"اليونيسف": أكثر من مليوني طفل عراقي سيواجهون نقصا حادا في الماء
أكدت منظمة اليونيسف التابعة للأمم المتحدة، أن أكثر من مليوني طفل عراقي وأسرهم سيواجهون نقصا حادا في الماء بحلول عام 2030 ما لم يتم اتخاذ إجراء الآن.
وقالت المنظمة في بيان: إن "قرابة 3 من بين كل 5 أطفال في العراق لا يستطيعون الوصول إلى خدمات الماء الآمن، كما أن أقل من نصف المدارس في عموم البلد تمتلك خدمات الماء الأساسية، مما يعرض صحة الأطفال للخطر، ويهدد تغذيتهم، ونموهم المعرفي، وسبل عيشهم المستقبلية".
من جهتها قالت شيما سين غوبتا، ممثلة اليونيسيف في العراق، "إن مستوى شحة المياه في العراق تنبأ بالخطر، فالأطفال لا يستطيعون النمو ليبلغوا كامل طاقاتهم بدون الماء".
وأضافت، أنه "آن الأوان للقيام ببعض الأعمال بشأن التغير المناخي، وضمان الوصول للماء الآمن لكل طفل".
وبحسب تقرير جديد لليونيسف عنوانه “الجفاف الداهم: أثر ندرة المياه على الأطفال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”، فأن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ستكون الأكثر شحا في المياه في العالم، إذ أن زهاء 66 مليون نسمة ممن يسكنون المنطقة المذكورة يفتقرون إلى الصرف الصحي الأساسي، مع نسبة قليلة جدا ولا تكاد تذكر من المياه العادمة (أي مياه الصرف) تتم معالجتها على نحو ملائم.
وسلط التقرير، الذي أطلق خلال الأسبوع العالمي للماء، الضوء على أبرز الأسباب وراء شحة المياه في المنطقة والعراق، بما فيها الطلب الزراعي المتزايد، واتساع رقعة الأراضي الزراعية المروية باستخدام المياه الجوفية، وبينما تشكل الزراعة نسبة 70% من استهلاك المياه على الصعيد العالمي، نجد أنها تبلغ أكثر من 80% في المنطقة المذكورة في أعلاه.
باسنيوز