تتكون عائلة دلشاد صدّيق ذي الـ 54 عاماً من 25 فرداً وعلى ذمته ثلاث زوجات، وهو عالق بمنزل زوجته الثالثة ويسأل عن أحوال زوجتيه الأولى والثانية واحتياجاتهما.

قبل إعلان حظر التجوال ذهبت اثنتان من زوجاته إلى القرية وعلقتا هناك
وهو الآن لا يستطيع تلبية احتياجاتهما اليومية.

وقال دلشاد صدیق في تصريح إنه "لدي ثلاث زوجات وبسبب حظر التجوال لا أستطيع التواصل مع زوجَتيّ الأخريين ورؤيتهن"، مشيراً "هما الآن عالقتان في القرية ونحن هنا وليس بإمكاني توفير الاحتياجات اليومية لهما مثل قناني الغاز وغيرها، ولا توجد رخصة للتنقل بهذا الغرض".

جيلان سليمان الزوجة الثالثة لدلشاد تناشد الحكومة بمنح رخصة لزوجها لزيارة بقية زوجاته قائلة: "أرجو من الحكومة منحنا رخصة لكي يتمكن زوجي من الذهاب إلى بقية عائلته، فلزوجتيه أطفال وهم بحاجة إلى تلبية متطلباتهم، لكن هذا غير ممكنٍ حالياً".

علقت زوجتا دلشاد في قرية شاوريكي التي تبعد 17 كلم عن مدينة دهوك،
لكنه حينما أتت الزوجتان الأولى والثانية لدلشاد إلى القرية لم يكن حظر التجوال قد أُعلِن بعد.

وقالت عالية سعيد وهي الزوجة الأولى إن "زوجي دلشاد في المدينة الآن، نحن ثلاث زوجات، إحدانا بقيت معه، واثنتان علقتا هنا، لقد عانينا الأمرين، لأن حظر التجوال حدث فجأة بدون أن نتخذ ما يلزم من استعدادات".

وأكدت ناهدة أحمد وهي الزوجة الثانية لدلشاد أن "هذه مشكلة كبيرة، لقد جئنا إلى هنا قبل حظر التجوال وبقية الإجراءات"، متابعة "نعاني من نقص الغاز والنفط والخدمات الطبية"، مبينة أنه "لو كان بإمكان بقية أفراد العائلة الموجودة في دهوك التنقل لحُلّت المشكلة وكان ذلك جيداً".

وقال رئيس مجلس محافظة دهوك فهیم عبدالله وهو عضو في اللجنة العليا لمكافحة كورونا إنهم "لم يفكروا بعد بإعطاء متعددي الزوجات رخصة التنقل، مشيراً إلى "عزمهم على إيجاد حل للمسألة في حال تمديد حظر التجوال".

"
وأضاف أن "هذه الحالات قليلة، لكننا سنعمل على معالجة المشكلة، لأننا نسعى لتخفيف الأضرار الناجمة عن القرار مع تقليل الاجتماعات والازدحامات".

وتشير إحصائية محكمة دهوك إلى أن 20% من الرجال في المحافظة لديهم أكثر من زوجة واحدة، 15% منهم متزوجون علناً و5% بشكل سري.







rudaw