متحدث العشائر العربية: داعش على أبواب ‹المتنازع عليها›
وقال الشيخ مزاحم الحويت: «إن اختطاف مجموعة من المواطنين الكورد في قضاء مخمور دليل على ضعف الأمن في تلك المناطق»، موضحاً «بالتحديد لا توجد هناك حماية للكورد من قبل الحكومة، ونحن كعشائر عربية نحذر من عودة العمليات الإرهابية ضدهم».
وفي وقت سابق، قال مسؤول فرع قره جوخ للحزب الديمقراطي الكوردستاني كرمانج عبدالله، في تصريح لموقع حزبه، إن عدداً من أهالي مركز قضاء مخمور قاموا أمس الجمعة بالذهاب الى جبل قره جوخ بقصد البحث عن الكمأ، بالقرب من مخمور، إلا أنهم وقعوا في كمين لعناصر تنظيم داعش، لافتاً إلى أنه حسب المعلومات المتوفرة لديه فإن الإرهابيين طالبوا هؤلاء الأهالي بإبراز هوياتهم وتبين أن أحدهم عنصر بأسايش الاتحاد الوطني الكوردستاني، حيث قاموا باختطافه وهو الآن مجهول المصير.
وأضاف عبد الله، أن عناصر داعش يتجولون باستمرار في جبل قره جوخ ومحيط قضاء مخمور وأن المنطقة تعج بعناصر داعش، حيث كانت المنطقة تحت سيطرتهم في السابق.
ومخمور من المناطق الكوردستانية الخارجة عن إدارة إقليم كوردستان أو ماتسمى بـ ‹المتنازع عليها›، وقد انسحبت منها قوات البيشمركة بعد أحداث 16 أكتوبر 2017 عندما هاجمت مليشيات الحشد والقوات الأمنية العراقية الأخرى كركوك وبقية ‹المتنازع عليها› عقب استفتاء الاستقلال الذي أجراه إقليم كوردستان في 25 سبتمبر/ أيلول من نفس العام .
الشيخ الحويت تابع قائلاً: «لقد حذّرنا في السابق أن داعش على أبواب المناطق المتنازع عليها، واليوم نرى ما يحصل في هذه المناطق من عمليات إرهابية تقودها مجاميع مسلحة تعمل على إشعال نار الفتنة والطائفية بين العرب والكورد»، مضيفاً «لقد تمت إعادة جميع الدواعش وعوائلهم إلى المنطقة، وهم يتجولون ويسرحون ويمرحون أمام أنظار القوات الأمنية».
وأردف المتحدث باسم العشائر العربية «لقد أبلغنا الجانب الأمريكي بممارسات فصائل مليشيات الحشد الشعبي وتنظيم داعش المجرم، وإن اختطاف المواطنين الكورد من قبل داعش أو مليشيات الحشد الشعبي دليل على أنه لا يوجد هناك أمان»، مشدداً أن «استهدف الكورد فتنة، ونحن كعشائر عربية نطالب من حكومة إقليم كوردستان بالتدخل لإنقاذ أبناء الكورد والقوميات والديانات الأخرى قبل فوات الأوان».
واختتم الشيخ الحويت تصريحه قائلاً: «حان الوقت لإعادة قوات البيشمركة إلى جميع المناطق المتنازع لحماية الكورد من العمليات الإرهابية، واليوم أصبحت هذه المناطق تحت خطر كبير، وإن لم تتم إعادة البيشمركة سوف تكون هناك عمليات نزوح وتهجير».
وكان مسؤول فرع قره جوخ للحزب الديمقراطي الكوردستاني كرمانج عبدالله قد أشار إلى أن هناك مساع لأن تقوم قوات البيشمركة والجيش العراقي بالسيطرة على ‹المتنازع عليها› وإدارتها، كون الحكومة العراقية وصلت إلى قناعة أنه من دون قوات البيشمركة لن تستقر المنطقة أمنياً، مستدركاً أن المساعي لم تصل لحد الآن إلى نتائج نهائية، إلا أن وزارة البيشمركة في حكومة الإقليم ووزارة الدفاع تجريان حالياً مباحثات حول الموضوع.
basnews