وافق البرلمان الهولندي الثلاثاء على مقترح يقضي رسمياً بالاعتراف بجرائم داعش ضد الإيزيديين على أنها إبادة جماعية.

وارتكب تنظيم داعش بحق الإيزيديين واحدة من أسوأ المجازر في التاريخ الحديث في أعقاب اجتياحه سنجار التي تعقد موطنهم التاريخي في آب أغسطس 2014.

وقام مسلحو التنظيم بقتل الآلاف من الرجال واقتادوا النساء والأطفال في مناطق نفوذهم في مساحات شاسعة على الأراضي العراقية والسورية.

وعُثر على الكثير من المقابر الجماعية للضحايا الإيزيديين، وتم تحرير نصف الأعداد التي كانت بقبضة التنظيم بينما لا يزال الكثير في عداد المفقودين.

وتقدمت عضو البرلمان الهولندي حزب النداء الديمقراطي المسيحي آن كويك بمقترح للاعتراف بالإبادة الجماعية وقد حظي بتأييد غالبية الأحزاب السياسية.

وصوّت غالبية النواب الهولنديين لصالح إقراره المقترح.

وبهذا يكون البرلمان الأوروبي والجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا بالإضافة إلى مجلس النواب الأمريكي ولجنة الأمم المتحدة بشأن سوريا والبرلمان البلجيكي قد اعترفوا بجرائم داعش ضد الإيزيديين والمسيحيين وغيرهم من الجماعات الدينية على أنها إبادة جماعية.

وقال مشرعون هولنديون إن هذه الخطوة ضرورية لأن البرلمان الهولندي "لم يعترف بأن الإبادة الجماعية قد ارتكبت" من قبل داعش.

وفي الأسبوع الماضي، وافقت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البلجيكي على الاعتراف بجرائم داعش على أنها إبادة جماعية.

وقبل ذلك، صنفت لجنة برلمانية بلجيكية ما تعرض له الإيزيديون بالإبادة الجماعية.

وقال المؤسس والمدير التنفيذي لمؤسسة (الإيزيدية الحرة) باري إبراهيم لكوردستان 24 "قدمنا قبل أسابيع عديدة شهادة وأدلة إلى البرلمان البلجيكي للاعتراف بالإبادة الجماعية الإيزيدية".

وفق إحصاءات لحكومة إقليم كوردستان فإن داعش خطف أكثر من ستة آلاف إيزيدي، معظمهم نساء وأطفال، حُرر نصفهم بينما لا يزال النصف الآخر في عداد المفقودين.

وعبّر رئيس مؤسسة أكاديمية سنجار مراد إسماعيل عن شكره لهولندا على دعمها للقضايا الإنسانية والوقوف إلى جانب الإيزيديين منذ عام 2014.

وبين 550 ألف إيزيدي كانوا يسكنون سنجار ومناطق أخرى قبل هجوم تنظيم داعش، ترك نحو مئة ألف منهم البلاد، فيما لجأ آخرون إلى إقليم كوردستان.

وفي عام 2019، صوّت برلمان كوردستان على اعتبار ما تعرض له الإيزيديون إبادة جماعية، وقرر اعتبار الثالث من كل آب يوماً لإحياء المناسبة المأساوية.

 

 

كوردستان24