضاف "بوسعي القول إن مستويات الفساد قد انخفضت بشكل ملحوظ. لم نقض عليه بالكامل، وهذا الأمر ينطبق على معظم الدول، لكن بالمقارنة فإن كوردستان في وضع أفضل من بقية مناطق العراق، وفي الواقع تبدو كوردستان في وضع أفضل حتى من بعض الدول المجاورة".
وعن ملف المهاجرين العالقين بين بيلاروس وبولندا، أكد رئيس الحكومة "لقد تابعت هذه المسألة شخصياً عن كثب. أجريت محادثات مع رئيس الوزراء البولندي ووزراء ألمان وحتى الحكومة الاتحادية في بغداد. نحاول مساعدة هؤلاء الأشخاص على العودة".
وزاد "هذه المعضلة لها وجهان، الأول هو الجانب الإنساني، إذ يعتريني القلق إزاء صحة الناس وسلامتهم ولا سيما الأطفال الأبرياء، وبطبيعة الحال يوجد جانب سياسي للمسألة، ويمكنني القول بكامل الثقة إنه ما من أحد من بين هؤلاء الأشخاص غادر كوردستان بسبب الفساد أو بسبب أي ضغوط مهما كانت".
وأوضح مسرور بارزاني ، أن " السبب يعود إلى أن الكثير من بين هؤلاء الأشخاص قد دفعوا آلاف الدولارات للمهربين ووكلاء سفر وتجار سياسيين، وحين وصلوا إلى بيلاروس اُستغلوا كورقة ضغط في النزاع ضد الاتحاد الأوروبي. ما من شك في أن كل هؤلاء الأشخاص ضحايا أرادوا البحث عن فرص حياة أفضل ، ليس بسبب غياب الوظائف أو بسبب بعض الادعاءات التي لم تتضح صحتها".
وحين سئل عما إذا كان المهاجرون يغادرون بسبب الفقر، قال رئيس الحكومة "كلا، ليس بسبب الفقر، دعيني أفسر هذه النقطة، نحن نستضيف أكثر من مليون نازح من أجزاء أخرى من العراق، وهؤلاء يهربون من مناطقهم ويأتون إلى كوردستان بسبب الأمن والترتيبات الأفضل والأمان وفرص العمل".
وأوضح أنه "يوجد الآن في منطقتنا آلاف الأشخاص من خارج كوردستان من آسيا وأفريقيا ولبنان وتركيا وإيران ومناطق مختلفة من العراق يعملون في كوردستان ، وبالتالي لا يعقل أن يغادر هؤلاء كوردستان بسبب الفقر. إذ أن الكثيرين يأتون إلى كوردستان من أجل العمل، لكن للأسف هناك تجار بشر ووكلاء سفر ومهربون استغلوا هؤلاء الأشخاص وأرسلوهم إلى بيلاروس حيث علقوا على الحدود".
وقال "أنا شخصياً قلق جداً حيال سلامتهم. وعلى الرغم من كل الادعاءات نحن مستعدون لإعادتهم وذلك بالتعاون مع الحكومة الاتحادية، وفي الحقيقة عاد أكثر من 400 شخص إلى كوردستان".
وإزاء الانتخابات النيابية ، قال رئيس الحكومة إن "النتائج صدرت وصوت الناس، ولم يكن الإقبال كبيراً بسبب الكثير من الظروف، إذ أن بعض المشكلات كانت تقنية، واشتكى الناخبون من الأجهزة التي لم تتمكن من قراءة النتائج ، وفقد الكثيرون آمالهم في الانتخابات".
وتابع "توجد مجموعة من الأسباب التي تبرر تدني نسبة الإقبال، أما الذين انتخبوا فقد صوتوا للذين أحبوهم، وتوجد مسألة مهمة أخرى يتعين أن نأخذها بالاعتبار، لكن كل من فاز بالأصوات فاز بالمقعد، ويعود ذلك لآليات هذه الانتخابات، إذ أن هذه الآليات (قانون الانتخابات) لم تنظر إلى العراق على أنه دائرة انتخابية واحدة، بل وجدت الكثير من الدوائر في مختلف مناطق البلاد، وبالتالي لم تتمكن الأحزاب غير المنظمة أو تلك التي لم تنظم ناخبيها للتصويت وفق طريقة معينة من الفوز بالمقاعد. لكن الأحزاب المنظمة والمنضبطة فازت بمقاعد أكثر".
