• Thursday, 14 November 2024
logo

فالح الفیاض يقر بوجود غير عراقيين منضوين في الحشد بسنجار

فالح الفیاض يقر بوجود غير عراقيين منضوين في الحشد بسنجار

أقر رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض بوجود إزيديين غير عراقيين منضوين في الحشد بقضاء سنجار، لكنه أكد أنهم قليلون جدا وينحصر تواجدهم في الأماكن النائية، وحجمهم يتضاءل.

وأجاب الفياض في مقابلة اعلى السؤال التالي: "هناك من الإزيديين المنضوين مع الحشد ليسوا من العراق؟"، قال: "هذا الكلام خطير، مئات الآلاف ليسوا عراقيين؟"، فردت عليه شبكة رووداو: "نقصد أن بعض القيادات العسكرية؟".

عندها قال الفياض: "البعض وهو قليل جداً، ويتضاءل حجمه، وينحصر إلى المناطق النائية، لكن في المدينة، التشكيلات المرتبطة بحزب العمال الكوردستاني عندما يغادرون حتى يكونوا ضمن منظومة الأمن العراقية أو الجيش أو الشرطة أو الحشد".

* تم تأسيس حركة العطاء والعقد الوطني بزعامتكم ما هي التيارات المكونة لحركتكم وما هو هدفها الرئيس؟

فالح الفياض: الفصل الانتخابي بدأ منذ فترة ونحن في جو انتخابي جديد ومناطق متعددة، ونموذج من الترشيح الفردي، لكن تبقى التحالفات الانتخابية والقوائم مهمة فهي لبنة البناية الأساسية في النظام البرلماني (الأحزاب والتحالفات)، في هذه الجولة الانتخابية أيضاً نفس الشيء، نحن في تحالف العقد الوطني ضمن مجموعة من الحركات والشخصيات، ومن ضمنها حركة عطاء  وحركة وارثون والأخوة في حزب الدعوة الإسلامية، وأيضاً من الحزب الإسلامي، وثبات، ورجال العراق، وشخصيات مستقلة من مختلف المحافظات تمثل تشكيلة العقد الوطني.

* هل تعتبرون انضمام الحزب الإسلامي العراقي لتحالفكم قد اعطى للتحالف التنوع المطلوب لمخاطبة الشارع السني، وكم عدد المقاعد النيابية التي تتوقعون الحصول عليها من محافظات سنية؟

فالح الفياض: نحن لسنا قائمة شيعية تضم سنة إنما نحن قائمة مختلطة، لكن لدينا طيف واسع من الشخصيات من حركة عطاء ومن جهات أخرى ومن شخصيات ضمن مناطق الموصل والأنبار وصلاح الدين، وديالى يمثلون جزءاً مهماً من هذه القائمة ولديهم مرشحوهم من البصرة والموصل.

*ما هي مناطق نفوذكم الانتخابي، أي توقعاتكم كم ستحصلون على المقاعد النيابية بشكل عام؟

فالح الفياض: لا يستطيع سياسي الإجابة على هذا السؤال قبل الانتخابات، نأمل ان يكون لنا حضور جيد، ومرشحونا موجودون في كل المحافظات من البصرة إلى الموصل، وتتباين كبغداد مثلاً محافظة كبيرة والموصل أيضاً، نأمل أن يكون عدد النواب في هذه المحافظات الثلاثة أكثر من هذه المحافظات.

*الغالبية يقولون أنه بعد ظهور نتائج الانتخابات ستتحالفون مع كتلتي الفتح ودولة القانون هل هذا الأمر محسوم بالنسبة لك؟

فالح الفياض: باب التحالفات لتشكيل الكتلة الأكبر واسع، والكتلتان اللتان ذكرت هي كتل قريبة منا مع كتل أخرى أيضاً، لكن هذه التحالفات متوقعة، وممكن مع أطراف أخرى ذات اللون الشيعي أو السني أو الكوردي، ممكن أن تشكل الكتلة الأكبر.

* إلى أي كتلة أنتم قريبون أكثر حسب برامجهم الانتخابي؟

فالح الفياض: مشروع تشكيل الكتلة الأكبر هو سيحدد طبيعة هذه الكتلة الأكبر ومشروعها السياسي، وحتى لا أكون بعيداً عن الواقع، نحن قريبون مع كل الأطراف الشيعية وكل الأطراف الوطنية الأخرى، إذا ما اشتركنا بالمشترك الوطني، بل نحن كنا في مراحل سابقة ندعو إلى أن تكون الكتلة الأكبر عابرة للطوائف لكن بحسب المعتاد والعرف السائد أكثرية الكتل الشيعية هي التي ترشح رئيس الورزاء، ونحن لسنا بعيدين عن كتلة الفتح ولا دولة القانون ولا الأخ السيد عمار ولا الأخ العبادي، حتى الأخوة في سائرون بمقدار ما، هم يقتربون من الوضع العام نحن أيضاً سنكون قريبين منهم.

* كان هنالك رأي قبل الحملات الانتخابية بان التحالفات في هذه الانتخابات ستكون تحالفات عمودية وليست أفقية كما هي العادة، انتم تستبعدون هذا النوع من التحالفات؟

فالح الفياض: سابقاً كانت أعرافاً ولم تكن قواعد، فالأعراف في الانتخابات الأولى والثانية، الأطراف الشيعية تشكل الكتلة الأكبر وترشح رئيس الوزراء، ومن ثم يتم عرضها على الطيف الوطني، أحياناً يقبلون واحياناً يعترضون مثلما حدث في حالة الدكتور إبراهيم الجعفري، ولاحقاً في التجربة الأخيرة في 2018 كانت التجربة جديدة كان الوضع الشيعي منقسماً على تحالفين كبيرين (البناء والإصلاح)، هذا السيناريو من الممكن أن يتكرر وممكن أن يكون هناك سيناريو آخر، والوضع الدولي والإقليمي، سيكون مؤثراً في ذلك.

