زراعة 3.5 مليون شجرة زيتون في إقليم كوردستان خلال 10 أعوام
وكانت وزارة الزراعة في إقليم كوردستان قد خصصت خلال الفترة 2008-2012 وبهدف بلوغ مرحلة الاكتفاء الذاتي مليارين و23 مليون دينار لدعم زراعة 384650 شتلة زيتون، فتم إنشاء 500 بستان مساحة كل واحد خمسة دونمات و300 بستان نموذجي مساحة الواحد منها عشر دونمات لثمانمائة مزارع.
في نفس تلك الفترة، تم استيراد 1.75 مليون شتلة زيتون من سوريا وتركيا وإيطاليا وإسبانيا وافتتحت مشاتل لإنتاج شتلات الزيتون.
تشير البيانات الأولية لوزارة الزراعة والموارد المائية في إقليم كوردستان إلى وجود أربعة ملايين شجرة زيتون وخمسة معامل لإنتاج زيت الزيتون في إقليم كوردستان حالياً.
وكان مسح أجرته الحكومة العراقية في العام 2008 قد أشار إلى وجود 169400 شجرة زيتون في إقليم كوردستان، وكان أغلبها قد زرع كسياج للبساتين وليس لأغراض اقتصادية.
ويقول مدير عام البستنة والغابات والمراعي في إقليم كوردستان، حسين حمةكريم: "قطع إقليم كوردستان شوطاً جيداً في مجال زراعة أشجار الزيتون، ورغم أن الأزمة المالية حالت دون قيامنا بمسح لمساحات البساتين وعدد الأشجار، فإن البيانات الأولية المتوفرة لدينا تشير إلى وجود نحو أربعة ملايين شجرة زيتون حالياً، و40% منها بلغت مرحلة الإثمار".
بعد نجاح البساتين النموذجية التابعة لوزارة الزراعة، أقبل عدد من المزارعين على زراعة الزيتون، لكن بعضاً منهم واجه مشاكل في التسويق وإنتاج الزيت عندما بلغت أشجاره مرحلة الإثمار، فكان أن قام القطاع الخاص أولاً بإنشاء معمل لإنتاج زيت الزيتون في أربيل، ثم أنشأت وزارة الزراعة في إقليم كوردستان وبالتعاون مع الحكومة الإيطالية معملاً في أربيل لاستخراج زيت الزيتون أحيل إلى جمعية تعاونية.
ويوضح حمةكريم: "نتيجة لارتفاع الطلب على زيت الزيتون والحاجة إلى معامل لإنتاجه، أنشئ إضافة إلى معملي الجمعية التعاونية ومعمل زمزمين بأربيل، معمل آخر في حلبجة في السنة الماضية ومعملان أحدهما في رانية والآخر في كلار، أي أنه يوجد الآن في إقليم كوردستان خمسة معامل زيت زيتون".
وعن إنتاج هذه المعامل، يقول حمةكريم: "جمعنا في العام الماضي بيانات عن إنتاج زيت الزيتون من معملي أربيل وحلبجة، حيث أنتج المعملان 218 طناً من زيت الزيتون".
كان معمل زمزمين في أربيل أول معمل استقبل محصول المزارعين، حيث تلقى السنة الماضية 1103 أطنان من الزيتون من 306 مزارعين، حصلوا بالمقابل على 24.7 طن من زيت الزيتون".
وأعلن مدير المعمل، سليمان شيخو، ل: "يبدأ موسم جني ثمار الزيتون في منتصف تشرين الثاني، وقد استقبلنا في المعمل حتى الآن 150 طناً من الزيتون"، ونصح المزارعين بجني المحصول في مطلع كانون الأول لأن ذلك يزيد نسبة الزيت في الثمار.
وعن المنتجات الأخرى، يقول شيخو: "أنتجنا حتى الآن 50 طناً من الصابون، وكان 50% من الزيتون المستخدم من إنتاج إقليم كوردستان والباقي تم استيراده من عفرين". كما ينتج شيخو شتلات الزيتون ويمتلك مزرعة تضم 45 ألف شجرة زيتون منها 20 ألف شجرة بدأت بالإثمار.
ويوضح شيخو: "تربة كوردستان ملائمة جداً لزراعة الزيتون، وقد زرعنا شتلات كنا قد استوردناها من عفرين، فكان نتاجها أفضل من تلك التي في عفرين، وتطرح الشجرة الواحدة التي يعتنى بها كما يجب ما بين 150 و180 كيلوغراماً من الزيتون".
يقول نيازي محمود، الذي يمتلك بستاناً فيه 650 شجرة زيتون، من بينها 300 شجرة منتجة: "يرتفع إنتاج شجرة الزيتون سنوياً"، ويرى أن المزارعين الكورد قليلو خبرة في مجال زراعة الزيتون، ودعا وزارة الزراعة في إقليم كوردستان إلى فتح دورات إرشادية للمزارعين وتوجيههم في هذا المجال.
rudaw