• Tuesday, 24 December 2024
logo

كوردستان تحيي الذكرى السنوية الــ 31 لحملات الانفال

كوردستان تحيي الذكرى السنوية الــ 31 لحملات الانفال
شهدت معظم مدن إقليم كوردستان، اليوم الأحد، 14 نيسان، 2019، الذي وافق الذكرى السنوية الحادية والثلاثين لعمليات الأنفال التي ارتكبت على مراحل من قبل نظام البعث برئاسة صدام حسين بحق الشعب الكوردي، فعاليات استذكارية بالمناسبة.
وأعلن وزير وزير شؤون الشهداء والمؤنفلين محمود الحاج صالح عن موافقة مجلس وزراء الاقليم على توزيع اكثر من 11 الف قطعة ارض سكنية على ذوي الشهداء والمؤنفلين، والسجناء السياسيين.

وقال الحاج صالح في كلمة له خلال حضوره حفل تأبيني لذكرى عمليات الانفال في ناحية "رزكاري"، ان وزارته قد استحصلت موافقة حكومة الاقليم على توزيع اكثر من 11 الف قطعة ارض على تلك الفئات لكي يستفيدوا منها.

واضاف ان حكومة اقليم كوردستان تناقش مع الحكومة الاتحادية في بغداد تطبيق المادة 132 من الدستور لدفع المستحقات المالية لذوي الشهداء والمؤنفلين والسجناء السياسيين وجميع المتضررين من النظام السابق الذي يشملهم القانون، مشيرا الى ان وفدا من الوزارة قد زار بغداد مؤخرا واقترب مع الحكومة العراقية على الانتهاء من الاعمال اللازمة لتنفيذ القانون.

من جانبه أعلن وكيل وزارة الشهداء والمؤنفلين في إقليم كوردستان، برفان حمدي، "إخراج رفات 2672 من ضحايا الإبادة الجماعية التي ارتكبت بحق الكورد حتى الآن أي ما يعادل 1.2% من مجموع الضحايا".

وقال حمدي : "من أصل 210 ألف شخص من ضحايا الإبادة الجماعية بما فيهم ضحايا عمليات الأنفال البالغ عددهم 182 ألف شخص التي ارتكبت على 8 مراحل وبدأت بإبادة 8 آلاف بارزاني، تم حتى الآن إخراج رفات 2672 منهم".
وتابع: "لا تتوفر إحصائية دقيقة لعدد المقابر الجماعية لكنها تقارب 150 مقبرة جماعية، كما أن هناك مقابر جماعية فتحت قبل تشريع القانون الذي يعالج هذا الأمر لذلك يتعذر علينا الإفصاح عن بيانات عن أعداد الضحايا".

مهدي العلاق: المناطق التي تعرضت لعمليات الأنفال استطاعت احتضان عشرات الآلاف من النازحين


قال الأمين العام لمجلس الوزراء العراقي إن المناطق التي تعرضت لعمليات الأنفال استطاعت اليوم احتضان عشرات الآلاف من النازحين وتقديم العون والدعم لهم والوقوف إلى جانبهم، وهنا لا يسعنا إلا أن نكبر في مواطني كوردستان وحكومة إقليم كوردستان، موقفهم الإنساني النبيل هذا.

فخلال مراسم أقيمت اليوم، 14 نيسان 2019، في الذكرى الحادية والثلاثين لجريمة الأنفال، ألقى الأمين العام لمجلس الوزراء العراقي، مهدي العلاق، كلمة استهلها بنقل "تعازي وتضامن السيد رئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة، الأستاذ عادل عبدالمهدي، ووقوفه معكم في هذه الذكرى الأليمة فهي مصاب جلل ومشهد من الألم والحزن لن يُمحا ولن يُنسى على مر التاريخ".