*فرضت الإدارة الأميركية من خلال وزارة الخزانة عقوبات عليكم، كما يقولون لصلاتكم المباشرة بانتهاكات حقوق الإنسان ضد المتظاهرين في تظاهرات تشرين 2019، برأيكم هذه العقوبات هل ستؤثر سلباً أو إيجاباً على حظوظكم الانتخابية؟

فالح الفياض: أصل العقوبات هي إجراء سياسي، وخاصة في الحالة التي تمثلني، أنفي كل صلة لي بانتهاكات حقوق الإنسان، وقرار هذه العقوبات في الوقت الضائع من إدارة ترمب دليل كبير على ذلك، وهو متعلق بمواقفي السياسية، ورد فعلي، الذي يجب أن اتخذه من قوات تغتال نائب رئيس الهيئة وقيادات أساسية، و ضيف مهم في العراق ساعدنا سابقاً، وأيضاً استهدافات لقوات الحشد الشعبي في مناطق متعددة، من واجب الأمانة والمسؤولية ان يكون لي موقف واحد ومحدد ضد هذه الإدارة التي ارتكبت هذه الجرائم بحق أبناء الشعب العراقي، وبحق الشريحة التي أنا اتولى قيادتها، لا ابالي بما يتخذونه من عقوبات، وغالباً ما تكون النتائج عكسية، انا لست مرشحاً شخصياً لكن أدعم قائمة لها حضور جيد، وتمثل رؤية وطنية وتتطلع للامام، القائمة التي نتكلم عنها والأفق الوطنية التي نتكلم عنها تراعي حقوق الجميع، والمستقبل هو رهين إرادة الشعب العراقي، وأنا لا ارهن مستقبلي إلا بمشيئة الله، وبإرادة الشعب العراقي، وليس لدي طموحات شخصية أحتاج فيها الآخرين حتى يسندوني أو يعارضوني، ما اقدمه انا شخصياً هو الرصيد الذي استند إليه في مواقفي السياسية.

* قبل أيام وافقت وزارة المالية العراقية على استيعاب 30 الفاً من المفسوخة عقودهم في الحشد، كيف سيؤثر ذلك على مواقفكم الانتخابية؟

فالح الفياض: ليس موضوعاً انتخابياً، وقرار التوقيت هو ليس قرار هيئة الحشد الشعبي، منذ أكثر من سنتين، منذ أحداث تشرين والبرلمان، الكثير من القوى السياسية أيدت عودة المفسوخة عقودهم، شخصت حينها المادة الأساسية للتظاهرات، فتم تخصيص درجات وظيفية للجيش والدفاع لم يعط الحشد الشعبي مثل هذه الفرصة بالرغم من ان الذين فسخت عقودهم من الحشد الشعبي ظروفهم على الأقل من ظروف فسخ عقود بقية الجهات لم يكونوا مثلاً خارجين عن الخدمة أو لم يتركوا محافظاتهم، إما ظروف إدارية أو فنية وقسم منهم الإصابة أو الضرر الذي لحق به في المعارك، وكان ذلك بتأثير من البرلمان، الموضوع حالياً هو مسألة حقوق وليست مسألة ورقة انتخابية، لا يفصلنا عن الانتخابات وقت قليل ولا زالنا في بداية استقبال الطلبات والاستيعاب لذلك لا يمكن استخدام ذلك كورقة انتخابية، ومن ساهم في منع إعطاء حقهم كان يفكر بهذه الطريقة، في البرلمان منعوا وضع موازنة حتى لا تستثمر من قبل جهات معينة باعتبار شريحة الحشد الشعبي منظور، ما هي الجهات السياسية التي تدعمها وتساندها، لذلك الجهات الأخرى تخوفت، فحجبت حقوق شريحة كبيرة أكثر من 30 أو 40 أو 50 ألف من أجل حسابات سياسية، وليس الآن استيعابهم لحساب سياسي بل منعهم كان لحساب سياسي، لكن غير مشروع.

* من قبل أي جهات منعت؟

فالح الفياض: الذين منعوا استيعابهم، قد تكون هذه الشريحة قريبة من بعض الكتل وهي ربما تكون كتلتين أو ثلاثة.

* متى سيدخل هذه القرار حيز التنفيذ؟

فالح الفياض: شرعنا بتنفيذه وشكلنا لجنة عليا لتنفيذ هذا القرار، وستطلق هذه اللجنة خلال اليومين القادمين استمارة الكترونية لاستقبال طلبات الشريحة المفسوخة عقودهم وهي شريحة كبيرة جداً، ولكن نحن سنضع ضوابط وأولويات وأولها الجرحى، ونضع ضوابط واستيعاب الـ30 ألف.

