• Wednesday, 26 June 2024
logo

عضو البرلمان الفرنسي جان جاك بريدي: هناك خصوصية تعاضد بين فرنسا وإقليم كوردستان

عضو البرلمان الفرنسي جان جاك بريدي: هناك خصوصية تعاضد بين فرنسا وإقليم كوردستان

أكد عضو لجنة الأمن والدفاع والقوات المسلحة في البرلمان الفرنسي، جان جاك بريدي، أن هنالك خصوصية تعاضد بين فرنسا وإقليم كوردستان. وقال جان جاك بريدي، في مقابلة ، إنه "يوجد فرنسيون جاؤوا إلى العراق وسوريا وقاتلوا جنباً إلى جنب الإرهابيين، وأحياناً صحبوا عائلاتهم وأحياناً كونوا عائلات هنا"، موضحاً أن "كل هؤلاء الذين ارتكبوا جرائم في العراق وسوريا يجب أن يحاكموا في العراق وسوريا".

 

* في عهد ماكرون، يحظى العراق باهتمام كبير، ما سبب هذا الاهتمام؟

 

جان جاك بريدي: ليست هذه المرة الأولى التي يزور فيها الرئيس ماكرون هذا البلد، بل هذه زيارته الثالثة بالرغم من تفشي كورونا. هذا يدل على قوة علاقات الصداقة والتعاون التي بناها البلدان على مدى سنوات. هناك الآن مشاكل صحية، والأوضاع الأمنية في هذا البلد والمنطقة سارت نحو الأسوأ، لذا من المهم جداً أن تأتي فرنسا لتؤكد دعمها وموقفها إلى جانب شعب العراق في الحرب على الإرهاب. هذا يدخل في إطار ثنائي الجوانب. في نفس الوقت، وعن طريق هذه القمة التي شملت جوانب عدة، أعتقد أن المؤشرات الأولية مشجعة ومفرحة، لهذا ننظر إلى هذه الزيارة بتفاؤل وجدية كبيرين.

 

* قررت شركة توتال استثمار سبعة مليارات يورو في العراق، هل الوضع في العراق مناسب لمثل هذا الاستثمار، وهل بدأ الاستثمار؟

 

جان جاك بريدي: بدءاً، هذا استثمار كبير، هو سبعة مليارات يورو وليس هذا بقليل، إنه مبلغ كبير جداً جداً. شركة توتال في ذاتها شركة كبرى ودولية، لكنها في الأصل فرنسية تعمل في قطاع الغاز والنفط. هذا يؤكد بأن توتال مؤمنة بقدرة العراق على بناء مستقبل متواصل. هذا يعني أنه مهم جداً، لكن علينا بالتأكيد أن نعلم أن هذا الاستثمار لن يُنجز بسرعة. كما أعتقد أنه سيكون سبباً لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين وبين كبريات الشركات الفرنسية. تحدثنا في مجال الطاقة، وتحدثنا أيضاً عن مجال نقل الصناعات الغذائية. تحدثنا عن المجال الصحي وأن بإمكان الشركات الفرنسية الكبرى وحتى الصغرى منها أن تنقل خبراتها لبناء بلدكم، وبالتأكيد تدعم الحكومة الفرنسية بجدية كبيرة هذه الشركات للعمل في العراق باستمرار وباطمئنان.

 

* هجمات داعش في العراق تزداد. ففي الأسبوع الماضي كان هناك هجوم على منطقة الطارمية القريبة من مدينة بغداد. كونكم تمتلكون الخبرة، كيف تقيمون خطر داعش على العراق وعلى المنطقة؟

 

