• Tuesday, 18 June 2024
logo

المخرجة المغربية فاطمة الجبيع ل كولان: اتمنى انتاج فلم وثائقي عن الثقافة و الفن الكوردي

المخرجة المغربية فاطمة الجبيع ل كولان: اتمنى انتاج فلم وثائقي عن الثقافة و الفن الكوردي

كولان العربي :

 

فاطمة الجبيع مخرجة مغربية بدأت مشوارها الفني ممثلة في عام 1986، حيث كان سنها لا يتجاوز الخامسة عشرة، ودخلت عالم المسرح رفقة مسرح (الشامل)، ومسرح (الصورة). دخلت عالم الإخراج مساعدة مخرج سنة 1991 في مسلسل (الكواليس)، فتوالت لها عدة بصمات في إنتاجات درامية أخرى منها مسلسل هذا حالي (2006) وشريكتي مشكلتي (2007) وقطار الحياة (2005)، وفيلم وراء المرآة (2018)، كان لنا مقابلة معها حول بعض المسائل المتعلقة بالسينما.
اجرى المقابلة: خليل بله يي

• منذ ثمانينيات القرن الماضي وانت تعايشين الفن من اخراج وتمثيل، ما الذي تغير منذ بدايه دخولك الى عالم الفن خصوصا في مجال السينما؟
- السينما في تطور ملموس في الكم والكيف معا بحيث اصبح من السهل مناقشة مواضيع وتحليلها وعرضها للمتلقي بكثير من الحرية والتفهم وكذا مستوى التقنيات المعمول بها في تقدم ملموس يبدو واضحا على اعلى مستوى في الاعمال المغربية.

• نلاحظ بوجود ميول عندك للافلام الوثائقية لماذا الافلام الوثائقيه بالذات؟
- لا ليس لدي ميول للفلم الوثائقي فقط انا وجدت نفسي في السنوات الاخيرة اشتغل باستمرار على هذا النوع الذي ان صح التعبير هو اصعب جنس يمكن للمبدع ان يتعامل معه هو نوع مخيف وممتع مخيف لانه يفرض عليك الحذر لكل ماتوثق له هو نقل لحقائق يجب ان تدرك معناها الحقيقي قبل ان توثق له وهذا مايربكني انا في هذا النوع لانه يجبرني على البحث المستمر والتاكد من كل شيئ وكذلك هو نوع يجب ان تحقق فيه المتعة لك اولا كمبدع لتنقل من خلال متعتك به المعلومة للمتلفي بكثير من الجمال البصري ليستمتع بدوره وتمرر له المعلومة بكثير من التشويق والدقة في تلقيها.

• كمخرجة ما هي رسالتك؟
- انا لست مخرجة انا انسانة ربما ارى الاشياء بطريقة مختلفة لو كنت شاعرة ساكتب شعرا احكي به عن كل ما اصادفه واراه عبث في حق الانساني، لو كنت رسمت رسامة كنت سارسم لوحات تعكس عالما اريد ان يكون هو عالم الانسانية ،انا اليوم مخرجة اصنع لقطات تحكي عن حياة لحكايات يعيشها الانسان في زمن نحتاج فيه الى بناء الانسان، من خلال اعمالي احاول ان احلم مع الانسان بغد اجمل يغير بنا ما نلامسه ضد انسانيتنا.

• هل استطاعت السينما المغربيه ايصال معاناة المراة المغربية بالشكل المطلوب؟
- لن اتكلم عن معاناة المراة المغربية لانني لااشعرهاته المعاناة، الحمد لله المراة المغربية الى جانب اخيها الرجل المغربي الذي يقدر كفاحها استطاعت ان تحقق ذاتها في كثير من الميادين بدون منازع، قلة قليلة جدا من تعيش هاته المعاناة التي لازالت سجينة لتربية ربما لم تستطع التخلص من قيودها، السينما الان في الوقت الراهن عندما تقدم المراة في اعمال تضع امامها تحديات في تخطي المستحيل والتفوق في النجاح وفي تحقيق الدات كونها انسان بعيدا عن انوثتها.