ووصف العلاق خلال كلمته تلك الجريمة بالقول: "لقد كانت عمليات الأنفال سيئة الصيت بداية لعهد غير مسبوق من الوحشية والقسوة، لكنها شكلت ملامح النهاية الحتمية للنظام القمعي"، وفي إشارة إلى استمرار بقاء الفكر الذي دبر عمليات الأنفال أضاف العلاق: "بيد أن صانعيها (الأنفال) ممن زرعوا أرض العراق بالمقابر الجماعية تجرأوا لتمتد يدهم مرة أخرى في سبايكر وبادوش والخسفة والعلم والدور وحمام العليل وأخيراً في سنجار الأبية التي تم اكتشاف 73 مقبرة جماعية فيها حتى الآن".

وكشف العلاق أن العمل بدأ في استخراج الرفات من المقابر الجماعية في سنجار، وقال: "بدأت الفرق الفنية بالعمل على استخراج الرفات ومطابقتها وتسليمها إلى ذوي الشهداء، والتحقق من الأدلة والمبرزات للإفادة منها في التحقيق ضد مرتكبيها، وكان يوم 15 آذار 2019 موعدا لانطلاق عمليات التنقيب عن مقابر سنجار التي لن تتوقف إلا مع استكمال الأعمال وإحقاق الحقوق وإنصاف الضحايا ومساءلة الجناة".

وأشار أيضاً إلى "العثور على مقبرة جماعية جديدة في محافظة المثنى قبل يومين، تعود لحقبة النظام الدكتاتوري"، مبيناً أن ذلك "يدل على أن طريق تحقيق العدالة طويل لكنه ثابت الخطى وتحرسه إرادة الأحرار وسواعد بناة العراق، من خلال استكمال بناء أسس الدولة الاتحادية الواحدة ونظامها الجمهوري النيابي الديمقراطي وتفعيل الدستور نصاً وروحاً، واستبدال مفهوم مواطن الحكومة بمفهوم حكومة المواطن، والسعي الدائم لحفظ حقوق المواطنين".

واختتم الأمين العام لمجلس الوزراء العراقي بالقول: "واليوم... تقف جبال كوردستان شامخة وشاهدة على انتهاء حكم الدكتاتورية وهي تنعم بالأمن والاستقرار والرفعة والازدهار، كما أن المناطق التي تعرضت لعمليات الأنفال استطاعت اليوم احتضان عشرات الآلاف من النازحين وتقديم العون والدعم لهم والوقوف إلى جانبهم، وهنا لا يسعنا إلا أن نكبر في مواطني كوردستان وحكومة إقليم كوردستان، موقفهم الإنساني النبيل هذا".
حقائق حول عمليات الأنفال:
-جرت على ثماني مراحل
- بدأت في 12 آذار 1986
- استمرت حتى 7 حزيران 1989
- بلغ عدد الضحايا 182 ألفاً
- طالت أكثر من 4500 قرية و30 ناحية
- عثر على رفات 2672 من الضحايا حتى الآن
- لم يتم إخراج رفات 98.5% من المؤنفلين بعد
- محافظتا المثنى والأنبار تضمان أكبر عدد من المقابر الجماعية للكورد
- حكومة إقليم كوردستان حددت يوم 14 نيسان لإحياء ذكرى الأنفال سنوياً
98.5% من المؤنفلين لم يعثر على رفاتهم حتى الآن

المقابر الجماعية التي عثر عليها:
- 2004
فتحت مقبرة جماعية في حلبجة كانت تضم رفات 30 ضحية
- 2005
عثر على مقبرة جماعية في صحراء بصية تضم رفات 513 ضحية
- 2008
عثر على مقبرة جماعية في محافظة نينوى تحتوي على رفات 256 ضحية
- 2008
في خانقين فتحت مقبرة جماعية بداخلها رفات 33 ضحية
- 2010
العثور على مقبرة جماعية في محافظة دهوك فيها رفات 30 ضحية
- 2011
الكشف عن مقبرة جماعية في قضاء الدبس تضم رفات 106 ضحايا
- 2012
فتح مقبرة جماعية تضم رفات 730 ضحية في الديوانية
- 2013
عثر على مقبرة جماعية في جبال حمرين تضم رفات 158 ضحية
- 2014
فتحت مقبرة جماعية تحتوي على رفات 14 ضحية في محافظة دهوك.




روداو- شفق نيوز
Top