• Monday, 23 December 2024
logo

خروقات أمنية وتحذيرات في نينوى .. وقيادة العمليات تطمئن‎

خروقات أمنية وتحذيرات في نينوى .. وقيادة العمليات تطمئن‎
سجلت محافظة نينوى في الأسابيع الأخيرة، العديد من الخروقات الأمنية والهجمات التي نفذها تنظيم داعش الإرهابي.

وصعّد داعش من هجماته مؤخراً، ولاسيما في منطقتين، الأولى في المثلث الرابط بين محافظات نينوى وصلاح الدين والأنبار، حيث مناطق الجزيرة الممتدة إلى صحراء الأنبار والحدود العراقية السورية، والثانية المناطق الرابطة بين محافظات صلاح الدين وديالى وكركوك ونينوى، ومن ضمنها المناطق ‹المتنازع عليها› والتي كانت تشهد استقرار أمنياً واضحا خلال فترة تواجد قوات البيشمركة قبل خيانة أكتوبر 2017.

وخلال الأسبوع الماضي، استهدفت 6 هجمات لتنظيم داعش القوات العراقية في مناطق الحضر ومخمور والقراج والقيارة جنوب شرق وغرب الموصل، قتل فيها 4 عناصر من الجيش والشرطة، بحسب مصادر أمنية.

موصليون عبروا عن مخاوفهم من تكرار الخروقات الأمنية، وتصاعد وتيرة الهجمات، وتكرار سيناريو ما قبل العام 2014.

مصطفى يحيى، أحد سكان الجانب الأيمن للموصل، قال إن «الحديث عن الهجمات المتكررة لتنظيم داعش يبعث رسالة مفادها أنه لا يزال يملك القدرة على شن هجمات هنا وهناك، تستهدف المدنيين والعسكريين».

وأضاف يحيى «نخشى من تكرارالأحداث التي سبقت 2014، حيث بدأ التنظيم بشن هجمات متفرقة ثم تصاعدت وتطورت لحين وصلت إلى سيطرة التنظيم على المناطق الصحراوية ومن ثم السيطرة على الموصل وثلث مساحة العراق».

من جانبها أكدت عمليات نينوى سيطرتها على الأوضاع في المدينة ومحيطها بشكل كامل، وأعلنت استعداد قطعاتها لمواجهة أي مخاطر وهجمات يشنها التنظيم.

وقال قائد العمليات اللواء الركن نومان الزوبعي في تصريح إن «القطعات العسكرية من الجيش والشرطة والحشدين الشعبي والعشائري يفرضون سيطرتهم الكاملة على الموصل ومحيطها، وهم على أهبة الاستعداد لصد أي هجمات يشنها التنظيم المتطرف».

هام : قائد عمليات نينوى اللواء الركن نومان الزوبعي يعلن دعمه ...

ووجه الزوبعي رسالة إلى أهالي الموصل دعاهم فيها إلى الاطمئنان وعدم التأثر بالشائعات التي تطلق بين فترة وأخرى من أن التنظيم سيعيد سيطرته على مناطق في المحافظة.

أما محافظ نينوى نجم الجبوري فأعلن من جهته عن خطط أمنية جديدة لملاحقة بقايا عصابات داعش الإرهابية.

وأكد الجبوري في تصريح صحفي، على وجود توجيه من قيادة العمليات بإعداد خطط فعالة لملاحقة بقايا داعش، من بينها ملاحقة فلول التنظيم في المناطق الممتدة بين محافظتي نينوى والأنبار، وصولاً إلى الحدود السورية.

وفيما حذر الجبوري من إمكانية شن عناصر تنظيم داعش هجمات متفرقة في بعض مناطق المحافظة، أكد أن القوات الأمنية المتواجدة لن تسلم أي منطقة للتنظيم كما حدث في السنوات السابقة.

ومنذ أيام تنفذ القوات الأمنية متمثلة بقطعات الفرقة 20 والحشد الشعبي عمليات استباقية في محيط قضاء الحضر وجنوب الموصل.

وأبلغ مصدر أمني، أن «القوات الأمنية نفذت عملية في منطقة الصكار والمنايف غرب نينوى تمكنت فيها من تدمير 8 مواقع فيها مضافات وأنفاق للتنظيم».

لكن محافظ نينوى الأسبق أثيل النجيفي، يرى أن الحل الأمني وحده لا يكفي لدعم الاستقرار في المناطق المحررة.

النجيفي وفي تصريح حذّر من غياب الحلول السياسية في المناطق المحررة وانعكاس ذلك على الواقع الأمني.

وقال النجيفي، إن «تعزيز الأمن في المناطق السنية يكمن من خلال دعم المجتمع وتقويته، ومن خلال دعم القوات الرسمية من الجيش والشرطة وإسناد القوات المحلية من الحشود العشائرية لحماية مناطقها من التهديدات التي تواجهها».

ويستبعد الأهالي عودة تنظيم داعش لفرض السيطرة على المدن، لكنهم لا يكتمون مخاوفهم من هجمات ربما تكون أكثر شراسة من السنوات السابقة، لا سيما مع تحول المجتمعات في المدن المحررة وفقاً لرؤوية التنظيم الإرهابي إلى أعداء بعد رفضهم لأفكار التنظيم في الحكم والخلافة الإسلامية.




باسنيوز
Top