• Tuesday, 24 December 2024
logo

سياسي عراقي .. من سجون صدام الى فندق ترامب الفاخر يحث امريكا ضد ايران

سياسي عراقي .. من سجون صدام الى فندق ترامب الفاخر يحث امريكا ضد ايران
مضى السياسي العراقي الثري نهرو محمد عبد الكريم الكسنزاني المعروف بمواقفه المتشددة تجاه إيران، شهرا "ضيفا مهما" في فندق فاخر تابع لمؤسسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بواشنطن.

وأفادت صحيفة "واشنطن بوست" في تقرير صادر عنها بأن السياسي الكسنزاني، وهو من محافظة كركوك، أمضى أواخر العام الماضي 26 ليلة في غرفة فاخرة بفندق ترامب الدولي بواشنطن، ما يعد أطول فترة إقامة بين أكثر من 1.2 ألف ضيف مهم (VIP) في الفندق لعام 2018.

ويتراوح سعر الليلة الواحدة في فندق ترامب الذي فتح أبوابه عام 2016 بين ألف وألفي دولار.

وقبل أربعة أشهر من ذلك، بعث الكسنزاني برسالة إلى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جون بولتون حثهما فيها على تعزيز العلاقات مع القوى التي تسعى إلى الإطاحة بالحكومة الإيرانية الحالية.

وقال الكسنزاني، خلال مقابلة أجرتها الصحيفة معه في منزله الفاخر في العاصمة الأردنية عمان، إن زيارته إلى العاصمة الأمريكية جاءت لتلقي العلاج في مستشفى جونز هوبكنز بمدينة بالتيمور، غير أن الصحيفة الأمريكية أشارت إلى أن فندق ترامب يعد مكانا مفضلا لتجمع أبرز السياسيين الجمهوريين والأشخاص الذين لديهم أعمال حكومية ونقطة استراحة للأجانب ذوي النفوذ الذين لديهم مصالح للعمل مع إدارة ترامب.

وأوضحت الصحيفة أن بين النزلاء المهمين في الفندق زعماء أجانب محتملون في المستقبل معارضون لحكومات دولهم ولا يستطيعون التعويل على قنوات الاتصال الرسمية للتواصل مع إدارة ترامب.

والتقى الكسنزاني خبراء ومسؤولين في الخارجية الأمريكية منذ تولي ترامب مقاليد الحكم، لا سيما خلال زيارته الأخيرة إلى واشنطن، ويؤكد ذلك كبير المستشارين العسكريين المتقاعد حديثا في قسم الشرق الأوسط في الوزارة عباس دهوك.

واعترف الكسنزاني علنا بأنه من دعاة الحرب بين الولايات المتحدة وإيران لإضعاف نفوذ الجمهورية الإسلامية في العراق، ويعتبر نفسه شخصية مناسبة للترشح لمنصب رئيس العراق، وذلك على الرغم من أنه يواجه اتهامات فساد في بلاده في قضية صدر فيها حكم قضائي بالسجن لمدة سبع سنوات غيابيا بحق شقيقه وزير التجارة الأسبق ملاس الكسنزاني.

ولجأ الكسنزاني الذي سجن مع أفراد آخرين من عائلته إبان عهد صدام حسين إلى الولايات المتحدة بطلب المساعدة قبيل التدخل الأمريكي في العراق عام 2003، ليصبح في نهاية المطاف مخبرا مهما لوكالة المخبارات المركزية CIA، وتلقى حسب تقييماته نحو مليون دولار شهريا من الوكالة.

كما أسس الكسنزاني شركات في الولايات المتحدة وقال إنه يبحث عن فرص للتعاون مع الحكومة الأمريكية وينوي زيارة واشنطن مرة أخرى قريبا.






زاكروس
Top