• Sunday, 22 December 2024
logo

خمسة تحديات أمام الرئيس الأمريكي في الشرق الأوسط.. فماذا عن العراق والكورد؟

خمسة تحديات أمام الرئيس الأمريكي في الشرق الأوسط.. فماذا عن العراق والكورد؟
ذكر تقرير لصحيفة "جيروزاليم بوست"، أن الرئيس الأمريكي الجديد سيواجه خمس أزمات في الشرق الأوسط، من بينها ما يخص العراق.

وتقول الصحيفة العبرية، أن الشرق الأوسط شكل تحديًا لرؤساء الولايات المتحدة منذ 50 عامًا، وكما يبدو أن مشاكل مثل التطرف الإسلامي، قد تقلصت في السنوات الماضية مع هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية، لكن تبرز تحديات جديدة مثل صعود الأنظمة الاستبدادية مثل تركيا والمحاولة الإيرانية للهيمنة على سوريا والعراق ولبنان.

وأجمل تقرير الصحيفة خمس أزمات يجب على الرئيس الأمريكي التعامل معها:

التطرف المتزايد في تركيا

أصبحت حكومة رجب طيب أردوغان التركية متطرفة بشكل متزايد. فهذا العام لوحده خلقت أزمة مع اليونان عدة مرات، قصفت العراق، واستمرت التهديدات العسكرية في سوريا ضد القوات الحليفة للولايات المتحدة، كما هددت أرمينيا وإسرائيل ومصر والإمارات ودول أخرى، -بحسب الصحيفة- تقع تركيا على مفترق طرق بين الشرق الأوسط وأوروبا، وهي تستخدم هذا لابتزاز أوروبا فيما يتعلق بالمهاجرين والتدخل في شؤون جميع جيرانها.

تظهر الأدلة المتزايدة أن التطرف التركي لا يؤجج الإرهاب فحسب، بل يزعزع استقرار المنطقة أيضًا. تبحث الدول والمجموعات عن روسيا حيث تتعرض لضغوط متزايدة من تركيا، مما يمكن تركيا وروسيا وإيران من تقسيم المنطقة. وذلك لأن الولايات المتحدة لم تقف في وجه تركيا ودافعت عن أصدقائها وحلفائها. لقد خسرت تركيا طائرات F-35 الأمريكية لكنها تشتري نظام الدفاع الجوي الروسي S-400 واستخدمته لتهديد اليونان.

هذه مشاكل خطيرة. هناك دعوات لإخراج تركيا من الناتو، لكن ذراع ضغط أنقرة في الولايات المتحدة يزعم أنه إذا تعرضت تركيا للضغط، فقد تصبح أكثر خطورة من إيران. بالإضافة إلى ذلك

السلاح الإيراني

تستكمل إيران تطوير الصواريخ الباليستية الكبيرة والمزيد من الطائرات بدون طيار، وإطلاق بعضها على المصالح الأميركية في العراق، فضلاً عن إلحاق الأذى في الأكراد، والاعتداء على السفن، وتهديد كل من السعودية وإسرائيل.

ويحتاج الرئيس الأميركي إلى ردع إيران، وإيجاد طريقة لوقف نفوذ مليشياتها في العراق وسوريا واليمن، فضلاً عن تسليح حزب الله في لبنان، علماً أنها تمر بأزمة اقتصادية ضخمة بسبب العقوبات التي فرضتها الخزانة الأميركية عليها.

ويبرز دور البحرية الأميركية في الخليج لردع إيران، بالإضافة إلى تزويد الولايات المتحدة إسرائيل بالدعم والمشاركة الوثيقة في المعلومات الاستخبارية حول إيران وما تخطط له.