وأوضح "نحن بانتظار التدقيق النهائي للانتخابات، ونتمنى أن يحترم الجميع هذه النتائج، ففي نهاية المطاف هذه مجرد انتخابات ويعاد إجراؤها كل أربع سنوات، ونأمل أن تكون هذه العملية الخطوة المناسبة في المسار الصحيح لتعزيز الديمقراطية ودعم الاستقرار، ولذلك نأمل أن تكون الحكومة الجديدة شاملة وتخدم الشعب وتحترم إرادته وقراراته فيما يتعلق بنتائج الانتخابات".
وحول محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ، ورفض بعض الجهات نتائج الانتخابات مع وجود السلاح المنفلت ، قال مسرور بارزاني "في المقام الأول علينا الانتظار لمعرفة من هو المتهم في مثل هذا الهجوم ، عبرنا عن إدانتنا للهجوم على حياة رئيس الوزراء وأعربنا عن دعمنا له، طبعاً من الواجب محاسبة المسؤول عن هذه المحاولة أياً كان، لكن إلى الآن، لا نملك أي أسماء ولم تذكر أي مجموعات رسمياً، وبالتالي لا نعرف بالضبط من هو المسؤول عن هذا الهجوم، ونحن بانتظار نتائج التحقيقات، وبعدها سيتمكن الجميع من التعبير عن آرائه، بيد أن رفض نتائج الانتخابات ليس طريقة ملائمة لسلوكها والتنديد بهذه الانتخابات والدعوة إلى إعادة إجرائها سيعيدان العراق إلى الوراء ولن يدفعانه إلى الأمام. نأمل أن يكون في وسع المرشحين الذين لم يحصلوا على النتائج المرجوة خلال هذه الانتخابات احترام النتائج النهائية المثبتة على الأقل بهدف العمل معاً، فالانتخابات انتهت وما من طريقة تسمح لنا بإلغاء نتائجها".
وبشأن مرشح رئاسة الجمهورية، قال رئيس الحكومة "لم نقرر حتى الآن الإعلان عن أي اسم، ومن المفترض أن يكون الرئيس أو المرشح كوردياً، لكن لغاية الآن لم نتوصل إلى أي اسم".
ولفت إلى أنه "عادة ما يرشح الشيعة رئيس الوزراء العراقي والسنة رئيس مجلس النواب والكورد الرئيس، ونأمل التوصل إلى اتفاق بشأن كل المرشحين، سواء كان بين الكورد لانتخاب الرئيس والشيعة لانتخاب رئيس الوزراء والسنة لانتخاب رئيس مجلس النواب، نحن بانتظار معرفة من سيكون المرشح الشيعي، ونأمل أن يكون رئيس الوزراء مقبولاً من الجميع وقادراً على تبوء هذا المنصب".
وتحدث رئيس الحكومة عن العلاقات مع الولايات المتحدة، ووصفها بالجيدة، وأجاب كذلك على سؤال بشأن الانسحاب الأمريكي، فقال "لن أتحدث على لسان الأمريكيين وبوسعهم التحدث عن أنفسهم، لكن كأصدقاء وحلفاء تدخلوا في العراق وساعدونا على إسقاط نظام صدام حسين عام 2003 وساندونا في محاربة داعش كما دعمونا منذ مجيئهم إلى العراق، ونأمل أن تكون لدينا علاقات جيدة وطبيعية مع الولايات المتحدة، ولكن في ظل التحديات الجسيمة الحالية التي يواجهها العراق أمنياً واقتصادياً لن تتمكن البلاد من مواجهة هذه التحديات بمفردها، ما يعني أن إشراك أصدقاء العراق ومنهم الولايات المتحدة والتحالف الدولي لمحاربة الإرهاب ومساعدة العراق اقتصادياً لا يزال حيوياً، ونأمل أنهم سيبقون في العراق لحين وصول البلاد إلى مكان أفضل".