* هنالك مخاوف لدى الناخبين السنة في المدن السنية التي تنتشر فيها فصائل الحشد الشعبي كالأنبار والموصل أو في صلاح الدين لديهم مخاوف من عراقيل قد توضع امامهم للادلاء بأصواتهم بحرية، هل هناك أي اجراءات لمنع التدخلات من قبل الحشد الشعبي في المناطق السنية؟

فالح الفياض: الحشد الشعبي في هذه المناطق هو من أبنائها، والمرشحون قد يكونون قريبين من هذه الاجواء وليسوا بعيدين عنها، أي ليس مثل الآليات السابقة، حالياً الانتخابات مناطقية، والحشد الشعبي أيضاً مناطقي والقوات الأمنية موجودة، لذلك لا اعتقد يوجد ذلك القلق، بالعكس البعض يروج لأن الحشد من الممكن أن يسهم سياسياً في دعم بعض المرشحين، نتيجة لانتشار الحدود العشائرية في المناطق الغربية من العراق، لكن أجواء التنافس الانتخابي تحاول أن تضخم بعض الأشياء، مثل مسألة البطاقات، أحياناً يكون هناك سعي غير مشروع من قبل مرشحين، وتكون هناك انماط من المنافسة غير صحيحة، ومن واجب المفوضية المستقلة العليا للانتخابات أن ترصد وتتخذ الإجراءات مثل ما اتخذت اجراء قبل أيام بحق أحد المرشحات وحجبت ترشيحها، مطلوب من كل شخص لديه اتهامات ومعلومات، وليكون واقعياً وعملياً أن يقدم للمفوضية مع الأدلة، ونحن نتعاون مع كل جهة لديها أدلة، ونحن ضد الخروقات ونعمل ونامل ونسعى ان تكون الانتخابات نزيهة وتحظى بثقة أبناء شعبنا.  

* المسيحيون أيضاً يسكنون تلك المناطق، تحدثت مع احد أبناء بازوايه تحدث عن حملات ترهيب وتهديد من قبل عنصر في لواء 30 في الحشد الشعبي يقول إذا لم تصوتوا لي أنتم مهددون بالرحيل، هل لديكم علم بالتهديدات هذه؟

فالح الفياض: من خلالكم استقبل هذه الشكوى، وإذا توجد أي جهة مشتكية ستكون لنا اجراءاتنا. المسيحيون غالباً يصوتون من خلال الكوتا وهي لا تخص منطقة معينة، فكل محافظة مشمولة بالكوتا، وهي تعطي فسحة لكل أبناء المحافظات من المسيحيين، أعتقد أن ما اتخذ من اجراءات من قبل المفوضية المستقلة للانتخابات من منع دخول أجهزة الهاتف إلى مراكز الاقتراع، لكن من خلالكم أي شكوى نتقبلها، التهم بين الاطراف المتنازعة تهم كبيرة جداً .

* هل حققتم في هذه التهم؟

فالح الفياض: أي شخص لديه الادلة يقدمها للمفوضية.

* في الأقضية والمدن التي هي تابعة لكركوك والموصل ونينوى وديالى وصلاح الدين، لديهم تخوف من ان العناصر تؤثر على الناخبين أو النتائج الانتخابية، هل لديكم آليات في الحشد للسيطرة على ذلك؟

فالح الفياض: العراق شهد نزوحاً في عدة مناطق وكانت توجد مناطق تحت سيطرة داعش ومناطق كانت تحت سيطرة الإقليم، وأصبحت خارج سيطرتها، ويوجد نازحون داخل الإقليم، وهذا الملف يوجد فيه كلام كثير جداً، كلام على انه ضغط على أبناء المناطق المتنازع عليها ومنعهم من التصويت للقوائم الكوردية لإجبار لنازحين على التصويت لمرشحين يحددهم الاقليم، هذا الكلام لن يتوقف لكن مطلوب أن تكون هناك أدلة وجهات تراقب، والذي يدعي يجب أن يقدم دليلاً، وإلا فإن باب الاتهامات مفتوح، فالمنطقة التي يكون فيها متضرر، الشخص يقول إنها تشهد اضطهاداً، ومنطقة مستفيدة منها تقول توجد عدالة أي ان الموضوع نسبي، وأنا كرئيس هيئة الحشد الشعبي مستعد ان اقبل أي شكوى على منتسبينا الذين يمارسون أي عمل أو إكراه للناخبين أو ضد المرشحين.

* هل لديك قواعد أو تعليمات لعناصركم في المدن المختلفة للحشد بخصوص توجيهاتهم للمواطنين وتهديدهم باجراءات معينة؟

فالح الفياض: الحشد ليس كائناً من كوكب آخر، هم عراقيون في هذا المجتمع ينطبق عليهم القانون، وهذا الكلام مخالف للواقع، والالتزام بالقوانين والتعليمات النافذة هو واجب على الجميع، ونؤكد ان الالتزام بالقانون واجب لأن سياستنا واجراءاتنا ضد من ينغمس في الانتخابات من القيادات العسكرية بصورة نوثقها نتخذ اجراء ضده لكن الكلام والإشاعات تتطلب أدلة، وهذه التهم تنطبق على الشرطة والجيش والبيشمركة والآسايش والأمن الوطني والمخابرات، لكن هناك جهة مرجعية للمحاسبة، نحن من الجهات المسؤولة عن منتسبينا إذا توجد أي شكوى على منتسب أو جهة نحن نتخذ اجراءاتنا بهذا الخصوص.

