مستشار بالحزب الديمقراطي: انتخابات تشرين من دون الصدر "منقوصة"
قال مستشار كبير في الحزب الديمقراطي الكوردستاني الثلاثاء إن عدم مشاركة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في الانتخابات التشريعية المقبلة سيجعلها عملية "غير مكتملة"، وأعرب عن أمله بأن يعدل رجل الدين الشيعي عن قرار المقاطعة.
وأعلن الصدر مؤخراً أنه لن يشارك في الانتخابات المقررة في العاشر من تشرين الأول أكتوبر المقبل، كذلك سحب دعمه للحكومة ونأى بنفسه عن الدولة في وقت اشتعل فيه حريق في مستشفى لمصابي كورونا وتصاعدت أعمال العنف وهجمات داعش.
ويعتبر الصدر من أكثر الشخصيات نفوذاً في العراق، وله كتلة سياسية برزت كأكبر كتلة في انتخابات 2018 بعد حصولها على 54 مقعداً من بين 329 مقعداً إجمالي مقاعد البرلمان.
وعادة ما يمارس الصدر السلطة دون أن يتولى منصباً منتخباً بعينه. وسبق أن انسحب من الواجهة الأمامية لكنه رفض تفكيك تياره الذي يتمتع بنفوذ كبير.
وحتى لو لم يرشح الصدر نفسه- مثلما جرت العادة في كل الانتخابات السابقة- فإنه يمكن للمرشحين الموالين له الترشح، مما سيسمح له بالاحتفاظ بنفوذه.
وقال المستشار في المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي عارف رشدي في مقابلة إن التيار الصدري يعد من أكبر الكتل البرلمانية وله وزراء في الحكومة الحالية ولديه ملايين الأصوات.
وتابع "نأمل أن يعدل الصدر عن قراره، لأنه من دون مشاركة التيار الصدري ستكون العملية الانتخابية منقوصة، ولا تكتمل إلا بمشاركته".
وتطرق عارف رشدي عن الأوضاع العامة في العراق، وقال إن ثمة أحداث وقعت تهدف للتمهيد لتأجيل الانتخابات التشريعية وعدم اجرائها بموعدها المحدد.
وضرب رشدي مثالاً عن الهجمات التي طالت أبراج المنظومة الوطنية الكهربائية ثم الحريق في مستشفى الحسين بالناصرية والذي راح ضحيته العشرات.
كما أشار إلى تصاعد تحركات داعش في العديد من المناطق، بما في ذلك بغداد بعد الانفجار الانتحاري الذي وقع بمدينة الصدر مساء أمس.
وقال إن الحكومة العراقية ليست بمستوى ما يقع من أحداث، ولا يمكنها التصدي لداعش بمفردها في المناطق السنية ومحيط إقليم كوردستان.
كوردستان24