حكومة إقليم كوردستان تعلن خطتها الاستثمارية لعام 2020
واستعرضت هيئة الاستثمار في إقليم كوردستان، الخطة الاستثمارية لحكومة إقليم كوردستان لسنة 2020 وما بعدها على المستثمرين المحليين والأجانب خلال مؤتمر صحفي.
ومن بين ألف مشروع مدرج في الخطة الاستثمارية التي أعلنتها هيئة الاستثمار في إقليم كوردستان، هناك 461 مشروعاً صناعياً و113 مشروعاً زراعياً و227 مشروعاً سياحياً.
وفي قطاع الإسكان يوجد مشروع لبناء عشرة آلاف وحدة سكنية في محافظات إقليم كوردستان الأربع.
وبموجب الخطة الاستثمارية التي أعلنتها هيئة الاستثمار في إقليم كوردستان، ستتولى الهيئة من الآن فصاعداً تحديد مشاريع الاستثمار في كل قطاع للمستثمرين الراغبين في الاستثمار في إقليم كوردستان.
وكانت الطريقة المعمول بها في السابق تتمثل في قيام المستثمر الذي لديه مشروع بتقديم مشروعه لهيئة الاستثمار للحصول على إجازة، وبلغت كلفة رأس المال المستثمر المحلي والأجنبي المستثمر في المشاريع المجازة 52 مليار دولار، منذ المصادقة على قانون الاستثمار في برلمان كوردستان في العام 2006.
وبينت الهيئة الأهداف المرجوة من خطتها على النحو الآتي:
في قطاع الصناعة
يعد هذا القطاع بمثابة عمود التنمية والتطور للبلدان، وینعم إقليم كوردستان بتوفر المواد الأولية الفلزية واللافلزية. كما أن هناك وفرة في المحاصيل الزراعية مثل الفواكه والخضروات في إقليم كوردستان والتي تستخدم كمواد أولية للاستثمار في الصناعات الغذائية لتحقيق الأمن الغذائي للإقليم والمنطقة بشکل عام.
تأسست الصناعات الدوائية في إقليم كوردستان حسب معايير التصنيع الدوائي الجيد cGMP والذي يتطلب تنمية مستدامة.
إنشاء المدن والمناطق الصناعية يكون بمثابة بنية تحتية قوية للتنمية الصناعية في المناطق المختلفة في إقليم كوردستان وقد تم إعداد دراسات خاصة بصدد هذا الموضوع الذي يمكن تنفيذه من خلال (المطور) كمشروع استثماري يعمل في ظل رقابة الحكومة وينفذ حسب القوانين والتعليمات النافذة في إقليم كوردستان.
حیث يتم تخصيص الأراضي للمشاريع الصناعية في المدن والمناطق الصناعیة حسب النوع والصنف الصناعي ویقوم المطور بتزوید المنطقة الصناعية بجميع الخدمات (الماء، المجاري، الكهرباء، الطرق، المناطق التجارية، مكاتب السيطرة النوعية، المخازن و...الخ ) داخل حدود المنطقة.
في قطاع الزراعة والموارد المائية
تعد أراضي إقليم كوردستان مناسبة جداً للاستثمار في قطاع الزراعة والموارد المائية نظراً لما تتمتع به من مناخ وجغرافيا المنطقة.
ويمكن استخدام منتوجات الاستثمار في قطاع الزراعة كمواد أولية للانتاج في مشاریع الصناعات الغذائية وصناعة الأخشاب والجلود والأنسجة.
الاستثمار في موارد المياه من خلال إنشاء السدود يساهم في خزن المياه ورفع مستوى المياه الجوفية مما يؤدي إلى تعزيز قطاعي الكهرباء والسياحة في المنطقة، ويتسبب في حدوث الهجرة العكسية من المدن إلى الأرياف.
وإنشاء السدود من خلال الاستثمار يؤدي إلى تنمية الاستثمار في قطاع الكهرباء والسياحة بالتوازي مع تنمية قطاع الزراعة في نفس الوقت.
استرجاع مکانة منطقة كوردستان بصفتها السلة الغذائية للعراق ويمكن تصدير المحاصيل الزراعية أيضاً.
في قطاع السياحة
إقليم كوردستان يحفل بالمناطق الطبيعية الجميلة والجذابة ومعظمها مناطق جبلية ذات مناظر خلابة. الاستثمار في قطاع السياحة يعزز ثقافة التعايش ويجذب السياح إلى إقليم كوردستان.