وسُئل مسرور بارزاني عن حياته حينما كان مقاتلاً في البيشمركة أو فيما إذا كان قد بقي هذا الجانب العسكري في شخصيته ، فقال "لا أعلم، فهذا هو الوضع الذي نشأنا فيه، إذ خضنا أوقاتاً صعبة كلاجئين أو كمن عاشوا في الجبال، أو حاربوا مع البيشمركة وهذا جزء من حياتنا، وأنا فخور جداً بهذه المرحلة من حياتي، إذ أمدتني بالقوة وأعطتني ثقة بنفسي، كما ساهمت في رغبتي بالعمل وحل المشكلات في مجتمعي، مما سمح لي بالوصول إلى منصبي اليوم، وبالتالي أحاول تطبيق كل ما تعلمته في وظيفتي".
وعن علاقة إقليم كوردستان مع كل من تركيا وإيران ، قال رئيس الحكومة إنها طبيعية .
وعن المؤتمر العشائري العربي الذي عقد بأربيل وجرى فيه حديث عن التطبيع مع إسرائيل ، جدد رئيس الحكومة التأكيد بأن هذا "المؤتمر عُقد من دون علم حكومة إقليم كوردستان، وكان من المفترض أن يكون لهذا المؤتمر هدف مختلف، وكان من المفترض أن يتعلق بالأمن والاستقرار في العراق وحتى عنوان المؤتمر كان مختلفاً ، لكن يبدو أن منظمي المؤتمر غيّروا طبيعته ، وهذا أمر لم ندعمه ، بالتالي لم تكن لحكومة إقليم كوردستان أي علاقة كيفما كانت مع هذا المؤتمر".
وبيّن رئيس الحكومة ، أن "علاقاتنا جيدة مع كل الأحزاب السياسية الكوردستانية بمن فيها الاتحاد الوطني الكوردستاني، إذ هو شريكنا الأساسي في الحكومة، ولدينا في مجلس الوزراء وزراء تابعون للاتحاد الوطني الكوردستاني وحركة التغيير (گوران). نحن نتعامل مع كل هذه الأحزاب بناءً على الاحترام المتبادل ومصالح كوردستان، وعلاقتنا مع الاتحاد الوطني الكوردستاني جيدة كما كانت دوماً".
وحذر من أن "التحدي الأساسي الذي نواجهه هو تحدٍ مشترك مع بقية العراق، فهو ليس محصوراً في كوردستان، فإذا تدهور الأمن والاستقرار في العراق سيؤثر سلباً على كوردستان، وفي حال تحسن الوضع الاقتصادي في العراق، سينعكس إيجاباً على كوردستان، هناك تحديات نواجهها أيضاً على الصعيدين الأمني والاقتصادي وكذلك السياسي، بما أننا جزء من العراق نواجه كل هذه التحديات معاً. إذا ساء الوضع في بقية العراق سنرى موجات تدفق النازحين واللاجئين من مختلف المناطق العراقية ودول الجوار تزداد".
وقال رئيس الحكومة "نستضيف حالياً أكثر من مليون نازح عراقي و250 ألف لاجئ من سوريا في منطقتنا مما يسبب لنا مشكلات عدة، وللأسف لا نحصل على دعم كافٍ من المجتمع الدولي، ولا شيء بتاتاً من حكومة بغداد، وهؤلاء الناس في عهدتنا ولا أعرف لماذا لا يقدمون لنا العون".
وتابع "يحتاج هؤلاء الناس الكثير من المساعدات ونحاول قدر الإمكان مد يد العون لهم ، وفتحنا لهم أبوابنا حتى عندما لم نكن نملك شيئاً، وحتى عندما اقتطعت بغداد من ميزاتنا فتحنا أبوابنا للنازحين من مختلف المناطق العراقية خلال السنوات الماضية. هذه إحدى المشكلات التي نواجهها لكن بالطبع نواجه جميعاً تحديات أمنية بسبب داعش وغيره. هذه هي القضايا الأساسية التي نواجهها لكن إذا أردت أن أكون دقيقاً سأقول إن التحديات الاقتصادية هي أهم التحديات التي يواجهها العراق بما فيه إقليم كوردستان، وفي حال تمتعنا باقتصاد أفضل وتوفرت الوظائف والعائدات وكان الوضع الاقتصادي أفضل بشكل عام ، لن يندفع الناس نحو التوجه إلى التمرد والبحث عن بدائل أخرى كالمنظمات الإرهابية إلا بشكل أقل وفي بعض الأحيان. إن أمننا سيتأتى من اقتصاد أفضل وهو بدوره سيؤدي إلى استقرار سياسي".
