كشف مسؤول حكومي محلي ، ان القتال الدائر بين الجيش التركي وحزب العمال الكوردستاني PKK ، تسبب في إخلاء المزيد من القرى في ناحية باتيفا التابعة لقضاء زاخو بمحافظة دهوك.

مدير ناحية باتيفا فرهاد محمود، قال ان "الحرب الدائرة بين PKK والجيش التركي تسبب بنزوح سكان 10 قرى بمحيط المنطقة خلال الشهرين الماضيين".

مضيفاً ، أن "سكان المنطقة كانوا في انتظار جني محصولهم والعمل في حقولهم واراضيهم التي تحتاج للعمل والاهتمام والسقاية، لكن لا أحد بإمكانه زيارة أراضيه بسبب المعارك الدائرة".

ودفعت تلك الحرب المزمنة السكان المحليين إلى مغادرة قراهم والتوجه إلى مناطق أخرى طلباً للأمان في عملية نزوح تكررت في الفترة الماضية وشملت قرى أخرى على طول الحدود.

وكانت تركيا أطلقت عمليتي مخلب "البرق" و"الصاعقة"، فجر يوم 24 أبريل/ نيسان الماضي بشكل متزامن لملاحقة PKK في مناطق متينا وآفاشين - باسيان وجبل كيسته في إقليم كوردستان ما تسبب باضرار كبيرة في مزارع وبساتين المنطقة ومازالت العمليات العسكرية مستمرة .

ویتخذ الحزب الكوردي التركي المصنف على لوائح الإرهاب الامريكية والاوربية ، من جبال قنديل والمناطق الحدودية الوعرة داخل إقليم كوردستان ، معقلا له قبل ان يتمدد الى مناطق أخرى في شنگال(سنجار) ومخمور وفي مناطق السليمانية ، وينشط مسلحوه في تلك المناطق ويشنون منها هجمات على الداخل التركي كما يفرضون ضرائب وأتاوات على سكان المنطقة ، وتسببوا في اخلاء مئات القرى الحدودية داخل الإقليم من ساكنيها كما ويعرقلون إيصال الخدمات لعشرات أخرى منها .

ويقول السكان المحليون إنهم سئموا من حرب ليسوا طرفاً فيها لكنهم وقعوا ضحية تمركز مسلحي PKK في قراهم ، وهو ما كررته حكومة الإقليم مراراً.

ولا يزال حزب العمال يستولي على مئات القرى الحدودية الأخرى وحوّل كثيراً منها إلى معاقل ومقرات له ، على الرغم من الدعوات الرسمية له بمغادرة أراضي إقليم كوردستان، الا أنه لايزال ينشر مسلحيه في المئات من القرى الحدودية.

 

 

باسنيوز