توقعات بانتعاش سوق السجاد والمفروشات في إقليم كوردستان
مع انخفاض درجات الحرارة واقتراب فصل الشتاء من كل سنة، يبدأ موسم نشاط سوق السجاد والمفروشات في إقليم كوردستان، والمعروض حالياً من هذه البضائع في أسواق إقليم كوردستان والعراق هو في الغالب صناعة تركية وإيرانية وصينية.
وتشير إحصائية للمديرية العامة للتخطيط والمتابعة في وزارة التجارة والصناعة بإقليم كوردستان، اعتمدت على بيانات الدول المصدرة، أن العراق وإقليم كوردستان استوردا خلال العام الماضي ما قيمته 778 مليون دولار من السجاد والمفروشات من تركيا وإيران وحدهما.
وكان الجزء الأكبر من منتجات المعامل التركية، حيث بلغت قيمته 550 مليون دولار، بينما تم استيراد ما قيمته 217 مليون دولار من إيران، وما قيمته 11 مليون دولار من الصين.
ويقول عرفان محمد غفور وهو من تجار السجاد والمفروشات في مدينة السليمانية: "مبيعاتنا في هذا العام أعلى بحوالي 15% مقارنة بالسنة الماضية".
وأشار غفور إلى أن الإقبال على استيراد السجاد الإيراني أقل مقارنة بالسجاد والبسط التركية، حيث أن سعر السجاد الإيراني أعلى بكثير، فمثلاً سعر المتر المربع من البساط أو السجاد التركيين يتراوح بين 3 و5 دولارات، بينما سعر المتر المربع من السجاد الإيراني 21 دولاراً.
وأضاف غفور: "أدى تراجع سعر صرف الريال الإيراني إلى ارتفاع في الإقبال على شراء السجاد الإيراني، حيث نبيع في اليوم الواحد، عن طريق وكلائنا، 500 سجادة بينما كنا نبيع 150 فقط في الماضي".
يقول تاجر السجاد والمفروشات، سنكر إسكندر: "تمكنت تركيا من احتكار سوق البسط في العراق وإقليم كوردستان، حيث أن 95% من البسط المعروضة في أسواق إقليم كوردستان تركية الصنع، وهي ذات نوعية جيدة وأسعار مناسبة، بينما استطاعت إيران احتكار سوق السجاد في العراق وإقليم كوردستان".
ويتوقع إسكندر زيادة مبيعاته في الموسم الحالي، ويقول: "السوق رائج هذا الموسم لهذا نحن متفائلون بأن تزيد مبيعاتنا بصورة ملموسة عن مبيعات الموسم السابق".
من جهة أخرى يقول دلشاد حاجي مجيد، وهو أحد مستوردي البسط والسجاد من تركيا: "أدت الأزمة المالية في السنوات السابقة إلى عدم تمكن بعض الشركات والتجار من سداد الديون التي عليهم للمصانع، الأمر الذي جعل المصانع تحجم عن التعامل بالدين، وقلما تجد الآن مصنعاً يقبل بأن يبيعك منتجه بالدين".
المعمل الوحيد في أربيل على وشك الإغلاق
يوجد في إقليم كوردستان معمل واحد لإنتاج البسط، لكنه عاجز عن منافسة البسط التركية من ناحية السعر، لهذا فإنه معرض للإغلاق.
ويقول مدير عام معمل فوميكس، كمال حمةصالح: "ينتج معملنا 5000 متر مربع من البساط يومياً، ونسوقه إلى مدن العراق، لكن الرسوم القليلة المفروضة على المنتج التركي والإيراني خفضت ربحنا من المتر المربع الواحد من منتجنا إلى 10 سنتات فقط، وهو قليل وسيجبرنا مستقبلاً على إيقاف خط إنتاج البسط".
rudaw