• ما هي المشكلة المعينة في مجال حقوق المراة المغربية التي تركزين عليها في اعمالك؟
- انا اعمالي لا احصرها في مجال حقوق المراة بقدر ما اناقش مايعيق الانسان في تواجده كانسان بعيدا عن كينونة ذكر اوانثى لانه بالنسبه لي عندما نحل عقد تستفز انسانيتنا سنقتل كل الاعاقات والمكبوتاث التي تخلق الصراع بين الانسان، انا اناقش الامل في حياة اجمل، اناقش الخير والشر، اناقش الانتماء والمراة هي فقط جزء من كل هذا وحتى اصدقك القول انا امراة مخرجة لااضع المراة في قفص المعاناة لاني اراها فوية وتحمل الكثير من التحديات ويجب ان تدرك وتلامس قوتها في كل مايحيط بها.

• ما الذي لفت انتباهك من المراة الامازيغية كي تكون محل اهتمامك في اعمالك الفنية وهل حققتي ما تطمحين اليه في هذا المجال؟
- بكل صدق لم تكن لدي الفكرة ان اشتغل عن وثائقي يهم الامازيغية ولكن عندما اقترح علي المنتج وصاحب الفكرة السيد عبد الرحيم مجد برنامج الامازيغي هو تيمزورا
اثارتني الفكرة وقلت لم لا وخصوصا انني ساشتغل للتوثيق لنساء كان لهن مسار مختلف عن غيرهن فحاولت ان اطور الفكرة بكثير من الحب في رسم حكايات لحياة نساء من ظروف قاسية متعبة حققن الفخر لهن اولا، فاشتغلت على الكتابة لاحداث حكاياتهن لتكون عبرة لكل امراة تشبهن، فمنهن من حولت الفشل الى نجاح والاكتأب الى امل والمعاناة الى بطولات وبهن بدوري كنت احفق نجاحا من خلالهن رسم ابتسامة وكثير من الامل.

• السينماو التمثيل بشكل عام وحتى على المستوى العالمي تعاني من مشكلة السيناريو الذي يلبي طموحات الجمهور والنقاد، برايك ما هي مشاكل السيناريو الموجودة؟
- انا شخصيا لاارى ان هناك مشاكل في السيناريو بقدر ماارى ان هناك مواضيع لاترقى احيانا الى متطلبات المتلقي الذي يطمح الى مواضيع تشبهه وتناقش همومهم، السيناريو الناجح هو من يحمل تحليلا دقيقا وقريبا الى روح المتلقي يشعره انه يخاطبه بثقافته وديانته وهمومه ويضع اصبعه على مكامن الخلل.

• هناك من يتهم السينما المغاربية بشكل عام بالتعمد لاظهار المراة كجسد فقط لانجاح اعمالهم الفنية دون الاهتمام بالمحتوى الفني ما ردك على هذه الاتهامات؟
- لااظن هذا افتراء الجسد حزء من لغة الحكي فقط يجب للمبدع ان يتعامل معه في الموضوع المناسب له هذا من جهة من جهة ثانية كيف يمكن ان نتحدث فقط عن وسيلة للنجاح بالجسد اظن ان المشكل هنا فيمن يتلقى العمل وطريقة استيعابه له فكل منا يرى من زاويته احيانا في الجمال نرى القبح وفي القبح نرى الجمال هكذا ارى انا من يتهم الجسد بالعري.
• ما هي معلوماتك عن الفن او السينما الكردية بشكل عام؟
- بكل صدق لااعلم الكثير عن الفن الكردي ولكن اعرف ان الكردي يتحرك بروح عاشقة وله ارتباط بالاماكن والاشياء وهذا لايمكن الا ان يعطي انسانا متميزا في حمولته الشعرية ، واتمنى ان استطيع كمخرجة مغربية ان اوثق يوما لهذه الثقافة التي تحمل الكثير من اوجه التشابه بنا نحن كمغاربة.

Top