ترى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وجوب التحاور مع حركة طالبان، وتقول: "بالتأكيد علينا أن نتحاور مع طالبان لأنها الآن تمثل القوة التي يجب التحاور معها".

جاءت أقوال ميركل هذه في معرض إجابتها على أسئلة  حول الانتخابات الألمانية المقبلة والوضع في أفغانستان، إلى كل من المستشارة الألمانية ورئيس وزراء إقليم نوردراين فيستفالن آرمين لاشيت، الذي هو في نفس الوقت مرشح حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الألماني لمنصب مستشار ألمانيا القادم.

وعن الانتخابات الألمانية المقبلة، قالت ميركل إنهم سيحشدون كل جهودهم في الأسابيع الثلاثة القادمة، مشيرة إلى أنها "متأكدة جداً" من قدرتهم على التغلب على المشاكل والعقبات.

وقال آرمين لاشيت عن المسألة الأفغانية: "قررنا في إقليم نوردراين فيستفالن استقبال ألف امرأة أفغانية من الناشطات في الاعلام الاجتماعي والصحفيات، ولهذا الغرض علينا أن نتحاور مع طالبان التي تمثل الآن السلطة في أفغانستان".


*  سيادة المستشارة أشارت الاستبيانات الأخيرة إلى أن الحزب الديمقراطي المسيحي خسر الكثير من أصواته، كيف تقيمين هذا؟ وكيف بإمكانكم دعم رئيس الوزراء آرمين لاشيت في الحملة الانتخابية؟

أنجيلا ميركل: أولاً، علينا في هذه الأسابيع الثلاثة تحشيد كل قوانا وإمكاناتنا في كل المفاصل، سواء في الحكومة أو مع مرشحينا. هناك أمور كثيرة يجب أن نعمل عليها في وقت واحد، هناك كورونا، كوارث طبيعية، وفي نفس الوقت انتخابات البرلمان الاتحادي، لكني متأكدة جداً من أننا سنتغلب على كل هذا وبإتقان، ويعلم آرمين لاشيت جيداً أنه يحظى بدعمي له.

* سيادة المستشارة الألمانية، أود معرفة مدى أهمية تواصل ألمانيا مع طالبان في المستقبل. ما مدى أهمية الحوار مع طالبان حالياً ومستقبلاً؟

أنجيلا ميركل: بخصوص طالبان، أجل يجب بالتأكيد أن نتحاور مع طالبان، فهي الآن القوة الوحيدة التي يجب التحاور معها، نحن نريد أن نخرج من أفغانستان الأشخاص الذين تعاملوا مع الحكومة الألمانية، خاصة مع منظمات الإعمار والتنمية ويشعرون الآن بأنهم مهددون. كذلك نريد من المنظمات الدولية أن تقدم المساعدة الإنسانية لأفغانستان، وألمانيا تؤيد هذا بقوة. نريد أن نساعد أفغانستان، فهي تعاني من الجفاف ومن المجاعة. إعادة فتح مطار كابول أمس، إشارة جيدة ومهمة لإيصال المساعدات الطبية. من المهم أيضاً أن نتحاور مع طالبان لإخراج الذين عملوا مع ألمانيا في أفغانستان وإنقاذهم من الخطر المحدق بهم.

* سيادة رئيس الوزراء آرمين لاشيت، كيف تستطيعون حشد كل إمكاناتكم وتفعيلها في الحملة الانتخابية خلال الأسابيع الثلاثة القادمة؟

ئارمین لاشێت: أنوي زيارة أماكن كثيرة والاستماع إلى المواطنين مباشرة، وقد رأيتم ما حدث في شرق ألمانيا عندما هاجم أحدهم منصتي. انتقدوني لأني سمعت له وسمحت له بأن يكلمني. أنا أعتقد أنه لا ينبغي أن أحرك حرسي، بل علي أن أسمع بهدوء وأجيب. يمر بلدنا الآن بوضع معقد وصعب ولا يجب أن نؤجج النار. صحيح أنه لا ينبغي أن يصعد أحدهم إلى المنصة، لكن يجب الاستماع إلى الناس، هذا هو الأسلوب الذي أريد الاستمرار فيه. ستكون لنا محادثات في البرلمان خلال هذا الأسبوع وسأتحدث هناك. أمامنا أيضاً فرص كثيرة حتى الأحد القادم عندما يعود المرشحون إلى الإعلان عن برامجهم في قنوات التلفزة.

وبخصوص أفغانستان، قررنا في إقليم نوردراين فيستفالن استقبال ألف امرأة أفغانية من الناشطات في الاعلام الاجتماعي والصحفيات وتولي حمايتهن، ولهذا الغرض علينا أن نتحاور مع طالبان التي تمثل الآن السلطة في أفغانستان. على المستوى الدولي يجب أن تكون هناك شروط ومطالب توجه لهم (المقصود لطالبان)، فبهذه الطريقة فقط يمكن أن نعمل معاً. لهذا كانت إعادة فتح المطار عملاً مهماً، لنتمكن من تقديم تسهيلات للذين يجب أن يأتوا إلى ألمانيا. هناك أمور أخرى يجب أن تصبح شروطاً لمعرفة مدى اهتمامهم (المقصود هو اهتمام طالبان) بالعمل مع المجتمع الدولي.

 

 

حاورتها آلا شالي - شبكة روداو الأعلامية