عبدالرحمن الراشد: العلاقات بين إقليم كوردستان والسعودية متعددة الجوانب وتزداد متانةً
وقال الراشد هامش مشاركته في ملتقى علمي أقيم في أربيل إن "أحد أهم القرارات التي أصدرتها المملكة العربية السعودية كان فتح قنصلية لها في إقليم كوردستان"، مضيفاً أن "العلاقات بين الجانبين قديمة حيث كانت هنالك علاقات غير مباشرة من خلال القيادات الكوردية، أما على المستوى الاجتماعي والإنساني، فهناك كورد عاشوا واستقروا في السعودية".
وتابع: "هناك أسباب سياسية مختفلة قربت العلاقات بين الكورد والسعوديين خلال الأزمات مع نظام صدام حسين"، مبيناً: "لاشك أن هناك نوعاً من الحنين لموضوع كوردستان والكورد منذ أيام صلاح الدين الأيوبي وفي التاريخ العربي القديم".
وأوضح: "بين الجانب الرومانسي والسياسي والواقعي، اعتقد ومن خلال التطورات السياسية أن العلاقات صارت الآن أفضل بين الكورد والمنطقة ككل والمملكة العربية السعودية تحديداً".
وحول دور العراق وإقليم كوردستان في الصراع الأمريكي الإيراني، قال الراشد: "الكورد منقسمون بين عدة دول حيث أن هناك عدداً كبيراً منهم في إيران والعراق وسوريا وتركيا وهذا يؤثر بشكل مباشر على النزاع الحالي".
وذكر أن "لدى الولايات المتحدة اليوم مشروعاً لمحاصرة إيران والضغط عليها لتغيير سياساتها وجزء أساسي من الضغط على النظام الإيراني يتمثل بمنع عمليات التهريب إلى مناطق كوردستان والمناطق العراقية والسورية وهذه واحدة من الأمور الأساسية حيث أن هذه مناطق قلقة خلال الفترة الحالية".
ومضى بالقول: "خلال الضغط الأمريكي على حكومة طهران لا شك أن العامل الكوردي هو أحد العوامل داخل إيران والذي لديه موقف وتظاهر ضد حكومة طهران".
وشدد على أن "الولايات المتحدة قريبة جداً من الكورد أكثر من بقية القوى الإثنية في المنطقة، ولدى واشنطن مشروع رئيسي في المنطقة حالياً ألا وهو تغيير السياسة الإيرانية وليس بالضرورة القيادة الإيرانية".
وبين الراشد: "اعتقد أن للكورد دوراً فاعلاً وإيجابياً للضغط على إيران من ناحية السياسات وهذه السنة مهمة جداً فيما يخص هذا الجانب".
rudaw