• Friday, 22 November 2024
logo

ٲكلت یوم ٲكل الثور الابیض

ٲكلت یوم ٲكل الثور الابیض
یروی ان ثلاثة ثیران ابیض واحمر واسود كن في الغابة ومعهن اسد فكان الاسد لایقدر منهن علی شيء لاتحادهن، فقال الاسد یوما للثورین الاسود والاحمر لایعترض طریقنا الا الثور الابیض فلو تركتموني اكله صفت لنا الاجمة فقالا حسنا فكله،وبعد مدة قال للاحمر دعني اكل الثور الاسود لتصفو لنا الاجمة (الغابة)فقال دونك فكله، وبعد مدة قال للثور احمر اني اكلك لامحالة فقال اكلت یوم اكل الثور الابیض.. فهذه القصة تنطبق علی الشعب العراقي، حیث عندما قرر شعب كوردستان الاستفتاء وصوت اكثر 93٪ لصالح الاستقلال للخلاص من التهمیش والاقصاء والحصار والجوع والحرمان قامت حكومة المنطقة الخضراء بالانتقام من الشعب الكوردي واحتلت الملیشیات كركوك وطوزخورماتو وحاولت احتلال اربیل ایضا، الا ان قوات البیشمةركة تصدت للملیشیات ودافعت عن كوردستان بكل بسالة.. لكن للاسف ارتكبت الملیشیات المسلحة المنفلتة محروسة بعین حكومة المنطقة الخضراء ارتكبت ابشع الفظائع بحق المدنیین الكورد في كركوك وطوزخورماتو وسط تعتیم اعلامي تام الا ان التقاریر الاممیة كشفت عن الانتهاكات التي حصلت في كركوك وضواحیها، حیث اكدت منظمة هیومن راتس ووتش في العشرین من اكتوبر 2017 ان المواجهات التي حصلت في 16من اكتوبر تشرین الاول الماضي في قضاء طوزخورماتو انتهاكات وجرائم بحق المدنیین وسط هجمات عشوائیة وعملیات نهب وحرق منازل الكورد، الا ان المواطنین العراقیین ظلوا ساكتین عن هذا الظلم ولم نری او نسمع اي مثقف او مفكر او سیاسي یقول لا للظلم لماذا تقتلون الكوردي انهم من ابناءنا ، كما اتذكر كلمة لرئیس الوزراء حیدر العبادي خلال احتفالیة ائتلاف النصر في محافظة دیالی حین قال في كلمته انه لم یلجٲ الی الابادة الجماعیة بحق الكورد اي انه حمل الكورد عرفا لانه لم یلجا للابادة الجماعیة، حینها تاكدت ان لافرق بینه وبین اي دكتاتور یعامل شعبه بالقوة والقسوة والظلم، والان وفي ظل الزلزال السیاسي الذي یشهده العراق مسلوب السیادة والذي یتصدر قوائم الفساد والتراجع والجهل والفقر حیث الشعب یعیش بالحضیض یفقد الخدمات والوظائف، حیث ان الشعب ثار ضد الظلم والفساد في المحافظات الجنوبیة الی ان وصلت للعاصمة بغداد ونری التعتیم الاعلامي وقتل وتعذیب المتظاهرین العزل السلمیین الذین یطالبون بحقوقهم المسلوبة اوجه سٶالي للقوات العراقیة او المیلیشات المسلحة لماذا تقفون بوجه المدنیین العزل وتقتلون المدنیین الذین یطالبون بحقوقهم فهذا ان دل علی شيء فیدل علی انكم عبید تطلقون الرصاص الحي علی المدنیین وتنفذون اوامر الفاسدین لكن اعلموا جیدا ان الحكومات زائلة والشعوب باقیة .
Top