• Thursday, 04 July 2024
logo

رغم إصرار نينوى على الرفض.. الحكومة العراقية تعتزم نقل عوائل داعش إلى الجدعة

رغم إصرار نينوى على الرفض.. الحكومة العراقية تعتزم نقل عوائل داعش إلى الجدعة

أكد النائب في البرلمان العراقي، ورئيس لجنة الأقاليم والمحافظات النيابية، شيروان الدوبرداني، أن الحكومة العراقية عازمة على نقل 100 عائلة من ذوي داعش من مخيم الهول في سوريا إلى مخيم الجدعة في الموصل، يوم الثلاثاء القادم، رغم رفض سكان وممثلين محافظة نينوى استقبالهم في محافظتهم.

ومن المقرر نقل 100 عائلة من نساء وأطفال داعش من مخيم الهول في سوريا إلى مخيم الجدعة الواقع في جنوب الموصل بمحافظة نينوى العراقية، الثلاثاء القادم.

وقال الدوبرداني :يوم الأحد 23 أيار 2021، إن "الحكومة المحلية لمحافظة نينوى رفعت كتاباً رسمياً إلى رئيس مجلس الوزراء، قبل عيد الفطر، أكدت فيه رفض حكومة نينوى المحلية وسكانها إعادة نساء وعوائل داعش من مخيم الهول في سوريا إلى مخيم الجدعة في بالموصل"، مؤكداً أن "حكومة نينوى مصرّة على موقفها حتى الآن".

وأضاف الدوبرداني أن "حكومة محافظة نينوى المحلية، إلى جانب بعض وجهاء المحافظة مصرون على موقفهم، وهم مستعدون لحماية محافظتهم بشكل ذاتي، في حال عدم عدول الحكومة العراقية عن قرارها في إعادة العوائل التابعة لداعش إلى الموصل".

رئيس لجنة الأقاليم والمحافظات، أكد أن الحكومة العراقية "قامت بتشكيل لجنة عليا في مكتب رئيس مجلس الوزراء العراقي، إلى جانب مستشار المجلس الوطني العراقي والعمليات المشتركة، ووزارة الهجرة والمهجرين، وبالتنسيق مع مسؤول منظمة الأمم المتحدة في سوريا من الجانب السوري، باتخاذ القرار بإعادة 5000 عائلة، دون تنسيق مسبق أو إعلام الحكومة المحلية أو المسؤولين في نينوى".

وبحسب الدوبرداني، تعتزم الحكومة العراقية نقل 48% من عوائل داعش المقيمين في مخيم الهول في سوريا، إلى العراق، مبيناً أن "عدد الأشخاص المقيمين في مخيم الهول المقرر إعادتهم إلى العراق يبلغ 30000 شخص، 4400 شخص منهم تابع للموصل، وأكثر من 18000 شخص تابعين للأنبار، وبغداد، وصلاح الدين، وكركوك، بالإضافة إلى بابل، وديالى، وقررت عشائر محافظة الأنبار وكذلك صلاح الدين عدم استقبال أي من تلك العوائل، بأي شكل من الأشكال".

النائب في البرلمان العراقي لفت إلى أن ضعف الحكومة المحلية في الموصل وفقدان التواصل والتنسيق بينها وبين الحكومة الاتحادية في بغداد أدى إلى اتخاذ بغداد القرار بتوطين تلك العوائل في الموصل دون الرجوع إلى المسؤولين في المحافظة.

وقال رئيس لجنة المحافظات والأقاليم إن "سبب مخاوف سكان نينوى وممثليها يعود إلى فقدان الحكومة العراقية لخطة محكمة من أجل إدارة وتنظيم المخيم"، مشيراً إلى أنه "منذ انتهاء الحرب على داعش عام 2017، يوجد في مخيم الجدعة أكثر من 1300 عائلة من نساء وأطفال داعش، وحتى اليوم لا تملك الحكومة العراقية ولا المنظمات الدولية برنامجاً يخص هذه العوائل".

وبين الدوبرداني أن سكان نواحي حمام العليل والشورى والقيارة هم أكثر المتضررين من ممارسات تنظيم داعش إبان سيطرتهم على الموصل عام 2014، وهم يرفضون بشكل قطعي عودة تلك العوائل إلى محافظتهم، لافتاً إلى وجود مخاوف من مهاجمة سكان محافظة نينوى للعوائل التي ستقيم داخل المخيم.

الدوبرداني حذر من نقل عوائل داعش إلى مخيم الجدعة في الموصل، معللاً موقفه بأن تلك العوائل تشكل "تهديداً على نينوى، وإقليم كوردستان وكلّ العراق، حيث تستمر تلك العوائل بالتواصل مع ذويها في تركيا والموصل ومناطق الفراغ الأمني بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان، وتساعد في التنسيق بين عناصر داعش في شن الهجمات الإرهابية على مناطق متفرقة من العراق".

يذكر أن مخيم الجدعة يقع في بلدة القيارة في محافظة نينوى، وهي إحدى المخيمات المخصصة لعوائل داعش في العراق.

 

 

روداو

Top