جان جاك بريدي: الحرب ضد الدولة الإسلامية والحرب على الإرهاب لم تنته بعد. سيذهب رئيس الجمهورية وسأرافقه بلا شك إلى الموصل لنعلن هناك عن خطوة جادة، لأن الموصل مثلت انتصاراً كبيراً على الدولة الإسلامية، لكن ذلك للأسف أدى إلى تدمير المدينة. هي الآن عادت لتكون عامرة، ومع ذلك علينا أن نستمر في الحرب على الإرهاب بعزم وقدرة كبيرين. كما ترون كل الأحداث التي جرت سواء أفي سوريا أم في شمال العراق أو أي بلد آخر في المنطقة، تشير إلى أن الإرهابيين مازالوا موجودين وتجب محاربتهم، وبصورة خاصة تجب محاربة الآيديولوجيا التي تقف وراء إرهابهم. ذاك الإرهاب الثقافي والهوياتي الذي ربما يلزم البعض من شباب بلدكم بفكر القتل والتدمير. ما يعني وجوب أن تكون هناك مواجهة فكرية، وهنا يجب أن تعمل فرنسا والعراق معاً، العمل في المجال الأمني، التدريب وتوفير الاحتياجات الأمنية وتبادل المعلومات ووجود علاقات جيدة لإنهاء هذه الحرب بنجاح. يجب بذل هذا المسعى وأن تكون فرنسا في خندق العراق.

 

* هجمات ومسلحو داعش إلى ازدياد، ولكننا لا نجد التحالف الدولي للقضاء على داعش ناشطاً كما كان في السابق. ألن يمهد ذلك لتقوية داعش؟

 

جان جاك بريدي: هذا العمل يومي، وفرنسا لم تقصر في الوفاء بالتزاماتها. حتى إن فكرت دول أخرى في الانسحاب وزال هذا الالتزام، فإنه سيبقى في صيغة أخرى. هناك شراكة على الصعيد العسكري، الآليات واللوازم والمعدات العسكرية متوفرة في الجبهات. هناك الآن تدريب، وتبادل للمعلومات، هناك شراكة قوية ومستمرة ليتمكن جيشكم وجنودكم وقواتكم الأمنية من دعمنا ليتمكنوا شيئاً فشيئاً من محاربة الإرهاب بصورة مستقلة.

 

* هناك عدد من مسلحي داعش المعتقلين في العراق وفي غرب كوردستان في سوريا، يحملون الجنسية الفرنسية، هل تؤيد فرنسا محاكمة أولئك المسلحين في العراق وسوريا؟

 

جان جاك بريدي: كانت فرنسا واضحة باستمرار فيما يخص هذا الملف. في الحقيقة، يوجد فرنسيون جاؤوا إلى العراق وسوريا وقاتلوا جنباً إلى جنب الإرهابيين، وأحياناً صحبوا عائلاتهم وأحياناً كونوا عائلات هنا، كل هؤلاء الذين ارتكبوا جرائم في العراق وسوريا يجب أن يحاكموا في العراق وسوريا. بعد محاكمتهم، يجب أن يكملوا محكوميتهم في البلد الذي أجرموا فيه. هنا يتم السؤال عن أولادهم، الأولاد الذين ولدوا حديثاً ويعيشون في المخيمات، وهذه حالة مختلفة. هؤلاء تستطيع عوائلهم في فرنسا أن تستقبلهم ليعاد تكوينهم وتعاد تربيتهم بعدما عاشوا في ظل تلك الظروف الوحشية.

 

* سيزور الرئيس ماكرون إقليم كوردستان. كيف تنظرون إلى أهمية علاقات فرنسا مع إقليم كوردستان؟

 

