بغداد.. استياء الشارع من قطع رواتب موظفي إقليم كوردستان: نرفض التفرقة مع أخواننا
وكان العراق يوفر رواتب موظفي إقليم كوردستان، ضمن إطار العراق الجديد والشراكة بين الكورد والعرب، إلا أنه وفي حكومة نوري المالكي تم قطع رواتب موظفي الإقليم نهائياً، وفي نهايات حكومة حيدر العبادي تم إرسال نصف الرواتب، أما في الأونة الأخيرة وفي حكومة عادل عبدالمهدي تم قطع الرواتب إلى النصف أيضاً.
ولم تصبح مسألة تجويع مواطني إقليم كوردستان، حتى الآن قضية رأي عام في الشارع العراقي، إلا أنه حين يُسأل المواطن عنها، الأغلبية تستنكر قطع الرواتب.
وقال المواطن حمزة السيد من بغداد، لشبكة رووداو الإعلامية: "نطالب الحكومة العراقية بدفع المستحقات المالية لإقليم كوردستان، ونحن ضد أن يتم قطع دينارٍ واحد من رواتبهم، هم موظفون ويقدمون خدمات للشعب العراقي".
من جهته قال الناشط بشير الساعدي، "نقاسم أخواننا الكورد ألمهم، نحن شعب واحد، ولا نقبل بالتفرقة، إلا أنه المشكلة في كافة المجالات السياسية العراقية".
وأبدى قسم آخر من المواطنين استغرابهم، من قيام بغداد بدفع رواتب موظفي المناطق التي كانت تحت سيطرة داعش.
وذكر المواطن عباس موسى من بغداد أن "هذا عمل خاطئ، لأنهم يقطعون رواتب موظفي ثلاث محافظات فقط"، متسائلاً: "كيف تقطع رواتبهم وتدفع رواتب الموظفين فيما تبقى من المحافظات؟".
الساسة العراقيون، يعزون شرعية قرار قطع رواتب موظفي إقليم كوردستان، إلى الشارع العراقي، حيث أن أغلب الأطراف، خاصةً تحالف الفتح ودولة القانون وعصائب أهل الحق ومنظمة بدر، يدعمون القرار.
وقال عضو تحالف الفتح غضنفر بطيخ، لشبكة رووداو الإعلامية، "نعم الكل يريد أن تكون المسائل واضحة، الفتح وكافة الكتل الأخرى لديهم نواب في المحافظات، ويتساءلون لماذا تم تخصيص تلك الميزانية لإقليم كوردستان، وأين تذهب الرسومات والضرائب، وإقليم كوردستان يستثمر النفط لنفسه، النواب لم يصبحوا نواباً عن عبث، هم صوت الناس".
ويحتاج إقليم كوردستنان، إلى 894 مليار دينار عراقي، ليتمكن من دفع رواتب موظفيه، وكان يتم إرسال 453 مليار من قبل الحكومة الاتحادية، واجتمع وفد إقليم كوردستان، خلال الـ 3 أيام الماضية مع أغلب القوى والأطراف العراقية، لحل تلك المسائل العالقة، إلا أنهم لم يتوصلوا لأي اتفاق نهائي، ومن المقرر بدء جولة جديدة من الاجتماعات غداً الأحد.
rudaw