• Thursday, 27 June 2024
logo

انتقادات واسعة لحملة قائد ‹قسد› المطالبة بـ «الاعتراف بالإدارة الذاتية»

انتقادات واسعة لحملة قائد ‹قسد› المطالبة بـ «الاعتراف بالإدارة الذاتية»

أثارت الحملة الذي أطلقها مظلوم عبدي، قائد قوات سوريا الديمقراطية ‹قسد› عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ودعا فيه دول العالم إلى الاعتراف بالإدارة الذاتية، في ذكرى ما أسماها بـ «ثورة 19 تموز» في غربي كوردستان (كوردستان سوريا)، موجة انتقادات واسعة من قبل كتاب وصحفيين وأكاديميين كورد.

الكاتب هوشنك أوسي قال في منشور عبر صفحته في ‹فيس بوك› تابعته (باسنيوز): «السلطة الذليلة التي يديرها من وراء الستار جميل بايق وأزلامه، السلطة التي خدمت نظام الأسد، وحيدت الكورد، أيضاً بأمر من PKK، ثم خونها الأسد نفسه وأهانها وهو العميل الصغير والذليل... وتقف صامتة مهانة، بينما تهاجم كوردستان العراق قياما وقعودا.. السلطة التي تخطف المدنيين وتقتلهم تحت التعذيب...السلطة التي تنهب مقدرات وثروات الكورد وتحولها إلى حسابات PKK في قنديل، السلطة التي جندت وتجند القاصرات، والأحداث وتصادر حريات الناس وتحسب عليهم أنفاسهم، السلطة التي تجعل مواطنيها يترحمون على أيام نظام بشار الأسد، السلطة التي تخصي المثقفين وتقصي المجتمع المدني، السلطة التي لم تفتح شارعا ولم تبن مستشفى أو مدرسة وتعيش على الشعارات والتضليل، هكذا سلطة يمكن الاعتراف بها في حالة واحدة فقط على أنها سلطة نجحت في أن تكون حزبية فاشلة وفاشية وغاشمة».

وأوضح الكاتب الكوردي بالقول: «عن مظلوم عبدي وهاشتاغه أتحدث»، وتابع «على مظلوم عبدي إطلاق هاشتاغ ضرورة التحرر من سطوة واحتلال PKK للمناطق الكوردية السورية، واعتراف بايق بهذه المنطقة وإدارتها وبمظلوم عبدي نفسه على أنه صاحب شخصية وإرادة وقرار وقادر على إدارة نفسه بنفسه، بمعزل عن أوامر وتوجيهات PKK, ثم في ما بعد عليه البحث عن اعتراف العالم به وبالإدارة الأبوجية المحترمة».

وختم الكاتب الكوردي هوشنك أوسي ساخراً، بالقول: «الحصول على الاعتراف الدولي يبدأ من الاعتراف المحلي، يا حضرة جناب جنرال الهاشتاغات».

بدوره، قال الأكاديمي والسياسي الكوردي كاوا أزيزي في منشور على صفحته عبر ‹فيس بوك› تابعته (باسنيوز)، إن «هاشتاغ الاعتراف بالإدارة الذاتية لشمال  وشرق سوريا والذي ينادي به أنصار حزب الاتحاد الديمقراطي  يفتقر إلى الجدية والمصداقية»، متسائلاً: «ممن تطلبون؟  وبماذا سيعترفون؟ هل هي دولة مستقلة؟ منطقة حكم ذاتي، أم فيدرالية؟».

وتساءل أزيزي: «كيف يمكن لدول أن تعترف بمنطقة جغرافية تابعة لدولة مازالت عضواً في الأمم المتحدة، ولها سيادة؟ في الوقت الذي يؤكد أصحاب الهاشتاغ أنهم جزء لا يتجزأ من سوريا، سوريا الدولة المعترفة من قبل الأمم المتحدة، فالدول بماذا ستعترف، كيف يمكن أن يعترفوا بجزء من دولة معترفة؟ وهذا الجزء يعتبر نفسه جزءاً من سوريا؟».

وأشار إلى أن «الكل يعلم أن الحاكم الحقيقي لهذه المنطقة هو حزب العمال الكوردستاني PKK، وهذا الحزب مازال يعدُّ منظمة إرهابية بنظر تلك الدول العظمى منها على الأقل».

وتابع أزيزي «لا يمكن لأحد أن يعترف بشمال شرق سوريا إذا لم تعترف بها سوريا دستورياً أولاً، وأن يكون هذا الاعتراف مدوناً بنص دستوري، وهذا غير متوفر. بالعكس، سوريا ترفض رفضاً قاطعاً أي اعتراف بالمنطقة وكذلك المعارضة السورية الرسمية منها وكذلك غير المنضوية في الائتلاف أيضاً. وبالتالي أعتقد أن الإدارة الذاتية تقلل من احترامها ومن شأنها أمام الرأي العام، وكذلك تستفز بهذا الهاشتاغ دول الجوار».

وأضاف أن «تركيا ستقوم بشكل خاص بتهديد المنطقة متذرّعة أنها تسعى للانفصال، وهذا سيخلق قلقاً وعدم استقرار لدى المواطنين الكورد، وسيسعون للهجرة، والآن تركيا تسهّل هذه العملية بفتح حدودها لهروب الشباب من القفز على الجدران الاسمنتية على الحدود التركية ...السورية وتحت أنظار الجنود الاتراك دون أن تحرّك ساكناً».

وقال الأكاديمي الكوردي: «أيها الهاشتاغيون .. هل تريدون فعلاً أن يتم الاعتراف بكم. إن كنتم جادين فالطريق يمر من:

أولاً: اتفاق كوردي .. كوردي وتكوين مرجعية كوردية سورية.

ثانياً: إشراك المكوّنات بهذه الاتفاقية وخاصة العرب والسريان.

ثالثاً: إجراء انتخابات تحت إشراف التحالف، وبنزاهة، وما ينتج من هذه الانتخابات من برلمان وحكومة وعقد اجتماعي، ونظام ديمقراطي وقتها ستلتم المعارضات السورية الأخرى حول هذا الكيان السوري المُصغّر، وعملياً تكون المعارضة قد اعترفت بهذا المكون الجديد، وهذا ما تطلبه أمريكا.

رابعاً: ستتحوّل قوة المعارضة السورية إلى شرق الفرات، وبدعم التحالف الدولي ومنها سيتم سحب البساط من تحت تركيا والمعارضة التابعة لها، ومن هنا سيتم تثبيت حقوق جميع المكوّنات، ومنها المكوّن الكوردي في دستور سوريا الجديد».

وقال أزيزي في الختام: «هكذا من الممكن طرد المليشيات والجيوش الغريبة من سوريا وإحلال السلام في بلادنا .. هاشتاغاتكم مراهقة سياسية غير مجدية وغير جادة».

Top