جان جاك بريدي: كوردستان إقليم، وحتى إن كان يتمتع بحكم ذاتي فهو إقليم في دولة العراق، لكن له خصوصيته. هناك خصوصية سياسية بين كوردستان والعراق. ثم هناك خصوصية دعم بين إقليم كوردستان وفرنسا. لن ينسى الكورد أنه كان لفرنسا دور كبير عندما قصفهم الدكتاتور بالغازات الكيمياوية، حينها كانت جهود الرئيس الفرنسي آنذاك، فرانسوا ميتيران، هي التي دفعت باتخاذ إجراء يوقف قوات صدام حسين، ليكون للشعب الكوردي أمل ويتوقف ذاك القصف. هذه العلاقة القوية التي أنشئت في أيام الاضطهاد والدكتاتورية تجاه الشعب الكوردي استمرت، استمرت بين الشعبين الفرنسي والكوردي، كانت هناك علاقات كثيرة مع شخصيات فرنسية والأصدقاء، ثم بين الشخصيات السياسية ومسؤولي الدولة. والآن بين الرئيس إيمانوئيل ماكرون ورئيس وزراء العراق والسيد بارزاني. علاقات الصداقة بين الرئيس ماكرون ورئيس وزراء العراق لا مثيل لها. لفرنسا الكثير من الأصدقاء، أصدقاؤنا في العراق كثيرون، سواء أمن العراقيين أم الكورد، السنة أم الشيعة، المسيحيين أم اليهود، الكل أصدقاؤنا، العراق كله صديق لنا.

 

* يرتبط رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني بعلاقات مستمرة مع الرئيس الفرنسي إيمانوئيل ماكرون. كانت لهم حتى الآن أربعة لقاءات رسمية. ما هي الفائدة التي قد تعود بها العلاقات القوية بين إيمانوئيل ماكرون ونيجيرفان بارزاني على استقرار المنطقة وتنميتها؟

 

جان جاك بريدي: أكرر التأكيد على الصداقة. صداقة البلدين، وكذلك صداقة فرنسا مع الإقليم الكوردي ذي الحكم الذاتي، هذه هي سياسة فرنسا الدائمة. مهما كان رئيس الجمهورية، ومهما كان الطرف الباريسي الذي يفوز بالأغلبية، ستستمر هذه الصداقة. في العقد الأخير عندما كنت على رأس هيئة الصداقة الفرنسية – العراقية في المجلس الوطني، كانت هناك علاقات جيدة بين البرلمانين ونجحنا في تلك العلاقة وسنستمر حتى مع تغير المسؤولين. لهذا يجب أن نواصل المضي في هذه السياسة، وقد قلت خلال زيارتي الأولى، إنكم أيها العراقيون بنيتم الحضارة، ونحن الفرنسيون بنينا الديمقراطية، وأعتقد أن بإمكان شعبينا أن يفخرا بكل ما حققاه في التاريخ.

 

* سبق وأن زار الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند إقليم كوردستان في فترة حرب داعش، ودعا الرئيس مسعود بارزاني لزيارة الإليزيه في العام 2016. هل يمكن لهذه العلاقات بين فرنسا وإقليم كوردستان أن تنشئ قاعدة قوية للاستقرار في المنطقة لصنع السلام، خاصة وأن المسألة الكوردية هي كبرى مشاكل المنطقة؟

 

جان جاك بريدي: لم أفهم هذا السؤال جيداً..

 

* سبق وأن زار الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند إقليم كوردستان في فترة حرب داعش، ودعا الرئيس مسعود بارزاني لزيارة الإليزيه في العام 2016. هل يمكن لهذه العلاقات بين فرنسا وإقليم كوردستان أن تنشئ قاعدة قوية للاستقرار في المنطقة لصنع السلام، خاصة وأن المسألة الكوردية هي كبرى مشاكل المنطقة؟

 

جان جاك بريدي: هناك علاقة جيدة جداً بين فرنسا وإقليم كوردستان ذي الحكم الذاتي والشعب الكوردي، ولا شك أنها تمثل أحد أسس الأمان في هذه المنطقة. الكل يتطلع إلى الكورد ليشاركوا في التأسيس للأمان، ولا يمكن تحقيق شيء في غياب الكورد، كما لا يمكن تحقيق شيء إن لم يف الكورد بما عليهم من مسؤولية. قبل سنوات اجتمعت مع الرئيس بارزاني، كان حينها رئيس إقليم كوردستان، أطلعته على وجهة نظري وأخبرته أن لا يفكر في استقلال كوردستان، الذي سيؤدي في الحقيقة إلى مصاعب، وأن يفكر بدلاً عن ذلك في حكم ذاتي قوي ليتمكن إقليم كوردستان الذي يضم الكثير من القوميات من أن يصبح مكاناً آمناً لكل تلك القوميات. هذا مهم جداً، ونعود لنقول إنها مسؤولية المسؤولين الكورد أن يروجوا للحكم الذاتي أو للاستقلال. أعتقد اليوم في القرن الحادي والعشرين حيث الأمان في المنطقة حساس، من المهم الحديث عن الحكم الذاتي عوضاً عن الاستقلال. كوردستان إقليم جميل يتمتع بطاقة شابة، يجب أن يُطور ويصبح محل تنمية لشعبه ثم لآخرين في خارج حدوده، سواء أكانوا إيرانيين أو أتراكاً أو سوريين أو عراقيين. هذا مهم جداً، ويجب أن يكون كوردستان العراق المكان الرئيس في هذا الحكم الذاتي.

