استشهد مقاتل في البيشمركة، فجر اليوم الثلاثاء، بإطلاق نار في ناحية دركار التابعة لقضاء زاخو بمحافظة دهوك.

وقال مدير ناحية دركار، أديب جعفر  إن قوة من البيشمركة وحرس الحدود العراقي وصلت إلى الناحية الليلة الماضية، للسيطرة على نقطة ستراتيجية وهي مرتفعات "كيرة" المطلة على ناحية دركار، "لكن للأسف هاجم حزب العمال الكوردستاني البيشمركة، ما أسفر عن استشهاد مقاتل".

وأضاف أن المقاتل الشهيد هو "رضوان محمد علي"، ومن أهالي زاخو، عشيرة سندي، وستتم مواراة جثمانه في القضاء اليوم.

بدوره، ذكر مصدر مسؤول في قوات حرس الحدود العراقية، فضّل عدم الكشف عن اسمه لشبكة رووداو الإعلامية إن مصدر إطلاق النار على البيشمركة غير واضح حتى الآن.

وأضاف المصدر: "في الساعة 6:30 من صباح اليوم الثلاثاء، تم سماع دوي إطلاق نار في الطريق خلال توجه قوات حرس الحدود وقوات البيشمركة إلى المناطق الستراتيجية شمال شرقي ناحية دركار في قضاء زاخو، ما أدى إلى استشهاد أحد البيشمركة، لكن مصدر إطلاق النار لم يتحدد حتى الآن، ومن صوت الطلقات النارية يبدو أنها وجهت بواسطة قناص، ولا تزال التحقيقات مستمرة".

والشهيد رضوان يبلغ من العمر 30 عاماً وهو أب لطفلين، وإن "الشهيد التحق بالواجب اليوم الثلاثاء، لنصب نقطة أمنية جديدة في زاخو، وخلال وصولهم إلى المكان تعرضت القوة لهجوم بواسطة قناص أطلق 3 إطلاقات نار أصابت إحداها مقاتل البيشمركة بمنطقة الصدر". 

وأشار مراسلون إلى عدم حدوث أي اشتباكات خلال الهجوم، مبيناً أنه ستتم مواراة جثمان الشهيد الثرى اليوم في مقبرة قرية دارهوزاني.

يأتي هذا، بعدما تعرضت قوة من البيشمركة لهجوم، يوم السبت الماضي، (5 حزيران 2021)، في جبل متين بقضاء العمادية، من قبل عناصر حزب العمال الكوردستاني، ما أدى إلى استشهاد خمسة مقاتلين في البيشمركة وإصابة ثمانية آخرين.

وأثار الهجوم ردود فعل محلية ودولية، وأكدت رئاسة إقليم كوردستان، على ضرورة وضع حد لتصرفات حزب العمال الكوردستاني/بي كا كا "المعادية" لإقليم كوردستان والحيلولة دون استمرارها، مبينةً أن مسلحي الحزب "كانوا وباستمرار سبباً للمشاكل، فهم لا يبدون أي احترام لإدارة وقوانين إقليم كوردستان، ويعرضون بصورة مستمرة أمن واستقرار مواطني بلدنا للتهديد والخطر".

وكانت وزارة البيشمركة، طالبت الحكومة العراقية بالتدخل الفوري، لمنع التحركات العسكرية والهجمات المتواصلة للقوات التركية، داعية حزب العمال الكوردستاني إلى احترام حدود وسيادة أرض إقليم كوردستان وإبعاد الحرب عن إقليم كوردستان، وأوضحت أن "مقاتلي حزب العمال الكوردستاني استخدموا الأسلحة الخفيفة والثقيلة في هجومهم، وذلك أثناء توجه قوة من البيشمركة للحدود، بهدف حماية الأمن والاستقرار في المنطقة، مثل باقي المناطق الحدودية لإقليم كوردستان، حيث ترى قوات البيشمركة أنه من حقها التحرك والتمحور في الأوقات التي تستوجب ذلك".

لكن المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي نفى في بيان يوم الأحد الماضي، مسؤولية عناصر حزب العمال عن استهداف البيشمركة في جبل متين، داعياً إلى التحقيق في الهجوم من قبل وفد مستقل.

 

 

روداو