* في ظل هذا الوضع لماذا لا تنسحب قوات الحشد الشعب من نينوى؟

فالح الفياض: الحشد الشعبي هو اغلبية ساحقة من أهلها وهي قوة اتحادية تنتشر حسب توجيهات قيادة العمليات المشتركة، ومتى ما كانت هناك حاجة، مثلا هل نترك الحدود العراقية السورية من البعاج إلى سنجار مفتوحة امام الإرهاب، لماذا لا يكون الحشد الشعبي احد القوات التي تسهم في حفظ أمن هذه المناطق، مثلاً البيشمركة أيضاً قوة خاصة أي تخص مكوناً معين ولها دور معين إلى جانب الشرطة والأجهزة الأمنية والجيش الاتحادي، استثناء جهة أو استبعادها، هذه رؤية سياسية وليست مبنية على قرار قانوني، الحشد الشعبي هو وكل حركاته وعملياته تحت إمرة قيادة العمليات المشتركة (الجيش – الشرطة الاتحادية – قوات وزارة الداخلية – الحشد الشعبي) في المنظمة الاتحادية تحت امرة قيادة العمليات المشتركة، يتواجدون وينتشرون حيثما وجدت الحاجة إلى ذلك، لا زالت مناطق الموصل وكركوك واطراف صلاح الدين، أطراف الأنبار، فيها نشاطات إرهابية ومجموعات مسلحة، تتحين الفرص، وشاهدنا ما حصل في كركوك، والموصل، وهذا يتطلب الحاجة لوجود قوات أمنية من الجيش والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي وأيضاً من الجانب الثاني من البيشمركة، والتنسيق بين كل هذه الجهات حتى يتم محاصرة هذه الكيانات الإرهابية.

* بسبب وجود الحشد الشعبي وانضمام وحدات مقاومة سنجار التي انضمت إلى تشكيلات الحشد الشعبي، أصبحت سنجار هدفاً للهجمات التركية ومكاناً غير آمن لعودة النازحين، وبذلك لن تبدأ المنظمات الدولية بإعادة إعمار المدينة، وأيضاً بسبب وجود الحشد الشعبي، لم تنفذ اتفاقية سنجار، ولم يعد الكثير من اهاليها، لا الحشد الشعبي ولا الحكومة العراقية يستطيعون أن يوقفوا الهجمات التركية، فلماذا لا ينسحب الحشد الشعبي من سنجار خصوصاً؟

فالح الفياض: التقييم غير دقيق، التقييم هو أن الحشد الشعبي هو المانع من تنفيذ اتفاقية سنجار هذا غير صحيح، أنا رئيس هيئة الحشد الشعبي، وانا من انجزت سيناريو إلى قبيل الاتفاق الأخير بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان، الحشد الشعبي هو جزء من الحل وليس مشكلة، مشكلة سنجار سابقة لتأسيس الحشد الشعبي أساساً.

* ما هي مشكلة سنجار اذاً؟

فالح الفياض: الأزيديون تعرضوا إلى محنة خلال دخول داعش، وانسحاب البيشمركة من المنطقة، واصبحت المنطقة خالية فقط موجودة الدواعش وتشكلت قوة محلية إزيدية، قد تكون لبعضها علاقات مع حزب العمال الكوردستاني، لكن عندما دخلت القوات الاتحادية، وتبعتها قوات الحشد الشعبي، عززت السيطرة العراقية على هذه المنطقة، وليست سيطرة جهة معينة يوجد شرطة ويوجد جيش، حالياً في مركز القضاء لا توجد قوات الحشد الشعبي.

* ولكن هنالك الحزب العمال الكوردستاني أيضاً، وتستخدمها تركيا كحجة؟

فالح الفياض: سيناريو الحل في سنجار كان مبنياً على أن الشرطة المحلية هي التي تدير أمن سنجار وهذا التأخر لأسباب عديدة، والحشد ليس له دخل بتأخير الموضوع نهائياً، قوات الحشد بعيدة عن سنجار حالياً، نعم الإزيديون عراقيون من حقهم أن ينضموا إلى الحشد الشعبي وإلى الجيش والشرطة.

* هناك من الإزيديين المنضوين مع الحشد ليسوا من العراق؟

فالح الفياض: هذا الكلام خطير، مئات الآلاف ليسوا عراقيين؟

* أقصد أن بعض القيادات العسكرية؟

فالح الفياض: البعض وهو قليل جداً، ويتضاءل حجمه، وينحصر إلى المناطق النائية، لكن في المدينة، التشكيلات المرتبطة بحزب العمال الكوردستاني عندما يغادرون حتى يكونوا ضمن منظومة الأمن العراقية أو الجيش أو الشرطة أو الحشد. الذين في الحشد يتهمون بأنهم كانوا سابقاً كان لديهم ارتباط لكن اكثرهم الآن ليس لديه ارتباط. في فترة ما كان اهل المنطقة مع القوات التي لها ارتباط خاص مع حزب العمال الكوردستاني، أما عن الغارات التركية فهي تحصل في دهوك، والسليمانية، أربيل، سنجار، أي الدوافع كلها واحدة، ونحن نرفض استهداف الأراضي العراقية تحت أي عنوان كان، سواء كانت في سنجار أو في دهوك أو في أربيل أو في السليمانية.

