الكاظمي وصالح يحضّران «قائمة مشتركة» للانتخابات المبكرة
ووفق المعلومات الواردة، فإن برهم صالح متيقن حالياً بأن حياته السياسية سوف تنتهي بمجرد انتهاء فترة ولايته برئاسة الجمهورية، خاصة بعد خيبة الأمل التي مني بها خلال مؤتمر الاتحاد الوطني الكوردستاني، والذي كان يحلم خلاله أن يتبوّأ منصب الأمين العام للحزب، إلا أنه يسعى حالياً، وعبر اتفاق «من تحت الطاولة» مع مصطفى الكاظمي، للعودة إلى الحياة السياسية عبر بغداد، من خلال تشكيل «قائمة مشتركة» مع الكاظمي، تضم في صفوفها مرشحين من زاخو حتى البصرة.
ويرى مراقبون، أن الكاظمي وصالح اختارا توقيتاً لمسعاهما هذا، يمر فيه إقليم كوردستان بظروف صعبة، والكورد أحوج فيها للذهاب إلى الانتخابات بوحدة الصف.
حيث تؤكد المصادر، أن الكاظمي وصالح، يعملان على استغلال الظروف الصعبة التي يمر بها إقليم كوردستان لصالحهما، خاصة من خلال اللعب على ورقة استياء المواطنين من الأزمة المالية، عبر شن حملات إعلامية تروج نفسياً لفكرة «المواطنة العراقية» وتسعى لالتفاف المواطنين حول الكاظمي وقائمته.
كما تشير المصادر، إلى أن صاحب هذا المخطط هو (برهم صالح)، ويتضمن أيضاً المماطلة أكثر بإرسال حصة إقليم كوردستان من الموازنة الاتحادية والعمل على تعميق الأزمة المالية في الإقليم والرهان على استياء المواطنين لكسبهم إلى جانبهم.
بصدد هذا المخطط، يقول الدبلوماسي والمحلل السياسي دلشاد ميران : «هناك معلومات مؤكدة تفيد بأن الكاظمي يعمل على تشكيل قائمة انتخابية، ويسعى لضم المستقلين إليها وجمع الأصوات من خلالهم»، وأضاف «نجاح مشروع الكاظمي هذا مرتبط بتنفيذه للوعود التي أطلقها حتى الآن، خاصة ما يتعلق منها بحصر السلاح المنفلت حالياً بيد الميليشيات، بيد الدولة، إذ سيكون لهذه الخطوة، في حال تنفيذها، أثر كبير في حجم الأصوات التي سيحصل عليها الكاظمي».
من جانبه يذكّر السياسي الكوردي وأحد مؤسسي الاتحاد الإسلامي الكوردستاني ديندار نجمان دوسكي ، في حديثه أن رؤساء الوزراء العراقيين السابقين خاضوا هذه التجربة وشكلوا قوائم انتخابية، وقال: «يسعى الكاظمي للاستفادة من حالة الاستياء التي تسود الشارع العراقي حالياً لتشكيل قائمته الانتخابية، إلاّ أن حالة العراق وحالة إقليم كوردستان موضوعان مختلفان عن بعضهما كلياً، وعلى الرغم من استياء المواطنين من أوضاع الإقليم، إلا أن هناك قوتان سياسيتان رئيسيتان في كوردستان تحصدان غالبية الأصوات الانتخابية، وليس باستطاعة الكاظمي خرق هذه القاعدة لا عبر الشارع العراقي ولا عبر برهم صالح .. صالح أسس في السابق حزباً جديداً ولم يكتب له النجاح، وكذلك لن ينجح في مسعاه هذا أيضاً».
basnews