• Tuesday, 24 December 2024
logo

الدفاع الأمريكية تقلص تخصيصات قوات البيشمركة إلى أقل من النصف

الدفاع الأمريكية تقلص تخصيصات قوات البيشمركة إلى أقل من النصف
في مشروع موازنة العام 2020، قلصت وزارة الدفاع الأمريكية تخصيصاتها لقوات البيشمركة إلى أقل من النصف بينما زادت تخصيصاتها لقوات سوريا الديمقراطية بنسبة 20%.

فقد خصص البنتاغون لمواجهة داعش في العراق وسوريا، مبلغ 126 مليون دولار للبيشمركة كرواتب ومصاريف طعام ووقود، وبهذا تكون حصة البيشمركة في موازنة العام القادم أقل بـ164 مليون دولار عن حصة العام الحالي البالغة 290 مليون دولار.

كما تنوي وزارة الدفاع الأمريكية تخصيص 95 مليون دولار لعمليات الإصلاح وتحديث القوات العسكرية لإقليم كوردستان، والتي تضم عملية توحيد قوات البيشمركة وإصلاحات وزارة شؤون البيشمركة، وورد ذكر هذا ضمن المساعدات اللوجستية والمعدات والخدمات للقوات العراقية والتي خصصت لها أمريكا 189 مليون دولار.

وعن قوات البيشمركة، جاء في مشروع القانون: "كجزء من إصلاحات البيشمركة، ألوية حماية الإقليم التابعة لوزارة البيشمركة، تم تحديث ألوية حماية الإقليم التابعة لوزارة شؤون البيشمركة وفقاً لمعايير تجهيز الألوية ذات السلاح الخفيف الأمريكية، كما تم تجهيز اثنين من ألوية حماية الإقليم"، وأوضح أن "وزارة شؤون البيشمركة هي التي حددت أولويات استكمال نواقصها بعربات حربية مضادة للرصاص، أسلحة مضادة للدروع، عتاد وسيارات إسعاف".

حصة العراق من موازنة مواجهة الإرهاب في العراق وسوريا هي 745 مليون دولار، تنفق على توفير معدات عسكرية وتدريب القوات والدعم اللوجستي والخدمات، رواتب ونفقات البيشمركة، إصلاح وتحديث البنية التحتية العسكرية والحفاظ على الأسلحة والعربات العسكرية.

وشهدت تخصيصات رواتب ونفقات التدريب والمعدات العسكرية للبيشمركة أكبر تقليص مقارنة بالعام الحالي (2019)، حيث تم تقليص نفقات تدريب القوات العراقية من 420 مليون دولار للعام 2019 إلى 308 مليون دولار للعام 2020، بينما زيدت النفقات اللوجستية والخدمية من 67.2 مليون دولار إلى 189 مليون دولار، كما زيدت تخصيصات الحفاظ على الأسلحة والعربات بنسبة 50% لتصل إلى 94 مليون دولار.

ويرى الخبراء أن تقليص حصة البيشمركة سيؤثر على مساعي توحيد هذه القوات تحت مظلة وزارة شؤون البيشمركة، ويقول الباحث الكوردي في معهد واشنطن، بلال وهاب، في حديث لموقع (ألمونيتور): "لم تشكل حرب داعش و290 مليون دولار دافعاً كافياً لتوحيد قوات البيشمركة، لذا فإن المبلغ المخصص حالياً يعتبر دافعاً ضعيفاً".

زادت التخصيصات العسكرية الأمريكية لسوريا بنسبة 20%، حيث خصص البنتاغون لمواجهة الإرهاب خارج الأراضي الأمريكية 252 مليون دولار في موازنة العام 2019 لمواجهة الإرهاب في سوريا، وزيد هذا المبلغ إلى 300 مليون دولار في موازنة 2020.

وتم تخصيص الجزء الأكبر من هذا المبلغ للتدريب والمعدات العسكرية، حيث خصصت موازنة العام الحالي 114 مليون دولار للتدريب وتوفير المعدات اللازمة للشركاء المحليين، بينما يرتفع هذا التخصيص إلى 173 مليون دولار في 2020، وبما أن قوات سوريا الديمقراطية هي الشريك المحلي الرئيس لأمريكا فيتوقع أن تكون لها الحصة الأكبر.

زيدت المبالغ المخصصة لرواتب القوات المحلية 18 مليون دولار عما خصص لهذا الغرض في 2019، ليصل إلى 48 مليون دولار، ولم يخصص البنتاغون في موازنة 2019 أي مبلغ لإصلاح وتحديث البنية التحتية في سوريا، لكنه خصص 80 مليون دولار لهذا الغرض في موازنة 2020، بينما تم خفض نفقات الحفاظ على الأسلحة والعربات العسكرية بنسبة 50% لتصبح 32.5 مليون دولار، بعد أن كانت 64.5 مليون دولار في 2019.

وحذرت وزارة الدفاع الأمريكية من أنه في حال عدم تلبية مطالبها الخاصة بسوريا ضمن مشروع موازنة 2020 فإن تلك القوات المحلية ستتفرق بسبب الصراع السياسي ما يزيد من احتمال عودة داعش.

الموازنة العسكرية الأمريكية للعام القادم هي 750 مليار دولار، يتلقى البنتاغون 718 ملياراً منه بينما يذهب الباقي إلى المؤسسات والأنشطة ذات العلاقة.

ويبلغ مجموع المبلغ المخصص لمواجهة داعش في العراق وسوريا ملياراً و45 مليون دولار، وهو مبلغ يقل بـ305 ملايين دولار عن تخصيصات السنة الحالية، إذ لم يخصص مشروع 2020 أي مبلغ لحماية أمن الحدود في حين خصص 250 مليون دولار لهذا الغرض في 2019، في حين يتوقع أن تواجه القوات العراقية والشركاء المحليون لأمريكا في سوريا مهمة شاقة للحد من حركة بقايا داعش عبر حدود البلدين.

من جانبه، صرح أمين عام وزارة شؤون البيشمركة، الفرق جبار ياور، بأنه "لم يتم تبليغنا إلى الآن بخفض حصة البيشمركة، وقد تحدثت عن هذا في اجتماع في 5 نيسان 2019 مع فريق أمريكي مختص بالمساعدات التي تقدم لقوات البيشمركة ولم تكن لدى الفريق معلومات عن هذا الموضوع".








روداو
Top