* ماهو الحل الامثل لوضع تلك المدينة؟

فالح الفياض: الحل الانسب هو ان تسهم كل الأطراف في توفير ظروف نجاح خطة العمل التي اتفق عليها، فهي توفر فرصة لمنع التوتر في هذه المنطقة، وتشكيل قوات من الشرطة المحلية من ابناء القضاء الموجودين حالياً في هذا القضاء ومن النازحين الموجودين في إقليم كوردستان، وما اتفق عليه من تشكيل إدارات جديدة ينسجم مع الوضع الجديد لانه حسب الاتفاق مهم جداً إشراك كل الأطراف، وإشعار الأطراف بالطمأنينة، الإزيديون يعانون من عقدة الاضطهاد والخوف من المجهول، ولديهم تخوف من المستقبل وهذا شيء خطير يجعلهم أكثر توتراً، لذلك يجب ان نطمئن الإزيديين على مستقبلهم، وهذه الطمأنة لا تتم إلا من خلال تضمينهم ضمن القوات الأمنية ومن ضمن الجيش والشرطة المحلية التي ستسهم في أمن سنجار وضمن الحشد وضمن كل التشكيلات الأخرى الموجودة، فشعورهم بالأمن مهم جداً لتجاوز مشاكلهم، كما توجد مكونات أخرى كورد وعرب في هذه المنطقة أيضاً هم بحاجة إلى يكونوا ممثلين أمنياً وإدارياً وسياسياً، العدالة وإعطاء الفرصة للجميع، وعدم التعسف في المطالب برأيي هو الطريق الوحيد لاستقرار سنجار.

* انتم مع اتفاقية سنجار، والحكومة الاتحادية معها وحكومة إقليم كوردستان، ما الذي يؤخر تنفيذها؟

فالح الفياض: كل من هذه الاطراف لديها مطالب خاصة، أي توجد حيثيات معرقلة، اعتقد اللجنة يجب أن يكون لها دور ايجابي فعال في فك هذه الاختناقات، وجو عدم الثقة الموجود هو الأساس في منع حل هذه المشكلة، وحتى الغارات التركية تسهم في عرقلة الحل، النظر بمحبة إلى هذا المكون، وعدم افتراض سيناريوهات السيطرة والهيمنة هذه كلها تؤثر في حل مشكلة سنجار، وأعتقد أن الحل كان عملياً أن يشترك الجميع في أمن هذه المنطقة وإدارتها، ويشترك الجميع في إعادة بناء هذه المنطقة، تذهب حينها الحساسيات، ونطمئن الجهات الخائفة بالذات هو المكون الإزيدي الذي تعرض للسبي، وبيع النساء، وهذا يتطلب معالجة اجتماعية، طبعاً هي ورقة دولية تستخدم ضد العراق في مفاصل كثيرة جداً، أحد النقاط التي يتم من خلالها التدخل في الشأن العراقي بشكل كبير جداً وفرصة للجهات المختلفة دولياً ان تصفي حسابات, وهذا حال أي بلد عندما يضعف تكثر التدخلات الأجنبية، ليس بنية الحل والمساعدة.

* مرت سنة على هذا الاتفاق  برأيكم هل سينفذ مثل ما هو، بكل مواده وبنوده أو أنه سيأخذ وقتاً طويلاً؟

فالح الفياض: لا احمل الحكومة الاتحادية المسؤولية ولا حكومة الاقليم المسؤولية بمفردهم لأنه ليس اتفاق ثنائي إنما هو خطة عمل، بالطبع الحكومة الاتحادية طرف مهم، وحكومة الاقليم لكن الأطراف الاجتماعية لها دور في هذا الموضوع، متى ما كانت هناك نية صادقة ستحل مشكلة سنجار وتنفذ خطة الحل في سنجار، لكن استبعد أن يحل ذلك قبيل الانتحابات لحسابات سياسية مختلفة.

* قلتم سابقاً أن هناك فرقاً شاسعاً بين الحشد الشعبي وبين فصائل المقاومة ولكن هذه الفصائل تستغل اماكن ومناطق تحت نفوذ الحشد الشعبي للهجوم على أربيل بصواريخ وطائرات مسيرة سواء من كركوك أو من أربيل، لكن لحد الآن لم نسمع إدانة صريحة من قبلكم، ولا اعتقالات لجهات ولا كشف هويات، لماذا؟

فالح الفياض: الفصائل لها أجنحة سياسية وجهادية هي تتكلم عن معطياتها ومتمنياتها، ومعالجة وضع الفصائل أو أي مخالفة ترتكبها ليس من مسؤولية الحشد، بل هي مسؤولية كل الأجندة والحكومة وبالذات وزارة الداخلية والجيش، وما يحصل في المناطق هو مثل ما يحصل في أي منطقة أخرى في العراق، عندما يكون هناك خرق أمني أو عمل قدرة الحشد على ضبط هذه الأشياء محدودة وليست هي جهة الضبط القانونية، نحن نقول ليس لدينا علاقة بهذه العمليات، ولا دور ولا نسمح لأدواتنا ومقدراتنا ان تستخدم لهذه العمليات، تحميل الحشد الشعبي مسؤولية هذه الأعمال غير صحيح، ليس من فلسفته، لكن إن كنا نعتقد أن من واجبنا ان نتصدى للوجود العسكري الأميركي وتفرضه القوات المسلحة نتصدى، لكن نحن غير مصممين لهكذا عمل، نحن ندافع ضمن منظومة الأمن العراقي ومتبنيات العمليات المشتركة، لكن توجد جهات غير سرية معلنة الأسماء ومعروفة من قبل كل الأطراف، وهي تعلن عن مسؤوليتها، لماذا تركها والتحدث عن الحشد الشعبي، نحن عندما نقوم بعمل لا نخجل منه، لكن ليس لدينا أعمال خارج إطار القانون، وتشكيلتنا وتركيبتنا لا تسمح بذلك.

* لماذا لم تدينوا هذه الأعمال؟

فالح الفياض: نحن في كل المناسبات نتكلم في هذه القضية، ونحن نلتزم بسياسة الحكومة، في كل مفصل الكلام من موقع الاتهام وتوهين لهذه المؤسسة.

