• Tuesday, 14 May 2024
logo

وزير الخارجية العراقي : خطابات روما الرسمية أكدت على التنسيق بين القوات العراقية والبيشمركة

وزير الخارجية العراقي : خطابات روما الرسمية أكدت على التنسيق بين القوات العراقية والبيشمركة

أكد وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، أن دول اجتماع روما تحدثت في خطاباتها الرسمية عن مساعدة القوات العسكرية والأمنية العراقية، كذلك التحالف والتنسيق بين القوات العراقية والبيشمركة في الحرب ضد داعش، وخصوصاً في المناطق الواقعة بين القوتين.

وقال حسين لشبكة رووداو الإعلامية إنه تطرق خلال مشاركته في مؤتمر روما المنعقد بشأن محاربة التطرف وتنظيم داعش في العراق وسوريا، بشكل مباشر إلى مساعدة ودعم التحالف الدولي للقوات الأمنية العراقية، والتنسيق بينها وبين قوات البيشمركة.

وعقدت دول التحالف الدولي، أمس، في روما، اجتماعاً بشأن محاربة التطرف وتنظيم داعش في العراق وسوريا.

وأوضح حسين أن الاجتماع تألف من قسمين، تطرق في قسم منه للحرب على داعش وتناول وضع العراق بشكل خاص، وتناول في القسم الثاني الأوضاع في سوريا.

وأشار حسين إلى اجتماعه مع وزير الخارجية الأميركي، على هامش مشاركته في المؤتمر، كذلك اجتماعه مع وزير الخارجية الكندي، ووزراء خارجية عرب، مبيّناً ان المؤتمر يجسد فرصة للقاء الوزراء مع بعضهم والتباحث حول الأمور التي تهم بلادهم.

حسين تطرق خلال لقائه مع وزير الخارجية الأميركي إلى جملة قضايا، منها الانتخابات البرلمانية المرتقبة، والوضع الراهن للعراق، فضلاً عن زيارة الوفد العراقي إلى واشنطن، واستمرار الحوار الستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة الأميركية.

وفي تعليقه على القصف الأميركي الأخير على القوات التابعة للحشد الشعبي، أشار حسين إلى أن النزاع الدائر بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران أصبح يمسّ العراق بشكل مباشر، وأن المواجهات الدائرة بين البلدين صارت جزءاً من مشاكل العراق، مشيراً إلى أن "الحكومة العراقية تبذل كل المحاولات لتسوية النزاع بالوسائل السلمية بين الطرفين، وابعاد العراق عن النزاع الدائر وعدم تحويله ساحة لتصفية الحسابات بينهما".

وأعرب وزير الخارجية العراقي عن رفض وزارته إلى جانب الحكومة العراقية للهجمات الواقعة على أربيل، مؤكداً على تطرقه مع دول التحالف إلى هذه المسألة.

وعن القسم الآخر من الاجتماع، فيما يتعلق بالشأن السوري، لفت حسين إلى أن وزراء الخارجية المشاركين ناقشوا الأزمة السورية والوضع الإنساني إلى جانب بعض المسائل السياسية والأوضاع السورية بشكل عام.

وتمحورت النقاشات حول كيفية نقل المساعدات الإنسانية إلى داخل سوريا وفي مقدمتها الغذاء والدواء، وخصوصاً إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة، في حين أن جزءا من هذه المساعدات الإنسانية تقدم من قبل منظمة الأمم المتحدة وعن طريق النظام السوري في دمشق إلى أهالي سوريا، ودار الحوار بين دول المؤتمر حول كيفية نقل المساعدات الإنسانية إلى المناطق الواقعة خارج سيطرة الحكومة، إضافة إلى وضع اللاجئين السوريين في دول المنطقة، وفقاً لحسين.

وزير الخارجية العراقي أكد على أنه "من الضروري التعامل مع الوضع السوري بشكل مختلف"، موضحاً موقفه بأن "هناك أزمة عالقة منذ 10 سنوات، لم يبق في سوريا أي بنية تحتية اقتصادية، وهناك نحو 10 إلى 12 مليون سوري نازح داخل وخارج البلاد، الحرب مستمرة ونتيجتها غير معروفة، هناك فواعل محليّة وأخرى إقليمية ودولية تشارك في الصراع ولا يعرف إلى أين ستتجه الأمور فيه".

وتابع: "الأزمة السورية قائمة على مشكلة سياسية، وعلى الدول وأطراف الصراع الجلوس للبحث عن حلّ سياسي".

وكانت مسألة تسليم عناصر تنظيم داعش من الأجانب والمعتقلين في سجون سوريا والعراق إلى بلدانهم، جزءاَ مما تطرقت إليه دول التحالف الدولي في نقاشاتها خلال الاجتماع، بحسب وزير الخارجية العراقي.

وأوضح حسين أن المعتقلين في السجون، محكوم عليهم وفق قوانين الدول التي اعتقلوا فيها، وأن لديهم نساء وعوائل تابعة لأكثر من خمسين دولة، عالقة في مخيم الهول ترفض دولهم إعادتهم إلى مناطقهم الأصلية، مردفاً بأن الحكومة العراقية تواصل نقاشاتها بشكل مطول مع مجموعة من الدول الغربية حول كيفية إعادة تلك العوائل إلى مناطقها.

وعقدت الدول الأعضاء في التحالف الدولي لمحاربة داعش، في العاصمة الإيطالية روما، أمس الاثنين، اجتماعاً على مستوى وزراء الخارجية، بشأن محاربة الإرهاب وهزيمة تنظيم داعش.

وشارك في المؤتمر، وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن ونظيره الإيطالي، إلى جانب وزراء خارجية مجموعة السبع الكبار، وضم الاجتماع الدول الإقليمية العضوة في مجموعة دعم سوريا، بالإضافة إلى دعوة خاصة وجهها بلينكن إلى نظرائه من تركيا والأردن، والمبعوث الدولي الخاص بسوريا غيير بيدرسون.

 

 

روداو

Top