أحدث موقف للتحالف الدولي مع تحسن علاقات اربيل وبغداد
يأتي هذا في وقت قالت فيه حكومة إقليم كوردستان إن التنسيق بين قوات البيشمركة والقوات العراقية "جيد" وخصوصاً في بعض المناطق وذلك بعد تحسن العلاقات بين الجانبين. وتبادلت الحكومتان وفوداً مشتركة لحلحلة الخلافات المتراكمة منذ سنوات.
وأشادت عواصم عالمية بالحوار المتواصل بين اربيل وبغداد لاسيما فيما يتعلق بالأمن المشترك في المناطق المتنازع عليها لمنع عودة ظهور تنظيم داعش.
وقال نائب قائد قوات المهام المشتركة بالتحالف الدولي الجنرال جيرالد ستريكلاند، إن جزءاً من مشكلة داعش تتمثل في المناطق التي يشعر التنظيم بحرية الحركة فيها، مشيرا الى أن بعض تلك المناطق تقع على الخط الفاصل بين البيشمركة والقوات العراقية.
ونجحت البيشمركة في حماية مناطق عدة من السقوط بقبضة داعش في اوج ظهوره عام 2014 وخصوصاً كركوك وما حولها. وبعد استفتاء الاستقلال عام 2017 انسحبت قوات الكوردية من تلك المناطق تزامناً مع فرض الحكومة الاتحادية عقوبات على كوردستان.
ويقول مسؤولون كورد إن انسحاب البيشمركة من تلك المناطق ترك فراغاً امنياً القى بظلاله على الوضع الأمني ومكن خلايا داعش من اعادة تنظيم صفوفها.
ويشن تنظيم داعش اسبوعياً هجمات بأسلوب حرب العصابات في العديد من المناطق وبالأخص في اطراف ديالى وكركوك وصلاح الدين ونينوى.
وقال ستريكلاند متحدثاً لكوردستان 24 على هامش منتدى للحوار ببغداد يوم امس، إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة "يعمل عن كثب مع السلطات في جميع أنحاء العراق، بما في ذلك إقليم كوردستان، لضمان وجود تعاون بين القوات العسكرية على الجانبين".
وأشار الى ان هدف التحالف الدولي "ممارسة الضغط على داعش حتى لا يتمكن من العمل في المناطق (المتنازع عليها) التي يشعر داعش بحرية الحركة فيها".
واضاف الجنرال الامريكي أن التحالف يواصل دعم البيشمركة من خلال التدريب وتوفير المعدات "لتمكينها من هزيمة داعش والاستمرار في هزيمته".
وتابع "لقد حققت (القوات العراقية والبيشمركة) نجاحاً كبيراً حتى الآن، ولكن لا يزال هناك الكثير يتعين القيام به، وسنعمل معا لتحقيق ذلك".
وقبل نحو اسبوع ستريكلاند قد زار اقليم كوردستان، واجرى مباحثات مع رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني بشأن استمرار الدعم العسكري للقوات الكوردية.
الى ذلك قال السفير البريطاني لدى العراق جون ويلكس إن بلاده، والى جانب حلفائها، تريد من أربيل وبغداد التوصل إلى "اتفاق منصف لكلا الجانبين".
وبالإضافة الى الأمن المشترك، بين اربيل وبغداد تاريخ حافل بالخلافات بشأن المناطق المتنازع عليها وحصة الكورد من الموازنة فضلاً عن ملف النفط.
وأضاف ويلكس لكوردستان 24 على هامش المنتدى الحواري "نحن نؤيد فكرة التوصل الى اتفاق (بين الجانبين)، وسنفعل ما بوسعنا لخلق جو مناسب لتحقيق ذلك".
وشهدت العلاقات بين أربيل وبغداد تحسناً ملحوظاً منذ تشكيل الحكومة الاتحادية برئاسة عادل عبد المهدي اواخر العام الماضي. كما تلقت المحادثات بين الجانبين دفعة قوية بعد أن تولى مسرور البارزاني رئاسة الحكومة في الإقليم في تموز يوليو هذا العام.
كوردستان 24