* المناطق التي تحت إدارتكم الأمنية هل فتحتم أي تحقيقات لمعرفة الجهات المنفذة أو لاعتقالهم؟

فالح الفياض: ليس من مسؤوليتنا أن نحقق بل مسؤولية الحكومة والعمليات المشتركة، وفي أكثر من الاحيان كنا جزءاً من هذا التحقيق، في كل قضية نحن نتعامل مع اللجنة ونقدم المعطيات التي لدينا، عندما ذهبت إلى الإقليم والتقيت بالرئيس مسعود بارزاني، تكلمنا طويلاً بهذه القضية، يجب الفصل بين الحشد الشعبي وبين الفصائل المسلحة التي لديها رؤية سياسية وأمنية بأنه يجب الضغط على التواجد الأميركي من أجل انسحاب القوات الأميركية، ويمارسون هذا الضغط بطريقتهم فيما يعتقدونه في الأنبار أو في بغداد أو في أربيل، كما أن هناك بعض الحوارات من قبل أطراف معينة في الحكومة العراقية مع هذه الجهات لتعريفها بما ستقوم بها الحكومة أو لتحذيرها، والسيد قاسم الأعرجي تكلم كثيراً عن هذه الموضوع، وهو مستشار الأمن القومي.

* طالب تحالف القوى الوطنية السيد مصطفى الكاظمي بالتدخل لوقف التأثيرات الانتخابية والسياسية بخصوص التغييرات التي أجريتموها في قيادة ألوية الحشد العشائري السني في كركوك، ورفض التحالف بشدة التغييرات حسب قولهم التي لجأتم إليها لصالح أشخاص على مبدأ الحزب، مثلاً يقولون نسب منصب أمني حساس لأحد أقرباء واحدة من مرشحاتكم في كركوك بهدف الكسب الانتخابي غير المشروع، ما تعليقك؟

فالح الفياض: هذا الموضوع أثير، لكن ليس من قائمة تحالف قوى الدولة الوطنية لم اسمع هكذا تصريح، لكن أثير من منافسينا، قبل 4 أشهر تقريباً التغيير حصل حينها لآمر لواء ظهر في حملة انتخابية لأحد المرشحين في المنطقة بزيه العسكري، اتخذنا بحقه هذا الإجراء، والذي عزل لمشاركته في حملة انتخابية لاحد المرشحين.

* كيف هي علاقتكم مع مقتدى الصدر وخاصة بعد ورود اخبار عن اعتراضهم لتوليكم وزارة الداخلية في حكومة عادل عبدالمهدي؟

فالح الفياض: الكتلة لديها رأي في الوزراء، لا أربط موقفي مع أي جهة أخرى مع الأخوة في سائرون، الموقف لا يقيم على حساب انه أيد ان يكون هذا وزير، وليست لدينا مشكلة خاصة في هذا الموضوع، لان موقف البرلمان والتصويتات تأخذ عليه الاجتهادات والرأي، ولديهم رأي أن يكونوا خارج المنظومة الأمنية والسياسية، هذا رأي حينها، وحالياً لديهم رأي ثاني هو ان يكون من ابناء الكتلة الصدرية، ومن المتصدين، حسب اجتهادات الكتلة ورأيها، ولا أعتبر هذه المواقف عدائية ولا عدوانية إنما رأي. نحن نختلف معهم في أمور وهم يختلفون معنا.

* في الوقت الحالي كيف هي علاقتكم مع السيد مقتدى الصدر؟

فالح الفياض: لا توجد مشكلة بيننا.

* السيد نوري المالكي الآن يرغب في تولي رئاسة ثالثة للحكومة، والفتح يقول إن الأمر محسوم لدى السيد هادي العامري، والصدريون يقولون إن رئاسة الوزراء لنا، كم هي حظوظ المالكي والعامري ومرشح الصدريين؟

فالح الفياض: من حق أي شخصية سياسية أن يكون لها طموح ورأي في تولي المسؤولية، وكل هذه التمنيات أو التوقعات مقبولة، لكن الذي سيحسم هذه النتيجة، ليست الانتخابات فقط إنما ظروف تشكيل الكتلة الأكبر، وفي العراق واضح ليس كل من يرغب في أن يصبح رئيس وزراء يصبح، ولا غالباً يكون من أكبر الكتل المشاركة في الانتخابات، إنما طبيعة تشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان وظروف تشكيل الحكومة هي التي تفرض شخصية معينة، أو يتم التوافق عليها أي هي عملية توافقية ضمن إطار الكتلة الأكبر، والشخص الذي يحظى بهذه الفرصة قد يكون رئيساً للوزراء، وهذه الأسماء قد يكون المالكي أو العامري، لكن ليس حصراً في هذه الشخصيات والأسماء، البعض يعتقد ان الشخص من الممكن ان يكون خارج هذه الترشيحات، أي التركيبة الانتخابية والكتلة الأكبر هي التي تحدد. لكن من حق هذه الشخصيات سواء المالكي أو العامري أو كتلة التيار الصدري، ليس ممنوعاً عليهم أن يكونوا مرشحين أو الكتل الأخرى كلها، فتعريف رئيس الوزراء لدينا هو مرشح الكتلة الأكبر عدداً.

* برأيك من لديه الحظوظ اكثر لتولي المنصب؟

فالح الفياض: هذا يتحدد ليس بالانتخابات والتوافقات بعد الانتخابات.

