البي كي كي من كوردستان الكبرى الى كانتون سنجار
فإذا نظرنا الى البي كي كي وسياساته لوجدنا ما يلي:
اولا: أنه لا يوجد في ادبياته شيء اسمه كوردستان ولا يعترفون بهذا الاسم ولا يعترفون بعلم كوردستان وقاموا بحرقه في عدة مناسبات. ثانيا: يحتلون أكثر من 500 قرية في كوردستان العراق وقد حرموا اهلها من ان يرجعوا إليها او ان يستفيدون من قراهم. ثالثا: يحاولون وبكل الطرق من استفزاز البارتي وجره الى الأقتتال الداخلي والحرب الأخوية, وكان هذا واضحا من خلال الأحداث الأخيرة في خانة سور حين قتلوا المتظاهرين الذين اتوا بهم من سوريا ليشوّيه سمعت البارتي ويتهموهم بقتل المتظاهرين. رابعا: اصرارهم على عدم الانسحاب من منطقة سنجار وإثارة المشاكل في حين ليس لهم الحق في البقاء في هذه المنطقة. خامسا: اتباع حكم دكتاتوري وعدم فسح المجال امام الاحزاب الاخرى في كوردستان سوريا (روَذ ئاظا) لممارسة العمل السياسي واحتكار السلطة. واتباع سياسات خاطئة ما ادى الى جر الكورد في سوريا الى الخروج من المولد بلا حمص وعدم الاعتراف بهم من قبل المعارضة السورية على انهم معارضة لانهم وضعو ايديهم بايدي بشار الاسد, ما حرم الكورد من هذه الفرصة التاريخية. واخيرا فوّت البي كي كي فرصة ذهبية على الكرد في تركيا وعلى أنفسهم للخروج من التصنيف الإرهابي الذي مازال يصنف به دوليا كمنظمة إرهابية, حين قاموا بقتل بعض ضباط الشرطة وانهى بذلك مفاوضات السلام التي كانت جارية بينها وبين الحكومة التركية, وجرّت المنطقة الى حرب دمرت من خلالها المناطق الكردية في كوردستان تركيا (باكوري كوردستان).
ولو نظرنا الى البارتي وسياساته لوجدنا ان البارتي لديه اجندة استراتيجية, يعمل من اجل تحقيقها ألا وهو مشروع الدولة الكردية والتي وضع اول خطوة عملية لهذه الاستراتيجية من خلال بيع نفط الاقليم دون الرجوع الى بغداد وبذلك حصل على الاستقلال الاقتصادي الذي هو من العوامل المهمة للمضي قدما في تحقيق الاستقلال عن العراق. البارتي رسم حدود هذه الدولة بالدم وسيطر على جميع المناطق الخارجة عن إدارة الاقليم والتي كانت تسمى بالمناطق المتنازع عليها وغير مستعد ان يخرج منها ومهما كلف الأمر, ودحر داعش وألحق بهم شر هزيمة بواسطة قوات البيشمركة البطلة التي قدمت اعز ما تملك من اجل الحفاظ على تربة كوردستان بقيادة القائد العام للقوات المسلحة ورئيس اقليم كوردستان مسعود البارزاني الذي بقية في جبهات القتال لأكثر من ثلاثة اشهر ولم يترك جبهات القتال حتى زال الخطر عن كوردستان وارضه. هذا هو البارتي وهذا هو سياسته وهذا هو رئيسه.
والآن لنقارن بين هاتين السياستين سياسة البي كي كي وسياسة البارتي ايهما يخدم أجندات الدول الاقليمية. الذي يقوم ببناء مشروع دولة (التي يقف ضده كل الدول الاقليمية والدولية) أم الذي يقف ضد هذا المشروع القومي؟ اترك الجواب للقارئ
والغريب في الأمر هو الصمت الذي نراه من القوى والأحزاب الكردية في أقليم كوردستان العراق إزاء هذه الاعمال والاستفزازات التي يقوم بها البي كي كي في سنجار وكأن حق حماية كوردستان هو على عاتق البارتي فقط, وان وجدت بعض البيانات او التصريحات فهي تخاطب البارتي فقط دون ذكر البي كي كي ومنها البيان الاخير ل جفاتي كوران الذي حمل البارتي المسؤولية الكاملة فيما يحدث في سنجار دون ذكر البي كي كي ولو بكلمة.
واخيرا اقول أن البي كي كي أسيس اساسا ليكون حجر عثرة على طريق كوردستان في شماله وجنوبه وشرقه وغربه, وفعلا هذا ما نلمسه على ارض الواقع وإلا كيف تفسر كل ما يقوم به البي كي كي من سياسات في الاجزاء الاربعة في كوردستان. فهي تعلم ان الدولة الكوردية في جنوب كوردستان اصبحت بين قاب قوسين او ادنى لذا تعمل وبكل ما أتي من قوة ومع بعض القوى والاحزاب السياسية الأخرى داخل اقليم كوردستان من اجل افشال هذا الحلم الكوردي ولكن اقول لهم لن تنالوا ما تبغون إليه لأن من يقف وراء هذا المشروع هو الرئيس مسعود البارزاني وهو شخص يمتلك إرادة شعب وإرادة الشعوب لا يمكن أن تهزم من خلال اناس قد باعوا انفسهم لعدو هذه الامة بثمن بخس.