وعن داعش، حذر رئيس الحكومة من أن "داعش في كل مكان، ولا سيما في المناطق المتنازع عليها، وهذا التنظيم موجود في المناطق التي يغيب عنها الأمن وفي غربي العراق وبين إقليم كوردستان وباقي العراق، كما أن المسلحين ينتقلون بين سوريا والعراق قبل أن يستقروا في الفترة الأخيرة مجدداً. خسر التنظيم الأراضي لكن لم يخسر كل مسلحيه وتمكن من توليد عائدات أكثر وتجنيد عدد إضافي ، كما اعتدوا على القوات العراقية وحتى البيشمركة ، ما يعني أنه لا يزال موجوداً".
وأشار رئيس الحكومة إلى أنه "نريد التلاقي والبحث في القضايا المشتركة وعلى مختلف المجتمعات في العراق الحصول على نوع من الضمانات تشير إلى أن مستقبلها سيكون مشرقاً، وأنه ما من مجتمع واحد سيحاول السيطرة على مجتمع آخر، ويجب وقف السياسات القامعة وهذا ممكن إذا كانوا صادقين ومستعدين للعمل معاً وتطبيق الدستور كما هو ، ويجب ألا يتم تنفيذ بعض المواد والتغاضي عن غيرها، علينا أن نعمل جميعاً معاً، إذ ما ينقصنا في العراق هو الثقة ، علينا بناء الثقة بين بعضنا بعضاً ، ونتوقع من أصدقاء العراق أن يساعدوا العراقيين من خلال احترام سيادة البلاد وسلامة أراضيها ويجب أيضاً إقامة علاقات طبيعية مبنية على الاحترام المتبادل ونأمل ذلك مع دعم الاقتصاد وعزم المجتمعات العراقية".
وتابع "كل أصدقاء العراق، بغض النظر عمن هم، إذا كانوا فعلاً أصدقاء للعراق عليهم احترام إرادة العراقيين وقراراتهم والامتناع عن فرض أي شيء عليهم".
وعندما سئل رئيس الحكومة عن النفوذ الإيراني، أجاب "توجد حكومة في بغداد وهذه الحكومة عليها تقييم الوضع ومعرفة كم تملك الدول المجاورة من نفوذ وتأثير على بغداد، وكم ستتقبل ذلك، لم يكن في إقليم كوردستان آراء خاصة ولا نقبل أي تدخل من أي من الدول المجاورة مهما كانت. نريد الحصول على أفضل العلاقات مع كل الدول المجاورة، لكن لم نرض أبداً أن تسيطر عليها دولة مجاورة أو أجنبية نأمل أن تطبق بغداد هذه السياسة وتعمل على تحسين العلاقات مع الدول المجاورة شرط عدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضها البعض".
وإزاء الفساد ومحاسبة الفاسدين، قال رئيس الحكومة "أعتقد أن على المحاكم اتخاذ هذا القرار وليس أنا، نعلم جميعاً بوجود الفساد، ونعلم جميعاً أن الثروة العراقية سُرقت، لكن هذا عمل القضاء والمحاكم، هم من يقرروا من هم المسؤولون عن هذه السرقة وأن يقدموهم إلى العدالة".
وحين سئل عما إذا كان مسرور بارزاني كوردياً أم عراقياً، فقال "طرح عليّ هذا السؤال منذ فترة، وأجبت، أنا كوردي، أنا كوردي وفخور بذلك وأعيش في العراق. الدولة الرسمية هي العراق وإقليم كوردستان هو كيان فيدرالي ضمن العراق، هذا هو واقعنا اليوم. لا نملك استقلالاً في كوردستان العراق بل يوجد كيان فيدرالي ضمن العراق اسمه إقليم كوردستان هذا هو الواقع".
وأكد أن "الحقوق مختلفة، إذ يملك الجميع حقوقه الخاصة، وحق الأمة الكوردية يشبه أي أمة أخرى في التمتع بالاستقلال والحقوق، لكن الواقع اليوم هو أننا نعيش في العراق في كيان فيدرالي ونحاول تحسين العلاقات مع بغداد".