الجيش الإسرائيلي: الهجمات الصاروخية لصدام أوقعت 14 قتيلاً و229 جريحاً من مواطنينا قبل 30 عاماً
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" التي نشرت تقرير أرشيف الجيش الإسرائيلي، فإن المخاوف الرئيسة في إسرائيل آنذاك كانت من استخدام صدام حسين أسلحة كيماوية في هجماته.
وابتداء من 18 كانون الثاني وحتى 25 شباط 1991، سقط على إسرائيل 43 صاروخاً في 19 هجوماً صاروخياً، انطلاقاً من غربي العراق، بحسب المصدر ذاته.
وكان لتل أبيب النصيب الأكبر من الصواريخ العراقية آنذاك، إذ شهدت سقوط 26 صاروخا فيما سقط على مدينة حيفا 8 صواريخ و4 على مجلس شمرون الاستيطاني بشمالي الضفة الغربية و5 في منطقة النقب.
وأصيب في تلك الهجمات، 229 إسرائيلياً بشكل مباشر، فيما قتل 14، وحقن 222 إسرائيليا أنفسهم بمادة الأتروبين، التي تفيد في حالات استنشاق الغازات السامة، بينما أصيب 530 إسرائيلياً بالهلع، بحسب المصدر ذاته.
وكانت إسرائيل قامت بتوزيع الأقنعة على المواطنين ودعوة السكان للدخول إلى الغرفة المغلقة التي أعدوها مسبقاً وعدم النزول إلى الملجأ.
ووقعت معظم الهجمات الصاروخية في الليل، باستثناء رشقة واحدة صباح يوم السبت 18 كانون الثاني، وهي أول وابل من الصواريخ يسقط على إسرائيل، حيث انفجرت ثمانية صواريخ أطلقها العراق (خمسة في منطقة تل أبيب وثلاثة في حيفا) وفي صباح اليوم التالي، أطلقت أربعة صواريخ أخرى باتجاه منطقة تل أبيب.
وفي إطلاق النار الثالث من العراق، أطلق صاروخ وحيد على تل أبيب، في حين أطلقت إسرائيل صاروخين باتريوت لأول مرة لاعتراضه، وبعد ذلك بيوم أطلق العراق صاروخا وحيدا باتجاه حيفا تصدت له نحو أربعة صواريخ باتريوت.
وكان أعنف إطلاق في 25 كانون الأول، عندما أطلقت تسعة صواريخ (سبعة على منطقة تل أبيب واثنان على حيفا) وبحسب المؤسسة الدفاعية فقد تم إطلاق 27 صاروخ باتريوت على تلك الصواريخ في الفترة من 28 كانون الثاني إلى 3 شباط، علاوة عن انفجار أربعة صواريخ أخرى في منطقة سامراء، على ما يبدو بسبب خطأ في منصات الإطلاق.
لاحقًا، في 16 شباط، كان هناك وابل من ثلاثة صواريخ على ديمونة (المفاعل الإسرائيلي النووي) وواحد على منطقة حيفا، بينما كان آخر إطلاق نار في 25 شباط في منطقة ديمونة أيضاً.
وسقط عدد قليل من الضحايا نتيجة سقوط الصواريخ وحيث أصيب الباقي بسبب القلق أو السقوط في الطريق أثناء التوجه إلى الغرفة المغلقة أو ارتداء القناع بشكل غير صحيح، ما تسبب في الاختناق، ومن بين الأمور الأخرى عدم إزالة الفلين من الفلتر.
وذكر تقرير وزارة الدفاع الإسرائيلية أن هناك 14 قتيلاً في إسرائيل، لكن بحسب موقع النصب التذكاري لضحايا الأعمال العدائية فالرقم أعلى من ذلك بكثير.
بالإضافة إلى ذلك تم السماح بنشر العديد من اليوميات الخاصة بعمليات القيادة المركزية، وكان الأمر يتعلق بمعاملة كل صاروخ على أنه صاروخ كيميائي حتى إشعار آخر، لذلك ارتدت فرق الإنقاذ ملابس واقية خلال الذهاب إلى الأماكن التي سقطت فيها الصواريخ.
rudaw