* السيد محمد توفيق علاوي قال لرووداو إن التقسيمات السياسية خاصة في البيت الشيعي ستتغير بعد نتائج هذه الانتخابات هل تعتقدون ذلك وهل سيزداد عدد المقاعد أو أصوات البعض من كبار القياديين الشيعة أو ستقل؟

فالح الفياض: القانون الانتخابي هو مناطقي، لن تتغير نسب المكونات بشكل ملفت للنظر في البرلمان لأنها تعبر عن الصورة الاجتماعية في..

* كنت أقصد هنا البيت الشيعي؟

فالح الفياض: ما هو التغيير الذي سيحصل والذي يقصده علاوي؟

*  لم يقل أي جهات بالضبط، لكن قال هنالك إمكانية بأن بعض القوى الشيعية الكبرى ستقل أصواتها بشكل كبير، وسنرى وجوهاً جديدة..

فالح الفياض: الكتل قدمت وجوهاً جديدة، الشخصيات الأساسية بهذه الأحزاب لم تتقدم للترشيح، لانه لا ينفعها الترشح عن منطقة محدودة، مثلاً اكثر زعماء الكتل لم يرشحوا مثل عمار الحكيم، العبادي، المالكي، هادي العامري، إياد علاوي.. الكثير، لكن الوجوه الجديدة. نعم الترشيح مناطقي، فالكتل والأحزاب قدمت شخصيات اجتماعية أي لا تكون من الخط السياسي الأول بالنسبة لهم، لكن البرلمان والصورة المتوقعة لن يكون انقلابياً على البرلمان السابق، ولن تختفي قوى سياسية، ولن تبرز قوة جديدة حاسمة ضمن أطر الأحزاب والكيانات والكتل، إنما قد تبرز شخصيات وجهات نعم، لكن كل انتخاب له مزاج في تقوية بعض الكتل وإضعاف أخرى كما يحدث في كل العالم.

* هنالك فرق مراقبة من الامم المتحدة والاتحاد الأوروبي، والعديد من الدول ستشارك كمراقبين مثلاً دول ومنظمات غير حكومية أيضاً هل أنتم مطمئنون إلى إجراء انتخابات نزيهة وخاصة في إجراءات العد والفرز.. ما حصل في 2018 لن يحصل مرة أخرى؟

فالح الفياض: النزاهة المطلقة شيء صعب الكلام عنه، المراقبون الدوليون أحد الأدوات لنزاهتها، حواراتنا مع الأخوان في المفوضية شخصنا نقاط كثيرة جداً عالجوا أكثرها، ونحن معهم في بحث يومي من أجل محاصرة موارد الشك والقلق أو الثغرات التي تحصل، هناك جهود كبيرة من اجل محاصرة إمكانات الطعن في منظومة العد والفرز الالكتروني، من خلال أخذ النتائج من الأجهزة أولياً قبل تحويلها إلى المركز، وأيضاً من خلال اختيار عشوائي لمحطة، كل هذه الاجراءات لتضييق مساحة إمكانية التزوير.

* هنالك مؤشرات على ضعف الإقبال الشعبي للمشاركة في الانتخابات، خصوصاً في المناطق الشيعية، ما هي الدلالات على ذلك؟

فالح الفياض: الذي أعرفه عكس ذلك، إذا كان قياساً بالانتخابات السابقة حتماً ستكون المشاركة أوسع بكثير من الانتخابات السابقة، والأسباب قسم منها فنية، وآخر سياسية. فنياً الترشيح مناطقي وهناك تعبئة شخصية لها في كل منطقة، ولدينا قوة اجتماعية فاعلة مؤثرة خاصة في المناطق الشيعية وهي المرجعية الدينية العليا هي اقترحت خارطة الطريق إنه إعادة النظر بالحكومة وتغييرها، وتشريع قانون انتخابي جديد، وآلية مشاركة أوسع، أتوقع المشاركة ستكون أكثر بكثير من الانتخابات السابقة، الذين لديهم بطاقات انتخابية سواء وقتية أو دائمية ستكون نسبة مشاركتهم برأيي الشخصي كبيرة.

* كيف هي علاقتكم مع الأطراف السياسية في كوردستان، هل علاقتكم مع السيد مسعود بارزاني جيدة بما فيه الكفاية لإزالة كل العراقيل التي يمكن ان تحدث أثناء الانتخابات أو المباحثات السياسية التي ستجرى بعد نتائج تشكيل الحكومة؟

فالح الفياض: أنا شخصياً لدي علاقات جيدة، مع القيادات الكوردية وعلى رأسها الأخ الرئيس مسعود بارزاني، والأخ رئيس الإقليم، ورئيس الوزراء، حتى الاخوان في السليمانية والأطراف الأخرى، ولدينا تواصل جيد جداً مع الرئيس مسعود، وفي فترات سابقة قبل تحرير الموصل وبعدها حاولنا أن ننسى بعض السيناريوهات التي تسهل العمل الوطني، وتدعم آليات التكاتف الوطني، وحل المشاكل، وزيارتنا الأخيرة، كانت مهمة وناجحة، لتأسيس علاقة مباشرة بين الحشد الشعبي والبيشمركة من أجل إزالة الغموض وسوء الفهم، ورسم آليات عمل مشتركة ضمن قيادة العمليات المشتركة، اعتقد ان هنالك فرصة لبناء تواصل يومي، وعلاقة ميدانية بين الحشد الشعبي والبيشمركة، وهذا سينعكس على مجمل علاقات الإقليم في الحكومة الاتحادية، ويسهل التعاون مع الجيش، ومع قوات الشرطة الاتحادية، وكثير من الاشياء الايجابية تحصل، سعينا وعملنا مع الأخ رئيس الوزراء من اجل تسهيل فتح المقرات في كركوك، لكن تبقى المعادلات الامنية والعسكرية هي ميدان البحث بين المختصين، ومتى ما كانت هناك قطيعة ستكون هناك مشاكل.