كما يؤدي إلى تعزيز اقتصاد إقليم كوردستان من خلال توفير فرص عمل وزیادة حركة السوق. إضافة إلى وجود عدد من المناطق الأثرية مثل القلاع والكهوف والقصور والعيون المعدنية وغيرها، حيث تصلح لتتحول إلى مناطق سياحية.
وقد تم إعداد الخارطة السياحية لإقليم كوردستان على أسس علمية وتتضمن خطة إنشاء المشاريع السياحية.
في قطاع الكهرباء
يعد الاستثمار في قطاع الكهرباء ضرورياً لتعزيز وزيادة مصادر الطاقة في إقليم كوردستان لتشغيل كافة المشاريع، ویهدف الاستثمار في قطاع الكهرباء إلى التحول من إنتاج الطاقة من المصادر الملوِثة للبيئة إلى المصادر الصديقة للبيئة، وتعزيز البنية التحتیة للطاقة في إقليم كوردستان.
في قطاع الصحة
يعد الاستثمار في القطاع الصحي ضرورياً جداً حيث يؤدي إلى تنمية هذا القطاع من خلال جلب التقنيات الحديثة وإنشاء المؤسسات التي تستند علی المعاییر الدولیة باستخدام (العلامات العالمیة).
یؤدي الاستثمار في قطاع الصحة إلى تنمیة القطاع الصحي من خلال السیاحة الطبیة، وإلى تقليل العبء المالي على المواطنين من خلال المعالجة الطبية داخل إقليم كوردستان بدلاً عن السفر إلى الخارج، وخلق فرص عمل، خاصة لخريجي الدراسات الطبية والعلمية.
في قطاع الشؤون الاجتماعية
الاستثمار في قطاع الشؤون الاجتماعية مهم جداً ويؤدي إلى تطور هذا القطاع من خلال دعم ومساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين والأيتام والمشردين باستعمال التقنيات الحديثة وإنشاء مراكز الرعاية الخاصة وفقاً لمعايير دولية. كما يقلل العبء المالي لإعادة تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة في إقليم كوردستان بدلاً عن السفر الخارج.
في قطاعي الإسكان والطرق
يؤدي الاستثمار في قطاع الإسكان إلى معالجة مشكلة السكن والإيجار وخفض العبء علی المؤجرين من خلال مشاريع الإسكان (صندوق الإسكان) لذوي الدخل المحدود كما يمكن النهوض بهذا القطاع بإنشاء وحدات سكنية ذات مواصفات عالية لذوي الدخل العالي. كما يعزز ويرفع مستوى التقنيات الانشائية من خلال إدخال المواد والمعدات الانشائية الحديثة في هذا القطاع.
تطوير قطاع الطرق بإنشاء خطوط المرور السريعة (الجسور والأنفاق) وربط طرق إقليم كوردستان ببقية مناطق العراق والدول المجاورة بالطرق الخارجية عبر المنافذ الحدودیة عن طريق الاستثمار.
في قطاع النقل والمواصلات
يهدف الاستثمار في قطاع النقل في إقليم كوردستان إلى تنمية وتطویر هذا القطاع بالتزامن مع القطاعات الاستثمارية الأخرى ومن خلال إنشاء بنية تحتية قویة ومتطورة للنقل والمواصلات في إقليم كوردستان بموجب المعاییر الدولیة الحدیثة.
ربط الإقليم بالعراق والدول المجاورة عبر المنافذ الحدودية، وتطوير المناطق المحيطة بالمطارات الدولية في الإقليم من الناحية السياحية والتجارية والمخازن ومحطات الطیران.
في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي
يهدف الاستثمار في قطاع التعليم العالي إلى تطوير هذا القطاع من خلال إنشاء مراكز البحوث العلمية لکافة التخصصات المختلفة، وإنشاء المستشفيات التعليمية لتدريب وتأهيل الكوادر الطبية، وتسهيل حركة نقل الطالب وتقليل الزحام في المدن.
تطوير الأقسام الداخلية ومساكن الطلبة من خلال إنشائها عن طریق القطاع الخاص بأجور سکن مناسبة بهدف تقليل العبء المالي على الحكومة والأهالي.
في قطاع الثقافة والشباب
يهدف الاستثمار في هذا القطاع إلى تنمية قطاع الثقافة والشباب من خلال القطاع الخاص بإنشاء مشاريع مختلفة في محافظات إقليم كوردستان، وتطوير قطاع الفنون من خلال القطاع الخاص.
rudaw