 

* ستسحب أميركا قواتها القتالية من العراق بحلول نهاية السنة الحالية. كيف سيؤثر ذلك على الوجود العسكري الفرنسي في العراق وإقليم كوردستان؟

 

جان جاك بريدي: ليس جيداً أبداً أن تقوم دولة عظمى بسحب قواتها من حرب خاضتها: الأحداث التي تجري اليوم في أفغانستان، أحداث كارثية. فرنسا كانت ملتزمة مع العراقيين، مع الكورد، أكثر من تحالفها مع الأميركيين. أي أنه في حال رحلت أميركا، ولم تستطع فرنسا ممارسة دور القوات الأميركية بالكامل، ستبقى فرنسا إلى جانب العراقيين والكورد ليخوضوا حربهم على الإرهاب.

 

* قدم البيشمركة تضحيات جسيمة وأظهروا بطولات كبيرة في مواجهة داعش. ماذا تريد فرنسا أن تقدم لتقوية البيشمركة؟

 

جان جاك بريدي: من دواعي الارتياح أن عندنا بيشمركة ليهزموا الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، لقد ساعدناهم، وزودناهم بمعدات ولوازم، وقمنا بتدريبهم ومساعدتهم مالياً. وهم من جانبهم قدموا التضحيات وكانوا قوتنا الرئيسة. الآن نحن في مرحلة جديدة وعلينا أن نتوقف عندها، يمكن أن يكون الأمر بصورة مختلفة، لكن فرنسا ستظل دائماً إلى جانب البيشمركة. البيشمركة يعملون بالتأكيد بالروحية التي تحدثت عنها، روحية الأمان والسلام.

 

* لفرنسا قوات عسكرية في غرب كوردستان في سوريا، كما تعمل منظمات فرنسية غير حكومية هناك. كيف سيكون الدور الفرنسي المستقبلي في المناطق الكوردية بسوريا؟

 

جان جاك بريدي: سوريا دولة صديقة لفرنسا، لكن فرنسا لا تستطيع اليوم العمل مع الحكومة السورية. لهذا تعمل في المناطق المحررة التي ليست تحت سيطرة الإرهابيين ولا تحت سيطرة الحكومة التي لا نعترف بها. لهذا نعمل مع بعض الأطراف على إعادة الأهالي وتقديم الخدمات وتأمين الصحة والتربية وما شابه ذلك من أعمال، وهذه الأعمال ستستمر، وستستمر المساعدات المالية غير الحكومية، وسيستمر التعاون والدعم، وإن كانت هناك دعوات تكون هناك أحياناً أعمال عسكرية. لكننا لا نتطرق إلى هذا لأنه سري تماماً وغير رسمي، لكننا سنلتزم بمسؤولياتنا.

