انفراج الأزمة الاقتصادية ومحاربة الفكر المتطرف أبرز ملامح معرض أربيل الـ14 للكتاب
دورُ نشرٍ كوردية وعربية وعالمية
يشارك في معرض أربيل الرابع عشر للكتاب، 42 دار نشر من إقليم كوردستان، حيث تعرض تلك الدور كتباً متنوعة، غالبيتها ثقافية، باللهجتين السورانية والكورمانجية، إلى جانب حوالي 7 دور نشر من كوردستان سوريا، كوردستان إيران، وكوردستان تركيا، من بينها عدد كبير من الكتب المترجمة من اللغات العالمية إلى اللغة الكوردية، بحسب ما أفاد به مدير معرض أربيل الدولي الرابع عشر للكتاب، إيهاب القيسي، لشبكة رووداو الإعلامية.
ويبلغ عدد دور النشر المشاركة في المعرض لهذا العام أكثر من 300 دار نشر، منها حوالي 70 دار نشر عراقي، حيث ستعرضُ عدداً كبيراً من الكتب باللغتين العربية والكوردية، وبحضور شخصيات أدبية وأكاديمية كوردية وعراقية بارزة، بحسب القيسي.
أكثر من مليون عنوان
يشهد معرض أربيل الدولي الرابع عشر للكتاب عرضَ أكثر من مليون عنوان هذا العام، فيما تتنوع الكتب بين الثقافية، العلمية، الأدبية، وغيرها، وبلغات متنوعة، منها الكوردية، العربية، الفارسية، التركية، الإنكليزية، ولغات أخرى، كما يشهد المعرض مشاركة 21 دولة، منها العراق، مصر، سوريا، لبنان، الأردن، بريطانيا، الهند، ألمانيا، إيطاليا، وغيرها.
تخفيضات على أسعار الكتب
فرضت إدارة المعرض على المشاركين فيه، منح تخفيضات للزوار تبدأ من 25% على جميع الكتب، بهدف تشجيع القراء على شراء الكتب، كما توفر إدارة المعرض كافة الاحتياجات لدور النشر، مثل إيصال الكتب من جميع أنحاء العالم إلى مدينة أربيل، فضلاً عن توفير تأشيرات الدخول إلى إقليم كوردستان، وتأمين تخفيضات للقائمين على دور النشر في مختلف الفنادق والمرافق بمدينة أربيل، إلى جانب إطلاق حملة إعلامية كبيرة للمعرض وللمشاركين فيه، وفقاً للقائمين على المعرض.
تسهيلات للقراء العراقيين
تحرص إدارة المعرض لهذا العام على توفير أحدث إصدارات الكتب التي تشبع رغبات القارئ الكوردي والعربي على حد سواء، كما تنظم إدارة المعرض رحلات سياحية للقراء من كافة أنحاء العراق بأسعار مخفضة، لتتسنى لهم فرصة زيارة المعرض، ولتمكين أكبر عدد ممكن من القراء من القدوم إلى مدينة أربيل والمشاركة في المعرض دون تحمل تكاليف باهظة، بحسب ما أكده مدير المعرض، إيهاب القيسي.
أنشطة وفعاليات متنوعة
يؤكد القائمون على معرض أربيل الرابع عشر للكتاب، أن نسخة هذا العام هي الأولى بعد انقضاء الأزمة الاقتصادية، وأن المعرض سيشهد إقبالاً كبيراً من جانب دور النشر العربية والعالمية، يفوق عددُها أعدادَ المشاركين في الأعوام السابقة، كما يتخلل المعرض تنظيم أكثر من 80 ندوة وأنشطة ثقافية متنوعة، بمشاركة أكثر من 100 شخصية ثقافية وأكاديمية من داخل وخارج العراق وإقليم كوردستان، وبالإضافة إلى ذلك، هناك عدد كبير من الكتب الحائزة على جوائز عالمية ستشارك في معرض أربيل لهذا العام، منها كتب حائزة على جوائز نوبل، بوكر، وغيرهما.
مكافحة الفكر المتطرف
يضم المعرض الكثير من الكتب التي تركز على مكافحة الفكر المتطرف، بعد ما شهده العراق من دمار جراء الحرب على تنظيم داعش، كما أن وجود كتب فنية ودوواين شعر، فضلاً عن الحفلات الغنائية والأمسيات الشعرية، تعتبر بحد ذاتها حرباً على التطرف، بحسب القائمين على المعرض، الذين أكدوا أن المعرض يضم كذلك كتباً خاصة بالأطفال، وهي كتب تهدف لتوفير تربية سليمة للأطفال وحمايتهم من الأفكار الدخيلة على مجتمعاتنا، لا سيما بعد ما شهده العراق والمنطقة من حرب طاحنة ضد التنظيمات المتطرفة، وعلى رأسها تنظيم داعش، كما ستكون هناك مسابقات خاصة بالأطفال، مثل الرسم والموسيقى والرياضة، وذلك ضمن جناح مخصص لهذا الغرض.
rudaw