مع اقتراب موعد إجراء أولى انتخابات مبكرة في العراق، تتطلع العيون كلها إلى رؤية ما سيكون عليه يوم الاقتراع.

وطالبت الجبهة التركمانية بتأجيل الانتخابات رسمياً في كركوك ليومين، وذلك لضمان وجود أكبر عدد من المراقبين في المحافظة.

وسجلت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات حتى الآن 188 منظمة دولية لتولي مراقبة العملية، ومن المقرر تواجد 500 مراقب في مختلف المراكز بالمحافظات لمراقبة العملية.

وقال مسؤول شعبة الأحزاب السياسية في المفوضية العليا للانتخابات، هيمان حسن، لشبكة رووداو الإعلامية إنه "يوجد لدينا نحو 3249 مرشحاً صادق مجلس المفوضية العليا للانتخابات في العراق على أسمائهم"، مضيفاً أنه "بنفس الشكل وجهنا دعوات لأكثر من 180 مراقباً دولياً لمراقبة هذه العملية".

وفي كركوك، توجد مخاوف على سير العملية بسبب الأوضاع التي تعيشها المحافظة، وسيتم وضع أكبر عدد من المراقبين السياسيين في المراكز الانتخابية هناك.

وفي هذا السياق، خصص الحزب الديمقراطي الكوردستاني 2000 مراقب، فيما سيضع الاتحاد الوطني الكوردستاني في كل مركز مراقباً لجمع الأدلة اللازمة لإثبات أي خرق.

وأفاد مسؤول قسم الانتخابات في مركز كركوك لتنظيمات الاتحاد الوطني، علي قلايي، لشبكة رووداو بأن "الدائرة الأولى تضم نحو 874 أو 875 محطة، سيكون لنا بالتأكيد مراقبون في كل المحطات".

وأوضح قلايي أن الحزب حاول أن يكون له مراقبون في كامل الدائرة الثانية، وانه سيكون لهم مراقبون في الدائرة الثالثة أيضاً، لافتاً إلى انه "حاولنا أن لا نترك أي فراغ لأن هذا مهم لنا حقاً".

من جانبه، أشار المخول من مؤسسة انتخابات الحزب الديمقراطي الكوردستاني، سامان رشيد، إلى انه "نحن مشاركون في دائرتين، وحسب تعليمات المفوضية سيكون لنا وكلاء في هذه الدوائر، وسيكون لنا وكلاؤنا في كل المحطات".

وتطالب الأطراف العربية والتركمانية أيضاً بأكبر عدد من المراقبين ليوم الاقتراع، حيث طالبت الجبهة مفوضية الانتخابات رسمياً بتأجيل الانتخابات في كركوك لمدة يومين، وذلك لضمان وجود أكبر عدد من المراقبين في المحافظة.

المرشح عن الجبهة التركمانية ماردین جوغ قایا، قال لرووداو: "نحن لدينا مقترح كجبهة تركمانية عراقية، وهو جعل الانتخابات في كركوك في 12 - 10، أي بعد يومين من الموعد المحدد، وذلك لتفرغ جميع المراقبين الدوليين لمراقبة الانتخابات في مدينة كركوك لضمان نزاهتها وشفافيتها".

وتم تقسيم محافظة كركوك إلى ثلاث دوائر انتخابية، الأولى تضم غالبية المناطق الكوردية وخصصت لها خمسة مقاعد، الدائرة الثانية تضم مناطق مختلطة ولها أربعة مقاعد، والدائرة الثالثة تشمل مناطق جنوب وغرب المحافظة وحددت لها ثلاثة مقاعد.

للأطراف الكوردية ملاحظات على أوضاع كركوك، وهم ويخشون من إجراء الانتخابات في ظل هذه الأوضاع، أما الأطراف العربية والتركمانية فلديها ملاحظات على أعمال المفوضية التي كانت هدفاً دائماً لانتقاداتهم، لذا قد يستتبع سير الانتخابات ونتائجها الكثير من الشكاوى.

 

 

روداو