* أثناء زيارتكم لإقليم كوردستان واجتماعكم مع السيد مسعود بارزاني هل تحدثتم عن التحالفات ما بعد الانتخابات؟

فالح الفياض: أنا لم أتكلم بهذه المفردة، الحزب الديمقراطي الكوردستاني يمثل مع الاطراف الأخرى مكوناً عراقياً مهم ويمثلون إقليماً، سيكون له رأي في تشكيل الحكومة وغالباً ما يتم التشاور والتنسيق. لكن أنا أجد أن ظروف التفاهم حالياً فرصة لخلق تفاهمات وأطر عمل تخدم القضية الوطنية والعراق هي واعدة وجيدة، انا اريد ان أؤكد في هذه المناسبة، ليس للعراقيين إلا ان يتعايشوا، وليس لديهم إلا ان يتفاهموا، ولا يستطيع أي طرف ان يتصور سيناريو معين ويحاول أن يقتنص الظروف الدولية والإقليمية من اجل ان يفرض على الآخرين، وتجربة العراق أثبتت ذلك، يجب أن يأخذ كل ذي حق حقه، وان نتفاهم ونتشارك وأن يكون هناك وضوح وفهم، المراهنة على الأجنبي دائماً خاسرة جداً، ولا تشكل أي ضمانة لأي مكون، ولا لأي جهة ولا لأي حزب، الضمان هو التفاهم بين ابناء الوطن الواحد، حتى وان تباينوا في الرؤى المستقبلية أو بعيدة المدى، الأخوة الكورد في وجدانهم وضميرهم قسم منهم يتكلم عن استقلال وعن وطن هذا إذا ما عرض حالياً ع لواقع مثل ما صار في موضوع الاستفتاء وليس مشكلة، هو في الذهنية والأبجدية السياسية، لكن يوجد دستور وبلد يحكمه قانون، أعتقد بالواقعية وعدم المراهنة على الأجانب، وخلق فرص التفاهم الإيجابي هي الطريق، وأعتقد ان هنالك فرصة كبيرة جداً لبناء شراكة وطنية في هذه المرحلة بين الأطراف العراقية المختلفة مع الاخوة في إقليم كوردستان والأطراف العراقية الشيعية والسنية، والتجربة السابقة تفرض عليهم ان يتفاهموا، ويوجدوا تفاهماً وطنياً  يخرج البلد من حالة الاختناق الموجودة فيها.

*: أشرتم في تصريحات سابقة انه يجب علينا توضيح ماهية الدولة والسيادة، ألا ترون أن سيادة العراق ناقصة، مع التدخل الدولي وخاصة الإقليمي في الشؤون العراقية؟

فالح الفياض: كلما يكون التكاتف الوطني واضحاً، ويكون هذا التفاهم بنياناً مرصوصاً، يصعب اختراقه. عندما تتفكك البنية الوطنية تتدخل الأجندات الأجنبية، هنالك أشخص وجود قوات اميركية تتصرف في معزل عن العمليات المشتركة والارادة الامنية العراقية والعسكرية، هذا خرق بالسيادة، وجود قوات تركية في مناطق خرق للسيادة، وجود تدخل سياسي أمني عسكري اقتصادي من أي دولة كانت هو خرق للسيادة، لكن السيادة ليست قراراً نتخذه إنما واقع يجب ان ندافع عنه، لذلك نحن جزء من مشكلتنا أنه توجد هشاشة في بنية الدولة، وهي تنعكس على سيادة العراق وعلاقاته في المحيط الخارجي.

*: ترى بان تدخل تركيا وإيران في الشؤون العراقية هو بنفس المستوى ونفس المسافة؟

فالح الفياض: لا توجد قوات إيرانية تحتل الأراضي العراقية، مثلما توجد قوات تركية موجودة في بعشيقة أو مناطق أخرى في مناطق بإقليم كوردستان، من هو بعيد عن اجواء إيران يتهم بتدخلات إيرانية ثقافية ودينية وسياسية، الاتهامات ليس لتركيا فقط إنما للمحيط العربي أيضاً والوضع الدولي، العراق مشكلته انه أصبح في وقت ما ساحة مفتوحة، لكن اليوم اختلف الوضع بدأ يبني تجربته الخاصة ومقومات حمايته الذاتية، ومتى ما امتلك العراق امناً قومياً، فهو يمتلك سيادة حقيقية.

* بخصوص التدخل الإيراني قبل ايام هددت سباه باسداران، إنه بسبب وجود أحزاب كوردستان إيران داخل اقليم كوردستان، سيواجهونهم كيف ترى ذلك؟

فالح الفياض: بالوقت الذي استنكرنا به القصف التركي على دهوك وسنجار، لا نقبل بقصف إيراني أو أي دولة أخرى للاراضي العراقية مهما كان المبرر، سعينا من أجل رسم سيناريو للتفاهم عرااقي مع تركيا وإيران لمنع القصف ودخول الأراضي العراقية، لكن لم ينجز لأسباب تتعلق بالطرفين لم يثمر عن تفاهم ناضج بحيث يعطي فرصة للعراق ان يسحب ذرائع أي طرف آخر من التدخل داخل الأراضي العراقية، ويسهم في منع أي جماعات ان تضر تركيا من داخل العراق أو تضر إيران من داخل العراق.

 

 

حاورته شبكة روداو الاعلامیة

 

Top