العراق وسوريا
أدت الولايات المتحدة حملة ناجحة ضد داعش، لكن القوات الأمريكية تتعرض للتهديد في العراق والضغط في سوريا. تواجد حوالي 2000 جندي في العراق و500 في سوريا تعني أن الولايات المتحدة تؤثر على مساحة كبيرة من الأراضي دون الحاجة إلى فعل الكثير. لكن هذا لا ينبغي أن يؤدي إلى الرضا عن النفس أو الانسحاب المضطرب.

إن استخدام القوات لحراسة آبار النفط هو مجرد ذريعة لإبقائهم في سوريا. تحتاج الولايات المتحدة إلى عذر أفضل ، مثل دعم حقوق الكورد في شرق سوريا. يجب أن تكون الولايات المتحدة أكثر وضوحًا بشأن قرارها بحماية الكورد في سوريا والعمل معهم. وهذا قد يعني تشجيع حزب الاتحاد الديمقراطي الكوردي، الذي يدير شرق سوريا، على العمل مع المعارضة الكوردية (المجلس الوطني الكوردي)، وكذلك لإيجاد طريقة لاستيعاب القبائل في دير الزور.

بشكل عام، يجب أن يكون هدف الولايات المتحدة هو الاستقرار. بعد سنوات من خيانة الحلفاء الكورد، تحتاج الولايات المتحدة إلى بذل المزيد من الجهد لدعمهم.

هذه هي المحاور الرئيسية التي تدور عليها المنطقة بأكملها الآن؛ مثل دواليب عربة، تربط إقليم كوردستان مع إيران وتركيا والعراق وسوريا، فيجب على الولايات المتحدة زيادة تواجدها في أربيل، وتجهيز قاعدتها بالدفاع الجوي المناسب، ثم استخدامها كقناة لدعم القوات الأمريكية في سوريا. يجب أن تكون الرسالة أن الولايات المتحدة موجودة لتبقى.

المناطق الكوردية آمنة وموالية لأمريكا. بدلاً من التخلي عن الأصدقاء، كما فعلت الولايات المتحدة في الماضي، ينبغي على واشنطن أن تتعلم دروس الماضي. عندما تنسحب الولايات المتحدة، يتم تشجيع أعدائها. تريد الجماعات الكوردية دعمًا أمريكيًا، لكن بعد أكتوبر 2017 وأكتوبر 2019، تشعر بالقلق من أن الولايات المتحدة لن تكون هنا على المدى الطويل.


القيادة الفلسطينية
أدّت إدارة ترامب إلى جملة من اتفاقيات السلام التي لم تعجب القيادة الفلسطينية الراكدة، ما وضع جيل من الفلسطينيين في حالة من الحيرة والضياع، ويجب الانتباه إلى ذلك إذ أثبتت التجارب في الماضي أنّ تجاهل هذه الفئة يؤدي إلى نتائج سيئة، بحسب تحليل الصحيفة.

وأنّ تمتع حماس وتركيا وإيران بنفوذ أكبر في رام الله، والتحديق في تل أبيب، ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو إسرائيل أو الحلفاء الذين يتراوحون من الأردن إلى أبو ظبي والقاهرة، بحسب الصحيفة نفسها.


من ليبيا إلى أفغانستان
كما أنّه هناك حالة من عدم الاستقرار العام، إذ ينقسم الشرق الأوسط إلى معسكرين، ولا تزال كل من ليبيا وأفغانستان، تحت تهديد المتطرفين، ما يستدعي مواجهة من قبل الولايات المتحدة مستخدمة مواردها في إفريقيا، من أفريكوم وسوكوم، لاسيما أنّه لديها قوات خاصة تعمل في حوالي 90 دولة.

ولا تزال أهوال طالبان وداعش في أفغانستان محسوسة، مع الهجمات على السيخ وطلاب الجامعات وغيرهم.

ويضاف إلى كل ما تقدم، التعامل مع اللاجئين من سوريا في الأردن وتركيا، وكذلك مساعدة الايزيديين على إعادة التوطين كجزء من تحقيق الاستقرار.





شفق نیوز
Top