 

* هل تعتقدون بتكرار ما حصل في أفغانستان، وحدوثه مرة أخرى في العراق وسوريا؟

 

جان جاك بريدي: الأوضاع في هذه الدول الثلاث ليست متماثلة، كان لأفغانستان حكومة شرعية تعرضت لهجوم من جماعة إرهابية. السبب ليس واضحاً إلى الآن، وتلك الحكومة فشلت تماماً. فر الجيش، وترك الناس بدون حماية في مواجهة هجوم طالبان، وقد رأينا الآلاف من الناس التي تريد الرحيل عن البلد. فر الآلاف من العوائل والشباب والنساء والأطفال. قمنا بما تمليه علينا مسؤوليتنا، كما فعلنا من قبل، وذلك من خلال عملية نقل عشرات آلاف الأفغان. لسنا قادرين على إخلاء البلد بالكامل. أعتقد أن على المنظمات الدولية أن تتواصل اليوم مع طالبان وتقول لها إن بعض التصرفات ليست مقبولة. هناك قوات أميركية وأوروبية هناك والمجتمع الدولي سيكون مع هذا البلد. سألتِني هل هناك تشابه بين سوريا والعراق وأفغانستان؟ لا، هذا ما أراه. العراق دولة ذات سيادة وقد أظهر ذلك. حتى إن كان ضعيفاً بعض الشيء، فالضعف قائم في كل الديمقراطيات، حتى الديمقراطية الفرنسية القائمة منذ 200 سنة. من المؤسف أن سوريا دولة مجزأة تماماً بين جزء تحت سيطرة النظام، وجزء كبير من أرضها ليس فيها أي حكومة. لهذا قلت إن على فرنسا أن تساعد كل المنظمات غير الحكومية لتنظيم أمورها وتقديم الخدمات العامة للشعب. لكن لا توجد حالة كهذه في العراق. أنتم بلد كبير. واجهتكم كوارث كبرى وتصديتم لها. اليوم هناك دولة إلى جانبكم، يجب أن تقدم لكم المساعدة لبناء ديمقراطية جميلة تناسب القرن الحادي والعشرين وتناسب تاريخكم.

 

* سوريا مشكلة كبيرة للعامل اليوم، ولفرنسا علاقات تاريخية مع سوريا. ألا تفكر فرنسا في مبادرة لحل الأزمة السورية؟

 

جان جاك بريدي: بذلت فرنسا جهوداً كثيرة، وكانت لها مبادرات كثيرة لسوريا. الكارثة السورية مستمرة منذ عشر سنوات. قمنا بداية بتسليح بعض الفصائل، قضت عليها الحكومة فيما بعد. ثم انتهجنا ستراتيجية جديدة تركز اهتمامها على العمل الاستخباري السري. اليوم، وكما أسلفت، تدير الحكومة السورية جزءاً من البلد فقط. يجب أن يكون الجزء الأكثر فائدة، لكن جزءاً كبيراً من البلد لا يخضع لسيطرتها، لهذا لا أعرف في الواقع ما هي المبادرة التي يجب أن تتقدم بها فرنسا. من جهة أخرى فإن زوال الدكتاتور بشار الأسد هو واحد من شروط عودة السلام. فبدون رحيله لا نستطيع للأسف توقع السلم في هذا البلد.

 

* الرئيس الفرنسي إيمانوئيل ماكرون أيضاً، تحدث اليوم عن الإرهاب الإسلامي، هل المقصود الوحيد بهذا الإرهاب هو داعش؟

 

جان جاك بريدي: في الحقيقة، يوجد في فرنسا اتجاه يربط بين مصطلحي الإرهاب والإسلام. لكن على إقليمكم التأكيد على الإرهاب فقط. أنتم بلد إسلامي، لكن بلد جزء من سكانه مسيحيون، يهود، سنة وشيعة. يجب أن يكون نضال كل مكونات العراق موجهاً ضد الإرهاب. مهما كان ذلك الإرهاب، إسلامياً أم يتبع أي عقيدة. على أي حال، فإن الإرهاب شيء يجب أن يُحارَب بدون مساومة وبجدية كبرى. نحن في فرنسا نقول هذا لأننا تعرضنا لهجمات الإرهاب الإسلامي. لكن هنا، يجب أن يكون الكفاح ضد الإرهاب شاملاً وبجدية كبيرة.

 

 

حاورته شبكة روداو الأعلامية

 

 

Top