حقوق الإنسان تبدي استغرابها من تغييرات قانون «الناجيات الإيزيديات»
ونشر الناطق باسم المفوضية العليا لحقوق الانسان، علي البياتي، عبر حسابه في تويتر: إن «قانون الناجيات المنشور في (الوقائع العراقية) لا يشمل أي ناجية من أي مكون آخر غير الايزيديات، فالمادة أولاً وثانياً حصرت الموضوع بتاريخ الاختطاف 382014 وهي بعد اختطاف الأخريات، وحددت الأطفال الازيديين فقط، كما أن ذكر الناجين من المكونات الاخرى لا قيمة له لأنهم قتلوا جميعا».
وأوضح البياتي، في حديث صحفي: ان «المفوضية استغربت من مواد القانون المنشورة في (الوقائع العراقية) وهي مختلفة عن المسودة التي نشرت قبل التصويت في البرلمان».
وبين أنه «بحسب الأرقام المتوفرة لدينا، فإن هنالك أكثر من 1200 مواطن تم اختطافهم من التركمان، وفيهم أعداد كبيرة من النساء ولم يعد منهم إلا عشرات، وهم بانتظار أي دعم وتعويض من الحكومة كحق من حقوقهم حسب الدستور العراقي، إذ لم تقدم الحكومة أي شيء لهم الى الآن، فضلاً عن غياب دعم المنظمات الدولية التي توجهت للمجتمع الايزيدي، حصراً، في هذا الملف، وهذا يعد تمييزاً واضحاً».
وأضاف أن «أكثر من ألف من العراقيين التركمان ينتظرون التحرير وخلاصهم من بطش العصابات الإرهابية، وهنالك معلومات بشأن وجودهم في سوريا وتركيا، وكل هذه الجهود توقعنا أن يدفع بها التشريع الجديد، فالقانون الذي تم نشره في جريدة (الوقائع) صادم ولا يشمل التركمان وحتى الشبك والمسيحيين».
وتابع البياتي: ان «من الواضح في المادة (أولاً/1 ) من القانون أن الناجيات تم حصرهن بتاريخ الاختطاف وهو 382014، إذ ان التركمانيات والنساء من الأقليات الاخرى تم اختطافهن قبل هذا التاريخ وتحديداً في 10 حزيران 2014 أو بعده بأيام، أما الأطفال فقد تم تحديدهم بالايزيديين فقط في المادة (ثانياَ/ 3)، علماً أن هنالك العشرات من الناجين والناجيات من التركمان والاقليات الأخرى حالياً هم موجودون وعادوا، ولكن كانت أعمارهم عند الاختطاف دون سن الـ 18، وبالتالي لا يشملهم القانون، بينما الناجون (الذكور) وإن تم ذكرهم جميعاً في المادة (ثانياً /4)، ولكن من خلال الواقع فإن الرجال أغلبهم قتلوا».
الزوراء